انهيار منجم في تركيا وغموض حول مصير العمال
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – انهار منجم ذهب في مدينة أرزينجان التركية مما أسفر عن انجراف ركام من مخلفات نفايات السيانيد والكبريت.
وتشير البيانات الأولية إلى سقوط العديد من العمال أسفل الكتلة المنهارة، بينما تنجرف ملايين الأطنان من المخلفات السامة صوب نهر الفرات.
https://www.zamanarabic.com/wp-content/uploads/2024/02/lp2brff79kbmljpf.20240213161353.mp4
وانتقلت فرق التدخل السريع وقوات الدرك وفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث في بلدة إيليتش التابعة لمدينة أرزينجان.
هذا وتواصل فرق البحث والانقاذ جهودها للوصل إلى العمال العالقين أسفل الأنقاض.
Tags: أرزينجانانهيار منجم في تركيا
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: انهيار منجم في تركيا
إقرأ أيضاً:
البحث عن ظل
بقلم : هادي جلو مرعي ..
جلس المعلم الأستاذ هاشم، وكان قريبا من سن التقاعد على إحدى الرحلات الخشبية في الصف، وكنا للتو دخلنا المدرسة الإبتدائية، وكنا فرحين لأن المعلم هاشم قرر أن يتحدث معنا في قضايا عامة، وترك الدرس، وأخذ يسألنا، وكان سؤاله الأول عن رمضان، لم سمي رمضان؟ فإجتهدت في الإجابة، وقلت: سمي رمضان نسبة الى الرمض، وهي الأرض الحارة بفعل الشمس، وكانوا يقولون: رمضاء مكة، ولم أبحث في أصل التسمية فقد أعجبتني الإجابة، وأعجبني ثناء المعلم، وإحتفظت بها ذكرى جميلة، مثلما إحتفظت بذكريات جميلة وصعبة من الحياة، وأتذكر إنني بدأت بالصوم في شهر رمضان، وكان وقت الصيف، وكنت أعمل في بناء مدرسة مع مجموعة من العمال، وذهب العمال الى بيوتهم القريبة للراحة والغذاء، وبقيت في مكان العمل، وكان مدرسة إبتدائية، وألقيت بجسدي المتعب في ظل سياج حديث البناء متخيلا مجيء وقت الإفطار الذي طال إنتظاره يومها.
قررت منذ ذلك الحين البعيد أن أصوم الشهر الكريم، وسواء كان الوقت صيفا، أو شتاءا فلم أكن مستعدا للتفريط، وتفويت شهر من الشهور التي تأتي مسرعة، وتمضي مسرعة، وكنت أنتظر وقبيل المغرب بث إمساكية رمضان، ومواقيت الصلاة والإفطار، وكانت موسيقى أغنية أم كلثوم (القلب يعشق كل جميل) وهي واحدة من مجموعة أغان دينية غنتها، وأبدعت فيها، كانت في مقدمة برنامج الإمساكية.
يأتي شهر رمضان في الصيف حين نكاد نهلك من شدة الحرارة والعطش، ويأتي في الشتاء عندما نكون نرتجف في منتصف الليل، وتلسعنا برودة الماء وقت صلاة الفجر، لكنه شهر جميل، يبعث القوة في النفوس، وهو شهر يعلم الناس على الطاعة والرأفة بالمستضعفين، والتراحم، وفهم مصاعب الحياة، وتحدياتها القاسية لأنها زائلة، وبالتالي فهي لاتستحق تفويت الفرص، وشهر رمضان فرصة ذهبية للوصول الى غايات طيبة لاندركها على الدوام.