موسى الفرعي يكتب: سلطاننا المفدى….وعد فأوفى
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن موسى الفرعي يكتب سلطاننا المفدى….وعد فأوفى، أثير 8211; موسى الفرعيقال الحق تعالى في محكم كتابه 8220;وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ 8221; فالمستمسك بالوفاء .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات موسى الفرعي يكتب: سلطاننا المفدى….
أثير – موسى الفرعي
قال الحق تعالى في محكم كتابه “وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ” فالمستمسك بالوفاء الصادق في قوله وفعله هو رجل ممتلئ بالإنسانية والحكمة والفضائل، وها هو المقام الماجد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- قد تجلى بوفائه وصدقه وحكمته في مواضع كثيرة وهناك من الشواهد ما يكفي لتدل على حكمته القيادية وفضائله الإنسانية، ومن يقف على قانون الحماية الاجتماعية يدرك النقلات النوعية التي حققها جلالته، فقد غمست هذه البذرة الكريمة ونضجت خلال ثلاثة أعوام منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد ليكون قانون الحماية الاجتماعية ثمرة طيبة من ثمار عهد النهضة المتجددة يساند بها سلطان البلاد الأطفال وكبار السن والأيتام لتكون بطبيعة الحال مساندة لكافة الأسر العمانية دون استثناء، حيث امتدت منافع الحماية الاجتماعية لكبار السن والأيتام والأرامل والأشخاص من ذوي الإعاقة ودعم دخل الأسر، هذا هو الفعل الأبوي الخالص من لدن جلالته أبقاه الله وهذه حكمة القائد المسخر كل شيء لخدمة الإنسان والأرض.
ولا يمكن قراءة ثمار هذه النهضة المتجددة بمعزل عن التحديات التي واجهها السلطان المفدى أبقاه الله، فمنذ السنة الأولى من تولي جلالته مقاليد نهضة عمان المتجددة وحتى منتصف السنة الثانية كانت أسعار النفط متدنية وتشكل عبئا كبيرا ورغم ذلك استطاع أن يسدد من الدين العام أكثر من خمس مليارات، كما أنفذ الترقيات المستحقة منذ عشر سنين إلى مستحقيها، كل ذلك في ظل تذبذب أسعار النفط وتدنيها وما خلفته جائحة كورونا من خسائر اقتصادية وتراجع مركز السلطنة في التصنيف الائتماني وقتئذ، تلك الظروف الاقتصادية القاهرة كان من شأنها أن تجعل عمر هذه الإنجازات أكثر من عشر سنين إلا أن جلالته أبقاه الله حققها خلال ثلاثة أعوام فقط، وهو الأمر الذي يدل على يقينه التام بأن نهضة وتقدم الأمم لا يكون دون نهضة الإنسان واستقراره لذلك كان ميزان العمل هو التوافق بين الاستقرار الاجتماعي والأمان المجتمعي.
هكذا يمكن أن نرى عبور جلالة القائد بالأمة العمانية من تحديات اقتصادية ومهددات مالية إلى بيئة مستقرة تبشر بمستقبل أفضل وأكثر استقرارا، لقد كان الهدف واضحا وإن اختلفت دروبه، والدرب الذي اختاره جلالة السلطان هو الأكثر أمانا واتزانا وكان الأمل في هذه الرحلة منذ اللحظة الأول مض
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: تكنيك منى أبو زيد وخطاب الكراهية
تعجبني الطريقة التي تستهل بها الزميلة الصحفية المتميزة “منى أبو زيد” مقالاتها، حيث تبني فكرتها على اقتباس فلسفي أو تراثي مستمد من تجارب الحياة وتحدياتها، وذلك لإحكام السياق وتوصيل الفكرة بعمق. لذا أستأذنها اليوم في استعارة هذا التكنيك في كتابة مقالي، والسبب الثاني هو أن دراستي للفلسفة في بواكير العمر منحتني إدراكًا لقيمتها في تحليل الأفكار وإيصال الرسائل المطلوبة بوعي وانتباه.
يقول الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور : “الكراهية تنبع من ضعف العقل أكثر مما تنبع من شدة العاطفة.” تتجلى هذه الحقيقة بوضوح في المجتمعات التي تعاني من الاضطرابات والحروب، حيث يصبح خطاب الكراهية ملاذًا لمن لم يدركوا بعد أن الكلمات قد تكون أخطر من الرصاص، وأن الشعوب لا تنهض عبر تأجيج الصراعات، بل من خلال إعلاء قيم التسامح والتفاهم.
لقد فرضت الحرب نفسها على بلادنا بفعل أطماع دولية و إقليمية متجددة توافقت مع اطماع النخب في سلطة بلا تفويض، مخلفة شروخًا عميقة في النسيج الاجتماعي، واستغل البعض منابر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لبث خطابات الكراهية معبرا عن الصراع الصفري ، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة ويعطل أي فرصة لتحقيق سلام حقيقي ومستدام.
لذلك تبرز الحاجة إلى مواجهة هذا الخطاب المدمر، الذي بات يغذي النزاعات ويؤخر فرص السلام. فخطاب الكراهية الذي يتبناه البعض بوعي أو دون وعي، ليس مجرد كلمات تُلقى في فضاء الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، بل هو أداة قد تؤسس لانقسامات تمتد لعقود إن لم تتم مواجهتها بحزم القانون ووعي القائمين على الخطاب الإعلامي والسياسي.
علينا جميعًا مقاومة خطاب الكراهية لأن التجارب الإقليمية والعالمية أثبتت أن هذا النوع من الخطاب لا يقود إلا إلى مزيد من الدمار وتشظي المجتمعات وتفككها. رواندا مثلًا : التي عانت من إبادة جماعية أودت بحياة أكثر من 800 ألف شخص، كانت نتيجة مباشرة لتحريض إعلامي ممنهج. ومع ذلك تعيش رواندا اليوم نهضة تنموية لأنها اختارت طريق المصالحة الوطنية بعد أن تم احتواء خطاب الكراهية من خلال تشريعات قوية وبرامج توعوية قادتها النخب السياسية والإعلام الوطني، مما أعاد بناء المجتمع.
أما في لبنان : فقد اندلعت الحرب الأهلية عام 1975 واستمرت حتى 1990، وكانت إحدى أبرز الحروب التي غذّاها خطاب الكراهية الطائفي والسياسي. لعبت الخطابات التحريضية دورًا رئيسيًا في تقسيم المجتمع اللبناني بين طوائفه المختلفة، مما أدى إلى اندلاع صراعات مسلحة بين الميليشيات، ثم تدخل قوى إقليمية ودولية زاد من تعقيد المشهد وإذكاء الصراع.
السودان اليوم ليس استثناءً، بل هو بحاجة إلى مشروع وطني نهضوي شامل يُكرّس لمواجهة خطاب الكراهية، سواء من خلال الإعلام الواعي أو المؤسسات التعليمية أو القوانين الرادعة. كما أن على القوى السياسية والاجتماعية أن تعي خطورة الانجراف وراء هذا الخطاب المخزي، الذي قد يؤخر تعافي البلاد لعقود.
لذلك لا بد من دور رشيد للإعلام والإعلاميين في المعركة ضد الكراهية. فالإعلام ليس فقط ناقلًا للأخبار، بل هو صانع للوعي. ومن هنا تأتي أهمية حملة “المجد نيوز” التي يقودها شباب مستنير استشعروا مسؤولية وأهمية التعافي الوطني ووحدة الصف ونبذ العنصرية والمناطقية. لتجاوز خطاب الكراهية، هذه الخطوة الواعية مهمة في مواجهة هذا الخطر الداهم.. أن مثل هذه المبادرات يجب أن تتوسع لتشمل منصات الإعلام كافة، لتوجيه رسالة واضحة مفادها أن السودان لن يتعافى إلا إذا تجاوز خطاب الكراهية واستعاد قيمه الأصيلة في التسامح والتعايش السلمي .
وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة، فإن معركة الوعي ضد خطاب الكراهية ليست ترفًا، كما أنها ليست مسؤولية فردية، بل ضرورة وجودية يجب أن ينهض بها الجميع لحماية بلادنا من الوقوع في دوامة الاحتراب الداخلي والانقسام المجتمعي. وحين ندرك بوعي أن الكلمات قد تكون أكثر فتكًا من الرصاص، يصبح واجبنا جميعًا أن نستخدمها لبناء الوطن لا لهدمه. فالمستقبل الذي نحلم به لا يمكن أن يولد من رحم الكراهية، بل من رحم المصالحة الوطنية، والمواقف العقلانية، والاحترام المتبادل.
دمتم بخير وعافية.
إبراهيم شقلاوي
السبت 5 أبريل 2025 م