فخامة بأسعار معقولة هكذا كانت مجموعة Tommy Hilfiger لخريف وشتاء 2024
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
جاء عنوان مجموعة تومي هيلفيغر للملابس الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2024-2025 بـ“فخامة بأسعار معقولة” ومفهوم جديد ونجاح جديد للعلامة، حيث حرص المصمم تومي هيلفيغر على الإرتقاء بالعلامة التجارية من خلال تقديم مفهوم "الفخامة بأسعار معقولة" في خطوة جريئة من الدار لتنافس أسماثل "آنا سوي" و"مايكل كورس".
اقرأ ايضاًأسبوع الموضة في نيويورك ينطلق اليوم.. إليكم تفاصيله
وجه هيلفيغر دعوات حصرية للعملاء في نيويورك وباريس، ورحب بهم في متاجره الرئيسية لحضور العرض المميز. حيث يمثل هذا العرض الانطلاقة الأولى للعلامة التجارية نحو المستويات العليا من الفخامة. إذ كانت التجربة متميزة بشكل مدهش، حيث ضمت مجموعة من المتسوقين الشخصيين وعروض ساحرة لأغاني فرانك سيناترا من قبل المطربين الحاضرين.
تمثل مجموعة Tommy Hilfiger لخريف وشتاء 2024-2025، التي تم تقديمها تحت مفهوم "الفخامة بأسعار معقولة"، محورًا مهمًا في تموضع العلامة التجارية، حيث تمزج بين الحرفية عالية الجودة وسهولة الوصول إليها. تم الكشف عن المنتج في Oyster Bar الشهير في Grand Central، نيويورك، مما حوله إلى نادي "The Tommy" في أمسية سلطت الضوء على الجذور العميقة للعلامة التجارية في ثقافة الموضة في نيويورك. تميز الحدث بعروض Questlove وجون باتيست.
وفي هذا الموسم، يعيد هيلفيغر النظر في كلاسيكيات التسعينيات من خلال رؤية جديدة، مع التركيز على المقاسات الواسعة ال"أوفرسايز" والأقمشة المريحة. حيث تضم المجموعة قمصان ال"رجبي"، والسترات ال"أوكسفورد"، وبنطال تشينو، والسترات الرياضية المصنوعة من القطن، إلى جانب المعاطف النسائية المصممة خصيصا من الصوف والمربعات والتويد ال"تارتان". كما تم التركيز على إنشاء قطع متعددة الإستخدامات تدمج أسلوب الإعداد الأميريكي التقليدي مع عناصر التصميم المعاصرة.
كما تضمنت المجموعة حضورا مميزا وقويا للمعاطف النسائية الأنثوية بقصة ال"بليزر" الرجالية المميزة بالمقاس ال"آنتي فيت" او الـ"أوفرسايز" في بعض الإطلالات أحيانا، حيث أطلت العارضة الأسترالية "ألينا فيتزجلد" بإطلالة راقية تجسد الأناقة النيويوركية بالأسلوب العصري بـ"بليزر" رجالي كلاسيكي بقصة "أوفرسايز" أنيقة منسق مع تنورة "كلوش" بقصة "وايد بليسه".
لا يجذب هذا النهج محبي العلامة التجارية منذ فترة طويلة فحسب، بل أيضا الجمهور الأحدث والأصغر سنا الذي يبحث عن الجودة والأناقة في خزانة ملابسهم اليومية بالإضافة إلى الأسلوب ال"مدرسي" في الأزياء.
يمثل مفهوم "الفخامة بأسعار معقولة" خطوة استراتيجية من جانب تومي هيلفيغر لجعل الأزياء الراقية أكثر شمولا وأكثر وصولية للكثير من المستهلكين الذين يحلمون بامتلاك قطع ذات جودة عالية واستعمال مفيد دائما كهذه الإطلالة حيث تتميز كل قطعة بخياطة رفيعة المستوى وعدد استخدام وتنسيقات لا نهائية لتطلي في كل مرة بأحد هذه القطع بأناقة لا تقاوم. ومن خلال تقديم قطع أنيقة وسهلة الإرتداء، تضع العلامة التجارية نفسها في موقع يسمح لها بتوسيع نطاق جاذبيتها والوصول إلى جمهور أوسع.
اقرأ ايضاًدانيال روزبيري يفتتح أسبوع الموضة الباريسي بمجموعة غير مألوفة وفستان من رقائق إلكترونيةوتدل هذه المجموعة على الإلتزام بتزويد المستهلكين بتجارب فاخرة في متناول اليد، مع التركيز على أهمية القيمة في سوق المنتجات الفاخرة.
يسلط نجاح الحدث واستقبال المجموعة بكل حب من الجمهور والحضور على قدرة (Tommy Hilfiger) على البقاء على صلة وثيقة مع عالم صناعة الأزياء التنافسية. ومن خلال الإستفادة من تراث العلامة والمصمم في نيويورك والتكيف مع الاتجاهات الحالية ومتطلبات المستهلكين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تومي أزياء أسبوع الموضة في نيويورك خريف وشتاء 2024 العلامة التجاریة بأسعار معقولة فی نیویورک من خلال
إقرأ أيضاً:
بريكس تتحدى أنظمة الدفع الغربية- هل تنجح ؟
د. عمر محجوب محمد الحسين
لا شك أن اتجاه إيجاد أنظمة دفع وتسويات مالية بديلة للأنظمة المعمول بها عالميا، اتجاه صحيح ومطلوب -على الأقل- لمنع استمرار اتخاذ الأنظمة السائدة حاليا وسيلة للضغط السياسي والاقتصادي ضد دول معينة مستقلة سياسيا، ولا تريد نظاما عالميا أحادي القطب تهيمن عليه دولة واحدة، لذلك برزت منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس كمتحد للهيمنة الأمريكية والغربية عموما، على اعتبار أن منظمات واتحادات التكامل الإقليمية يمكن أن تعزز التعددية القطبية وتكسر حاجز الهيمنة. تضمنت أول قمة بين رؤساء الدول الأربعة (البرازيل، روسيا، الهند والصين) المؤسسة لبريكس في مدينة يكاترينبورغ بروسيا في يونيو 2009م الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.
قادت روسيا جهود إنشاء نظام دفع (BRICS payment system) اعتبارا من قمة بريكس 2015م في روسيا، وأجريت مشاورات حول النظام بين دول البريكس الذي سوف يكون بديلاً لنظام سويفت، كما بدأ البنك المركزي الروسي (CBR) مشاورات مع دول بريكس تتعلق بنظام الدفع المقترح في ذلك الوقت. صحيح كان هدف تحسين النظام المالي العالمي على جدول أعمال المجموعة منذ اجتماعها الأول، لكن أصبح من أكثر المواضيع مناقشة في ظل رئاسة روسيا للمجموعة، باعتبارها أكبر المتضررين من الهيمنة الامريكية. مثلت روسيا القوة الدافعة لفكرة نظام الدفع والتسويات الموحد للمجموعة، بالإضافة إلى خبرة روسيا في مجال استحداث شبكات دفع منفصلة عن سويفت، ففي عام 2014م وعلى خلفية العقوبات الغربية بسبب انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، لجأت موسكو إلى استحداث نظام تحويل الرسائل المالية الخاص بها (SBFC)، ليكون بديلا عن نظام سويفت (SWIFT) الدولي لتحويل الأموال. نفذت عبر النظام أول معاملة ناجحة في عام 2017م، وانضم لشبكة النظام أكثر من 400 مؤسسة مالية، وتسعى روسيا لضم حلفائها لهذا النظام، ووفقاً للبنك المركزي الروسي، يتم حالياً 20 % من التحويلات المحلية من خلال (SPFS). منذ عام 2019م، تم توقيع عدد من الاتفاقيات لربط نظام (SPFS) بأنظمة الدفع في بلدان أخرى مثل الصين والهند وإيران، في نهاية عام 2020م كان هناك 23 بنكًا أجنبيًا مرتبطًا بنظام (SPFS)، من جانب آخر تم ربط نظام SPFS بنظام التحويلات الصيني (CIPS) في عام 2019، علما بأن الصين أطلقت نظامها للتحويلات المالية في عام 2015م، ويعيب هذا النظام أنه يعمل داخل روسيا فقط بمعنى أنها مبادرة كانت على الصعيد المحلي.
لقد أصدرت منظمة البريكس الموجهة نحو الجنوب العالمي خططاً لتحويل النظام النقدي والمالي الدولي وتحدي هيمنة الدولار الأمريكي. بصفتها رئيسة مجموعة البريكس لعام 2024م، اقترحت روسيا إنشاء مبادرة الدفع عبر الحدود لمجموعة البريكس (BCBPI)، حيث يستخدم أعضاء المنظمة عملاتهم الوطنية للتجارة. أعدت مجموعة العمل الخاصة بالتسويات المالية التابعة لبريكس مذكرة تحليلية حول مبادرة المدفوعات عبر الحدود للمجموعة (BCBPI)، وهي مبادرة طوعية وغير ملزمة، وأشار الإعلان عن المذكرة إلى المبادرة الروسية لإنشاء بنية تحتية مستقلة للتسويات والايداع عبر الحدود، وإلى مؤسسة (BRICS Clear) ومؤسسة (BRICS Re) للتأمين؛ كل هذه الأنظمة تم تصميمها لتقليل المخاطر والعقبات عند سداد المدفوعات بالعملات الوطنية. قال خبراء صينيون إن هذه المبادرة ستوفر لدول البريكس خيارات دفع موسعة لتسوية السلع والخدمات، مما يعزز علاقاتها الاقتصادية بشكل أكبر، بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد هذا النهج في تقليل الاعتماد المفرط على الدولار الأمريكي، وموازنة هيمنة الدولار، وتعزيز التنوع المالي، وتعزيز الاستقلال الاقتصادي بين أعضاء البريكس وخارجها. لم يتم تفعيل هذه الأدوات لأنها تحتاج إلى المزيد من النقاش خلال الفترات القادمة، تتوج بإنشاء المجموعة لبنية أساسية بديلة للمراسلة للالتفاف على نظام سويفت للاتصالات بين البنوك.
سيتضمن نظام العملات المتعددة "الوطنية" آليات جديدة ليس فقط الاستغناء الدولار في العمليات التجارية، ولكن أيضًا لتشجيع الاستثمار بين أعضاء مجموعة البريكس وغيرها من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، بما في ذلك منصة (BRICS Clear)، ونظام جديد للمحاسبة والتسوية للأوراق المالية، والذي سيكون بديلاً للبنى الأساسية الغربية مثل DTCC) , Euroclear ,Clearstream)؛ بالإضافة إلى الأدوات المالية المقومة بالعملات الوطنية.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة، كان التركيز الرئيس على ما يعرف بجسر البريكس القائم على تقنية دفاتر الحسابات الموزعة كوسيلة لتمكين اجراء المعاملات بالعملة المحلية، وربما مع البنوك المركزية الرقمية. استخدام كلمة جسر يشير إلى (mBridge) نظام الدفع عبر الحدود الذي طوره بعض أعضاء البريكس، والذي وصل إلى مرحلة المنتج النهائي القابل للتطبيق. الجدير بالذكر أن المجموعة في صدد إتاحة كود (mBridge) مفتوح المصدر، مما قد يسهل على أعضاء البريكس تبنيه واعتماده، وعلى النقيض من (BRICS Pay)، فإن (mBridge) عبارة عن بنية أساسية للدفع ترتبط بأنظمة مصرفية قائمة.
بيان مجموعة بريكس الصادر عن قمة قازان الأخيرة الذي احتوى على 136 صفحة جاء فيه جزء يسير عن نظم المدفوعات، وجاء في البيان تأكيد التزم تعزيز التعاون المالي بين دول مجموعة البريكس. وادراك أن نظام الدفع عبر الحدود السريع والمنخفض التكلفة والفعال والشفاف والآمن والشامل القائم على مبدأ تقليل الحواجز التجارية والوصول غير التمييزي له فوائد واسعة النطاق، كما تم تفويض وزراء مالية مجموعة البريكس ومحافظي البنوك المركزية بمواصلة دراستهم للتعاون بالعملة المحلية وأدوات الدفع والمنصات حسب الاقتضاء وتقديم تقرير خلال رئاسة مجموعة البريكس القادمة، وتمت الإشارة إلى ادراك بلدان المجموعة أهمية استكشاف جدوى ربط البنية الأساسية للأسواق المالية في بلدان مجموعة البريكس، ونتفق على مناقشة ودراسة جدوى إنشاء "بنية أساسية لإيداع وتسوية الأوراق المالية في بلدان المجموعة"، على أساس طوعي لتكملة البنية الأساسية القائمة للأسواق المالية.
إن تناغم المجموعة هو تناغم اقتصادي في المقام الأول، كما أن ما يشغل روسيا حول سلاح العقوبات ليس بالضرورة أنه يشغل كل دول المجموعة بنفس الدرجة، ويبقى سؤال مهم جدا هل ما عجزت عنه روسيا صاحبة القوة الدافعة نحو التحول المالي بعيدا عن سويفت وهي ترأس دول المجموعة خلال الفترة الماضية، يمكن تحقيقه تحت رئاسة دوله أخرى ربما أقل حماسا لتنفيذ طموحات روسيا، وإن اتفقت الدول الأربعة المؤسسة على تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، لكن انضمام دول أخرى قد يكون لها رأي مخالف أو أقل حماسا لفكرة ثنائية القطبية. إن تطبيق نظام بديلا لسويفت لن يكون قريبا مع انضمام دول جديدة للمجموعة، ومع تعاظم قدرات روسيا في تخطى العقوبات المفروضة ضدها.
omarmahjoub@gmail.com