صورة تحشيد الدبابات المصرية على الحدود مع غزة.. ما حقيقتها؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
في ظلّ المخاوف من عمليّة عسكريّة إسرائيليّة على مدينة رفح على الحدود مع مصر، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر دبابات مصريّة متجّهة إلى الحدود.
وتًظهر الصورة دبّابات ترفع علم مصر في ما يبدو أنّها أرض ترابيّة.
لكن هذه الصورة في الحقيقة التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس في أكتوبر الماضي، ولا شأن لها بالمخاوف من هجوم برّي إسرائيليّ على رفح حالياً.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر تعزيزات من المدّرعات أرسلتها مصر إلى الحدود مع قطاع غزّة.
صورة ملتقطة من الشاشة في 13 فبراير 2024 من موقع أكسويأتي تداول هذه الصورة بهذا السياق فيما تتصاعد المخاوف من هجوم برّي إسرائيلي على مدينة رفح التي تؤوي 1,4 مليون شخص.
ويثير احتمال شنّ هجوم من هذا النوع قلقاً كبيراً في الخارج.
والثلاثاء، دعت الصين إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في أقرب وقت ممكن وبذل كل الجهود الممكنة لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين أبرياء.. لمنع كارثة إنسانية أكثر خطورة في منطقة رفح".
والاثنين، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنّ العالم "لا يمكنه تحمّل (عواقب) هجوم إسرائيلي" على رفح، لافتاً إلى "وضع أصلاً لا يطاق لأكثر من مليون شخص تم دفعهم نحو (هذه المدينة الحدودية مع مصر) منذ أن بدأت الحرب".
في هذا السياق، انتشرت هذه الصورة التي قيل إنّها لتعزيزات مصريّة متّجهة إلى الحدود مع قطاع غزّة.
حقيقة الصورةلكن الصورة لا شأن لها بهذه المخاوف ولا بإمكانية شنّ إسرائيل هجوماً بريّاً على رفح.
فهذه الصورة وزّعتها وكالة فرانس برس قبل نحو أربعة أشهر.
والتُقطت الصورة في 31 أكتوبر الماضي على الحدود بين مصر وقطاع غزّة، أي بعد نحو ثلاثة أسابيع على بدء الحرب إثر هجوم حماس الذي لم يسبق له مثيل في السابع من ذاك الشهر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هذه الصورة الحدود مع
إقرأ أيضاً:
وسط تكتم رسمي.. شهيد بقصف إسرائيلي داخل الأراضي المصرية
قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، إن شابا مصريا قد استشهد في شمال شرق سيناء ظهر السبت الماضي، نتيجة غارة جوية نفذتها على الأرجح طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 16 سوفا" وسط تعتيم السلطات المصرية على الحادثة.
وذكرت المؤسسة أنها حصلت على لقطات مصورة و أجرت مقابلات مع أربعة من شهود العيان، تشير إلى أن الطائرة الحربية الإسرائيلية نفذت الغارة الجوية داخل الحدود المصرية في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح، على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الحدود المصرية الإسرائيلية.
بيان صحفي: مقتل شاب مصري في غارة إسرائيلية مُحتملة بمصر
???? قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان اليوم إن شابا مصريا قد قُتل في شمال شرق سيناء ظهر يوم السبت 21 ديسمبر 2024 نتيجة غارة جوية نفذتها على الأرجح طائرة حربية إسرائيلية من طراز F-16I Sufa وسط تعتيم السلطات المصرية على الحادثة.… pic.twitter.com/jWwQ541yZj — Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) December 24, 2024
وشوهدت الطائرة بينما تتبع مسيّرة أطلقتها - على الأرجح - قوات الحوثيين اليمنية، حيث أصاب الصاروخ الذي أطلقته الطائرة الحربية الإسرائيلية باتجاه المسيرة سيارة الشاب، جهاد يوسف أبو عقله، ويبلغ من العمر 18 عامًا، وحول جسده إلى أشلاء.
وجرى دفن أبو عقله دون تحقيق أو إعلان رسمي مصري، ودون إصدار شهادة وفاة في محاولة للتعتيم الحكومي على الواقعة.
وتظهر المواد مصورة وأحاديث الشهود أن طائرتين مسيرتين حلقتا فوق منطقتي البرث والعجراء جنوب رفح في حدود الساعة الثانية ظهر يوم السبت أعقب ذلك وصول طائرة حربية.
وقال شهود العيان أن الطائرة الحربية و المسيرتين كانوا يحلقون على ارتفاع منخفض، وبينما نجحت الطائرة في إسقاط مسيرة بالقرب من قرية البرث جنوب رفح، أخطأت هدفها في الهجوم الذي استهدف مسيرة أخرى حلقت فوق منطقة العجراء، وأصابت سيارة الضحية.
كما تحدثت المؤسسة مع خبير عسكري متخصص في الطيران الحربي، والذي أكد في مقابلة مع المؤسسة أن الطائرة المنفذة للهجوم تابعة لجيش الدفاع الاسرائيلي وليست مصرية، استنادا إلى عدة معطيات فنية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن طائرات "إف 16 سوفا" تمويهها الصحراوي المميز الذي يُستخدم لتلائم بيئة العمليات في المناطق الصحراوية، ما يجعلها أقل وضوحًا عند الطيران على ارتفاعات منخفضة.
يتكون هذا التمويه عادة من ألوان البيج والبني الفاتح، وهو تصميم خاص بسلاح الجو الإسرائيلي وغير مستخدم في القوات الجوية المصرية، وهو نفس التمويه الذي ظهر على الطائرة في الصور التي حصلت عليها المؤسسة.
وأشار الخبير إلى أن هذا النوع من الطائرات يعد من بين الأكثر تطورا، حيث يتمتع بقدرات هجومية متقدمة وأنظمة استهداف دقيقة تجعلها واحدة من الأدوات الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي في العمليات الهجومية والدفاعية، حيث أن طائرة F-16I Sufa هي نسخة معدلة من الطائرة الأمريكية F-16، ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجات دولة الاحتلال.
ونقلت المؤسسة عن أحد أقارب الضحية قوله، إن جهاد كان يقود سيارته في منطقة العجراء بالقرب من مضارب قبيلة الترابين التي ينتمي إليها في طريقه لزيارة عائلية، قبل أن يسقط صاروخ من طائرة اسرائيلية فوق سيارته ليموت في الحال.
وأضاف: "بعد مقتل جهاد بدقائق غادرت الطائرة التي كنّا نراها بالعين المجردة وعبرت الحدود تجاه اسرائيل وجمعنا أشلاء جهاد بصعوبة بالغة ودفناه بدون تصريح دفن أو محضر رسمي كما قمنا بإبلاغ الجيش المصري بما حدث".
وتابع، حضرت قوة من الجيش وضباط من المخابرات الحربية إلى موقع الحادث ثم انصرفوا، مبينا أن العائلة تلقت تشديدات من الضباط بعدم الحديث عن الموضوع للإعلام وبضرورة التكتم على الواقعة.
وأكدت المؤسسة أن روايات شهود العيان من سكان سيناء على خروقات القوات الإسرائيلية للحدود المصرية بشكل متكرر ليست جديدة فمنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهدت المنطقة نشاطا عسكريا إسرائيليا أدى في بعض الأحوال لسقوط مصابين وقتلى.