أول رد من «الأزهر» على دعوة رئيس الأرجنتين لتدمير المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأرجنتيني خابيير ميلي، في أثناء زيارته للأراضي المحتلة، والتي دعا فيها إلى تدمير المسجد الأقصى وتشييد الهيكل على أنقاضه لسرعة ظهور المسيح المخلص للشعب اليهودي.
رئيس الأرجنتين يدعو إلى تدمير المسجد الأقصىوأكد مرصد الأزهر أن «ميلي» استشهد في خطابه بقصص من التلمود للحاخام عكيفا، والتي جاء فيها: «بعد تدمير المعبد الثاني على يد الرومان، كان الحاخام الأكبر وزملاؤه يراقبون الهيكل (المسجد الأقصى المبارك) بعد أن تم تدميره بالكامل، ورأوا ثعلبا يخرج من ذلك المكان الأقدس، لا يمكن أن يكون هناك مشهد يخيب الآمال أكثر من ذلك».
وتابع المرصد في بيانه: «أمام ذلك المشهد المروع بكي الحاخامات في إشارة إلى ذلك الألم، ولكن الحاخام الأكبر شرع في الضحك، فسأله زملاؤه كيف له أن يضحك أمام هذه المأساة؟ فأجابهم بأن ثمة نبوءة تتحدث عن تدمير ذلك المعبد، وأن نبوءة أخرى تقول إنه سيعاد بناؤه مرة أخرى. والآن أرى بأم عيني النبوءة الأولى، وأنا في غاية السعادة والأمل في أن النبوءة الثانية سوف تتحقق».
الأزهر: هذه التصريحات تزيد من فداحة الكارثة الإنسانية في غـزةكما شدد مرصد الأزهر أن هذه التصريحات المحرضة على تدمير مقدسات المسلمين تفيض بالكراهية والتطرف، اللذين لا يمكن أن يصدرا عن شخص مسؤول، فضلًا عن رئيس لدولة، مشيرا إلى أنه أنه رغم ما يتعرض له أبناء الشعب الفـلسطـيني من حرب إبادة جماعية فإن رئيس الأرجنتين يسير في مسار داعم للكيان الصـهيـوني غير متقيد بقيود القوانين الدولية، ولا القواعد الأخلاقية، ولا مكترث بحجم الدمار الهائل الذي طال كل شيء داخل قطاع غـزة، وهو بذلك ينتهج مسارًا مخالفًا لموقف القارة اللاتينية بأكملها الداعم بشدة لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما حذر مرصد الأزهر من مغبة مثل هذه التصريحات التي تزيد من فداحة الكارثة الإنسانية في غـزة مع حالة الصمت الغالبة على المجتمع الدولي وفشل مجلس الأمن الدولي في ردع الآلة العسكرية الصهيونية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر المسجد الأقصى المبارك رئيس الأرجنتين المسجد الأقصى مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
في ندوة بالصحفيين.. عكرمة صبري يكشف عن مخطط نتنياهو لهدم الأقصى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الكاتب الصحفي أحمد رجب عن اتصال تم خلال الفترة الماضية مع، الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس، وخطيب المسجد الأقصى، أكد خلاله قيام سلطات الاحتلال بالعبث من خلال حفريات، ادعوا أنها أثرية، في أنفاق المسجد الأقصى، بهدف خلخلة أساسات المسجد الشريف، والعمل على هدمه والادعاء أنه سقط.
وقال إن خطة نتنياهو الخبيثة تهدف إلى هدم المسجد خلال العام الحالي 2025، والبدء في إقامة ما يسمى "هيكل سليمان"، وأضاف إن "الشيخ عكرمة"، حذر من أن خلخلة أساسات المسجد التي تتم حاليا ربما تمكن من سقوط الأقصى مع أي زلزال ولو صغير تتأثر به القدس، ليبدو الأمر أمام العالم وكأنه سقط بفعل زلزال.
وأضاف أحمد رجب، إن خطيب الأقصى الذي اعتقلته سلطات الاحتلال قبل أيام للتحقيق، وهدمت منزله العام الماضي، أكد على ممارسة الاحتلال عمليات تغيير ديموغرافي حاليا في البلدة القديمة بالقدس، وحماية المستوطنين الذين يقومون بصفة دورية باقتحام الأقصى.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير"، والتي عقدتها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين برئاسة محمود كامل وأدارها الكاتب الصحفي أحمد رجب.
وكان الدكتور جمال شقرة، الرئيس السابق لمركز دراسات الشرق الأوسط، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، كان قد كشف على أن المخطط الإسرائيلي للاستيلاء على الأرض العربية يهدف إلى استيطان أراض واسعة منها "أرض مدين"، وهي "نيوم السعودية"، الآن والتي تمثل موقعا خطيرا يربط كل من مصر، الأردن، فلسطين بإطلالة واحدة.