الجديد برس:

خلافاً لتأكيدات وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، المتكررة، بشأن التزام بلاده “الحظر الشامل” لتصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”، منذ الـ7 من أكتوبر 2023، واصلت إسبانيا تصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال.

ووفقاً للبيانات، التي ظهرت في بوابة التجارة الخارجية الرسمية الإسبانية “كوميكس”، والتي حللها الباحث في مركز “ديلاس”، أليخاندرو بوزو، وتم التحقق منها بواسطة صحيفة “elDiario.

es” الإلكترونية الإسبانية، يظهر أنه تم تصدير ذخائر من إسبانيا إلى “إسرائيل” بقيمة 987 ألف يورو.

وعلى وجه التحديد، تم تصدير “القنابل والقنابل اليدوية والألغام والصواريخ والطلقات وغيرها من الذخائر والمقذوفات وأجزائها”، من أجل استخدامها في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وهذه ليست المرة الوحيدة التي يتم فيها إرسال ذخيرة إلى “إسرائيل”، خلال عام 2023، إذ صدرت إسبانيا ما مجموعه 1.48 مليون يورو من المواد الحربية من هذه الفئة خلال عام 2023، وتم إرسال ثلثي هذه الواردات في نوفمبر 2023، أي بعد أن جمدت إسبانيا الشحنات، بحسب مزاعمها.

وقال المتحدث باسم منظمة العفو الدولية في إسبانيا، ألبرتو إستيفيز، بشأن تجارة الأسلحة، إنه “يجب على الحكومة أن تجعل التعليق المؤقت لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل دائماً، إلى أن يتم القضاء على خطر استخدامها في ارتكاب جرائم حرب أو تسهيلها”، مطالباً بوجوب أن يشمل ذلك تراخيص التصدير المصرح بها بحلول 7 أكتوبر.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن إلغاء التراخيص إذا كانت هناك “مؤشرات منطقية” على استخدام المواد في أعمال “تخل بالسلام”، أو “تؤدي إلى تفاقم التوترات”، أو “بطريقة تتعارض مع الاحترام الواجب والأخلاق”.

وتظهر منصة مشتريات القطاع العام أنه، منذ بداية العدوان على غزة، واصلت إسبانيا شراء المواد وإبرام عقود جديدة مع شركات الأسلحة الإسرائيلية، بحيث اعترف وزير الدولة للتجارة لصحيفة “elDiario.es” بأنه لم يتم تعليق الواردات أيضاً.

ووفقاً للصحيفة، تم في 15 ديسمبر 2023، على سبيل المثال، منح شركة إسرائيلية عقداً بقيمة أكثر من 576 مليون يورو لتوريد نظام إطلاق صواريخ لمشروع مشترك مع شركتين إسبانيتين. وفي 22 نوفمبر 2023، مُنحت شركة إسرائيلية أخرى توريد 168 نظاماً صاروخياً مضاداً للدبابات، في مقابل 237 مليون دولار.

وجاء، في تقرير الصحيفة، أنه “تم شراء أجهزة تشويش التردد للقوات المسلحة الإسبانية من إسرائيل، بقيمة 1.4 مليون دولار”.

وفي 23 نوفمبر، جرت صفقة للتكنولوجيا العسكرية بقيمة 82.600 يورو. وبعد أسبوع، تم إبرام عقدٍ رسمي آخر للتكنولوجيا العسكرية مع شركةٍ إسرائيلية أخرى في مقابل 3.7 ملايين دولار.

وطلبت مجموعة من المنظمات غير الحكومية الإسبانية فرض “حظر شامل” يشمل الصادرات والواردات. وبحسب هذه المنظمات، فإن الحصول على الأسلحة من كيان الاحتلال يساهم في إضفاء الشرعية على الشركات، التي تعلن أن منتوجاتها “تم اختبارها في أثناء القتال” (في غزة)، كما يسمح لهذه الشركات بتخفيض التكاليف، وبالتالي تكون قادرة على تسليح الجيش الإسرائيلي بسعر أقل. 

وتشكل الصناعة العسكرية ثلاثة أرباع كل ما ينتجه كيان الاحتلال.

وفي أعقاب الحكم المؤقت الذي أصدرته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، في لاهاي، حذر المحامي الأمريكي وأستاذ القانون الدولي، فرانسيس بويل، من أن الدول التي تدعم “إسرائيل” بشحنات الأسلحة “يمكن مقاضاتها الآن أمام محكمة العدل الدولية بتهمة المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.

وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أعلن دعمه عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا، في 21 يناير الفائت، تحت شعار “فلنوقف الإبادة في فلسطين”، في عدة مدن إسبانية كبرى، بينها العاصمة مدريد، داعين إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والمطالبة بوقف الحرب. وقال سانشيز: “نحن أيضاً معهم جميعاً”.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت، أمس الإثنين، تقريراً، قالت فيه إن 30 منظمة في بريطانيا وجهت رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، طالبته بتعليق توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأسلحة إلى

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف دور هولندا في تعذيب الفلسطينيين بواسطة الكلاب

هولندا – كشفت صحيفة “إل فاتو كوتيديانو” الإيطالية عن استخدام إسرائيل كلابا مدربة مستوردة من هولندا لتعذيب الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال ضمن عملية ممنهجة وثقتها شهادات مرعبة.

وبحسب تقرير أصدره مركز البحوث حول الشركات متعددة الجنسيات “سومو” (SOMO) يكشف عن صناعة صامتة، وهي صناعة كلاب الهجوم المدربة التي تصدرها شركات هولندية إلى إسرائيل وتستخدمها وحدة الكلاب “عوكتس” التابعة للجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأشار تقرير “سومو” إلى أن هولندا تعد واحدة من أكبر مصدري الكلاب المدربة لإسرائيل، حيث تم تصدير ما لا يقل عن 110 كلاب بين أكتوبر 2023 وفبراير 2025، معظمها من مركز “فور ويندس كيه 9” لتدريب كلاب الشرطة، رغم الجدل القانوني الذي يلاحقه منذ عام 2017.

تم توثيق العديد من الانتهاكات عبر شهادات مباشرة، منها ما قاله رجل سبعيني احتُجز في غزة: “في كل ليلة، كانوا يأمروننا بالاستلقاء على الأرض ثم يُطلقون الكلاب، عضني أحدهم في يدي وجرّني خارج الغرفة، ضربوني بعدها بالهراوات، كان الأمر مرعبا”.

وشهد الطفل الفلسطيني الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره أحمد حين كان نائما في حضن أمه آمنة، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي منزل العائلة في نابلس، برفقة كلب هجومي، لحظات مرعبة عاشتها الأم وهي ترى الكلب ينقض على صغيرها، ينهش من جسده لعدة دقائق بينما تملأ صرخاته الغرفة، حاولت الأم إنقاذه فكان جزاؤها الضرب، ثم أعيد الطفل إليها بعد أن فقد الوعي، مضرجا بالدماء، واحتاج إلى 42 غرزة خلال 8 أيام من العلاج في المستشفى.

أما أحد مسعفي غزة، فتحدث كيف اعتُقل خلال مداهمة مستشفى، وأُجبر على الاستلقاء ليُهاجم من قبل الكلاب، بينما يهدده الجنود بإطلاقها عليه ما لم يعترف بما لم يقترف، وفي شهادة أخرى من غزة، يروي فلسطيني تفاصيل اقتحام منزله فيقول: “نمت على زجاج مكسور، وكان دمي في كل مكان، عندما طلبت ماء، سكبوه على رأسي، وأطلقوا 3 كلاب قامت بلعق الدم وأطفأوا السجائر على ظهري”.

وعلى الرغم من احتجاجات منظمات المجتمع المدني وعدد من البرلمانيين، استمرت هولندا في تصدير الكلاب المدربة لإسرائيل، ووقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية صفقة جديدة مع موردين موثوقين من هولندا وألمانيا في يناير 2024.

وتخضع هذه الصادرات حاليا لنفس إجراءات نقل الحيوانات الأليفة، دون أي ضوابط تتعلق بحقوق الإنسان أو الاستخدام العسكري.

وأوضح المحامي كريستيان ألبر دينك تايم، الذي يترافع عن 9 منظمات غير حكومية هولندية وفلسطينية، للصحيفة الهولندية، قائلا: “لا تقوم هولندا سوى بجهد ضئيل للغاية لمنع تصدير الأسلحة والكلاب إلى إسرائيل التي تستخدم الكلاب لتهديد وعض الفلسطينيين”.

وبعدما وصلت الدعوى المرفوعة أمام القضاء الهولندي إلى مرحلة الاستئناف، مطالبة بوقف تصدير الكلاب العسكرية فورا أو فرض نظام ترخيص صارم يقيد استخدامها، قوبلت الدعوى بالرفض ليبقى الحال على ما هو عليه.

ويكشف التقرير الذي نشرته صحيفة “إل فاتو كوتيديانو” الإيطالية جانبا صادما من الحرب الدموية، يتمثل في استخدام الحيوانات البرية التي كان من المفترض أن تكون أليفة للإنسان، لتعذيب الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن.

المصدر: “إل فاتو كوتيديانو”

مقالات مشابهة

  • اكتشاف روسي لأقدم طريقة نقل استخدمها الإنسان.. تفاصيل
  • 153 مليون يورو أرباح نوكيا في الربع الأول.. تراجع بـ 70%
  • تقرير يكشف دور هولندا في تعذيب الفلسطينيين بواسطة الكلاب
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي خلال 2024
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتى خلال 2024
  • من هو حكم نهائي كأس إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة؟
  • إسبانيا تعلن خطة دفاع بقيمة 10.4 مليار يورو.. وزيرة الدفاع: لن ننسى الجزر المحتلة بالمغرب
  • فضيحة التسريبات تواصل الإطاحة بقيادات في الـ”بنتاجون” 
  • الخسائر السنوية 700 مليون يورو.. «لاليغا» تطلق حملة لمواجهة قراصنة البث التلفزيوني
  • صادرات مصر الزراعية تشهد طفرة غير مسبوقة.. 2,7 مليون طن خلال الربع الأول من العام الجاري.. وزير الزراعة: مصر لديها كل مقومات النجاح