الطاقة الذرية: إيران لا تتعامل بشفافية بشأن برنامجها النووي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أن "إيران لا تتعامل بشفافية تماما بشأن برنامجها النووي، خاصة بعدما لوح مسؤول إيراني رفيع سابق بأن لدى طهران كل مكونات السلاح النووي". وأشار رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الأممية، في كلمة ألقاها خلال "القمة العالمية للحكومات" المنعقدة في دبي، إلى التصريحات التي أدلى بها نهاية هذا الأسبوع علي أكبر صالحي، الرئيس السابق للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية.
كما لفت غروسي إلى "تراكم تعقيدات" في الشرق الأوسط الأوسع وسط حرب إسرائيل على حركة "حماس" في قطاع غزة".
وفي معرض كلمته، حذر غروسي من أن إيران "تظهر وجها غير شفاف تماما عندما يتعلق الأمر بأنشطتها النووية. هذا بالطبع يزيد المخاطر".
وأضاف أن "هناك حديثا فضفاضا عن الأسلحة النووية على نحو متزايد، بما اشتمل على إيران مؤخرا. قال مسؤول (إيراني) رفيع المستوى للغاية، في الواقع إن لدينا كل شيء في حالة تفكيك. حسنا، من فضلك أخبرني بما لديكم".
ولم يحدد غروسي هوية المسؤول، لكن صالحي ظهر في برنامج تلفزيوني إيراني في وقت متأخر من ليل الأحد، حيث قال إن "بلاده لديها كل ما تحتاجه لصنع سلاح نووي".
وأضاف صالحي قائلا "لدينا كل (مكونات) العلوم والتكنولوجيا النووية. دعوني أضرب مثالا، ماذا تحتاج السيارة؟ إنها تحتاج إلى هيكل، وتحتاج إلى محرك، وتحتاج إلى عجلة قيادة، وتحتاج إلى صندوق تروس. هل صنعت صندوق التروس؟ أقول نعم، وكذلك محرك؟ ولكن لكل منهما غرضه الخاص".
كما أدلى صالحي بتصريحات مماثلة يوم السبت، حيث قال أيضا "إنها في أيدينا".
وفي أعقاب انهيار الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، واصلت إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أقل بقليل من مستويات صنع الأسلحة. وجمعت طهران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع العديد من الأسلحة، إذا شاءت.
ومع ذلك، تشير تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية وغيرها إلى أن إيران لم تبدأ بعد برنامج الأسلحة.
ويعتقد منذ فترة طويلة أن إسرائيل تمتلك برنامجها الخاص للأسلحة النووية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
أميركا تفرض عقوبات على إيران قبيل انخراطهما بمفاوضات جديدة
فرضت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء عقوبات على كيانات اتهمتها بالتورط في تجارة غير مشروعة للنفط والبتروكيماويات الإيرانية. يأتي ذلك قبل جولة جديدة من المفاوضات الأميركية الإيرانية المقررة السبت المقبل في روما.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنها فرضت عقوبات على 7 كيانات مقرها الإمارات وتركيا وإيران، اتهمتها بالاتجار في المنتجات النفطية والبتروكيماوية الإيرانية. كما شملت العقوبات سفينتين.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الإجراء استهدف 4 بائعين ومشتريا واحدا لبتروكيماويات إيرانية بمئات الملايين من الدولارات.
أقصى الضغوط
ويواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تهدف لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من تطوير سلاح نووي.
وقال روبيو "الرئيس ملتزم بخفض صادرات إيران غير المشروعة من النفط والبتروكيماويات، بما في ذلك الصادرات إلى الصين، إلى الصفر في إطار حملة أقصى الضغوط".
ويتزامن فرض العقوبات الجديدة مع انخراط الولايات المتحدة في مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وسيجتمع المفاوضون الأميركيون والإيرانيون مجددا في روما يوم السبت المقبل.
إعلانوتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ برنامج سري لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري.
لكن طهران تؤكد أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض توليد الطاقة المدنية السلمية.