محافظ الفيوم يستقبل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
استقبل الدكتور أحمد الانصاري محافظ الفيوم، اليوم الثلاثاء، وفد المجلس القومي لحقوق الانسان، على هامش زيارة الوفد للمحافظة، خلال الفتره من 11 إلي 15 فبراير الجاري، للمشاركة في فعاليات الدورة التدريبية حول “أساسيات حقوق الانسان”.
هذا بجانب عقد ندوات توعوية ولقاءات تشاورية وحوارية متخصصة، وزيارات ميدانية للمستشفيات والجمعيات الأهلية ومجالس المدن والمراكز، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وترسيخ قيمها، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بين المواطنين.
وضم الوفد، سعيد عبد الحافظ رئيس لجنة نشر ثقافة حقوق الإنسان، وعصام شيحة رئيس لجنة التدريب، والأستاذ محمود بسيوني رئيس لجنة الشكاوى، وجمال بركات مدير لجنة نشر ثقافة حقوق الإنسان، ونبيل شلبي مدير لجنة الشكاوى.
وذلك بحضور الدكتور محمد التوني معاون المحافظ المتحدث الرسمي للمحافظة، وحمادة روبي الديان رئيس وحدة حقوق الإنسان بالمحافظة.
وتم خلال اللقاء، تبادل الرؤى والأفكار، حول أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان، والتوعية وبناء القدرات، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ودور وجهود المجلس على أرض المحافظة، من خلال اللقاءات والزيارات الميدانية، للوقوف على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ومن جهته، أشاد محافظ الفيوم، بالدور المحورى الذي يقوم به المجلس القومى لحقوق الإنسان علي أرض المحافظة، من خلال البرامج والأنشطة الخدمية والتوعوية المختلفة التي يقوم بها بهدف بناء قدرات وصقل وتنمية مهارات العاملين بديوان عام المحافظة، ومديريات الخدمات، ومجالس المدن، والأحياء، والوحدات المحلية، والجمعيات الأهلية المعنية بمجال حقوق الإنسان، لحماية المواطنين والحفاظ على حقوقهم .
وأكد "الأنصاري"، أن الدولة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، جعلت الإنسان على رأس أولوياتها ومحوراً مهماً للتنمية، والعمل على الارتقاء بشتى القطاعات لتوفير حياة كريمة له، لافتاً إلى أن محور حقوق الإنسان يُعد أحد أهم المحاور الأساسية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التى تخدم المواطن المصرى، لافتاً إلي أن الدولة المصرية تكفل للمواطنين حقوقهم الدستورية والاجتماعية والسياسية والقانونية بما يمنحهم الحرية فى إبداء آرائهم وحمايتهم والحفاظ على حقوقهم.
فيما تقدم وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، بخالص الشكر والتقدير، للدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، على دعمه المستمر والمتواصل للمجلس علي أرض المحافظة، وحرصه على المشاركة فى الفعاليات التي ينظمها المجلس، بهدف تعزيز ونشر ثقافة حقوق الانسان بين كافة المواطنين، وذلك من أجل الارتقاء بمختلف القطاعات الخدمة والتنموية التي تعود بالنفع والفائدة على المواطن الفيومي.
IMG-20240213-WA0049 IMG-20240213-WA0048 IMG-20240213-WA0047 IMG-20240213-WA0046 IMG-20240213-WA0045المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم وفد القومي لحقوق الإنسان المجلس القومي ثقافة حقوق الإنسان لحقوق الإنسان محافظ الفیوم IMG 20240213
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: احترام حقوق الإنسان تسهم في بناء الكيان
بداية نذعن بأن دستور بلادنا أكد بشكل صريح على احترام حقوق الإنسان في مادته (93)، والتي نصت على أن (تلتزم الدولة بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تصدق عليها مصر، وتصبح لها قوة القانون بعد نشرها وفقاً للأوضاع المقررة)، وتفعيلًا وإعمالًا لما جاءت به الفقرة من بيان وإلزام شاركت الدولة عبر مؤسساتها المعنية في تطوير القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ومن منطلق الإيمان بأن بناء الإنسان يقوم على غرس قيم الكرامة والعزة وتعضيد الهوية، وتعظيم مقومات الوطنية، والحفاظ على النفس والذات من كل ما قد يؤثر سلبًا على وجدان الفرد ويؤدي إلى إحباطه؛ فمن يمتلك حقوقه يصبح قادرًا على العطاء والتنمية وتقديم كل ما يمتلك من خبرات لرفعة ونهضة وطنه؛ لذا شاركت الدولة في صياغة الإعلان العالمي والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان، وجميع المشاورات والأعمال التحضيرية لصياغة الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.
والاهتمام بملف حقوق الإنسان لم يقتصر على المؤسسات المعنية به فقط على أرض الوطن، بل كان اهتمام الرئيس بنفسه؛ حيث يتابع سيادته عن كثب ما يتم وما تم من جهود من أجل العمل الجاد والممنهج الذي يمتخض عن نتائج ملموسة تسهم في تعزيز واحترام الإنسان المصري، كما أكد سيادته بصورة واضحة على أهمية تنفيذ ما جاء بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتعالوا بنا نطالع أحوال من سلبت منهم حقوقهم وهدمت مقومات الحرية في بلادهم؛ فصاروا في حالة يرثى لها، من حيث الثبات والاستقرار، وأصبحت التنمية في سقوط تلو سقوط، وهذا أمر طبيعي لمن أحبطت معنوياته، وأهدرت طاقاته، وشعر بأنه بات غربيًا في بلاده وتحت سماء وطنه؛ ومن ثم لا يراعي مسئولياته ولا يعبأ ببناء وطنه، ولا يحرص على استقراره ونهضته.
إننا نعيش على أرض الحرية المسئولية والبناء المستدام ونعبر أنفاق التحدي ونتفوق على مخططات المغرضين ونسير دون توقف أو التفات للخلف لما يقال ويكاد؛ فلدينا مسيرة محفوفة بالأمل ومدعومة بالإصرار والتحدي، نسابق الزمن من أجل بلوغ الغاية ورفع الراية والازدهار والوصول للريادة والتنافسية التي تؤكد بالحق مكانتنا وتعيد أمجاد التاريخ العريق الزاخر ببطولات وإنجازات يصعب حصرها.
إن جمهوريتنا الجديدة ماضية نحو النهضة بإنسان قادر على العمل والعطاء والتحدي؛ لديه مقومات البناء والرغبة في الإعمار، يعي أن مصلحة الوطن العليا مقدمة فوق الجميع، ويتمتع بديمقراطية الاختيار وبقيم المواطنة التي تحثه على الولاء والانتماء وتوجه حريته لما يخدم تماسك النسيج ويمنع كل محاولات التفكيك والنيل من لحمة هذا المجتمع الأصيل؛ فجميع المصريين أمام القانون والتشريع سواء بلا تمييز ولا تفريد.
ونحن على توافق بأن مصر دولة مؤسسات؛ حيث تمنح الفرد حرية التقاضي، وحرية المطالبة بكافة حقوقه المشروعة، ولا تمنعه من كل ما أقره الدستور، وفسرته التشريعات؛ فهناك السلطة القضائية، التي يصفها القاصي والداني، بالنزاهة والشفافية، ويوسمها الجميع بالاستقلالية؛ حيث إن قدرتها على إنفاذ القانون غير محدودة أو مغلولة؛ ومن ثم فهي الضامن لحقوق الإنسان؛ فعبر أحكامها المستقلة تقطع الشك باليقين.
إن ما نتطلع إليه عبر بوابة حقوق الإنسان أن تسهم في بناء الكيان؛ فمن خلال الحرية المسئولة والتعبير المنضبط بالقنوات المشروعة وحرية الإعلام وفق مدونة السلوك المهني التي يعمل في ضوئها نؤكد على أمر جلل؛ ألا وهو مراعاة قيمنا وأعرافنا وأخلاقنا الحميدة التي تربينا عليها، ووعينا تجاه ما يكال ويكاد لنا لنقطع في براثن النزاع والصراع.
نحن شعب يعشق الأمن والاستقرار ويرغب في النهضة والإعمار، ويسعى إلى تعضيد البيئة الآمنة التي من خلالها يقوم بواجباته ويحيا حياة تملؤها الأمل والتفاؤل، كما إننا شعب تتمزق وجدانه إذا ما استشعر الخطر على وطنه ورأي بأم عينه من يحاول النيل منه أو من مقدراته أو المساس بترابه؛ فلا مكان ولا مكانة لنداءات ودعوات خبيثة تستهدف هتك النسيج وتفتيت الشمل؛ فكل مواطن مصري مخلص مقاتل من موقعه ومصطف خلف وطنه ومؤسساته دون مواربة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.