وزيرة الهجرة تشارك في الحفل السنوي لمؤسسة «مصر بلا مرض»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الحفل السنوي لمؤسسة «مصر بلا مرض» والذي تم خلاله إطلاق مبادرة الخدمة الإنسانية للدول النامية حول العالم "عالم بلا مرض"، بحضور د. نيڤين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية لشئون السودان، والسيد جوزيف موم مجاك سفير جنوب السودان، لدى جمهورية مصر العربية، والقس داود لمعي، كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة والرئيس الشرفي للمؤسسة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ونخبة من رجال الدولة والمال و الأعمال، وذلك بدعوة من د.
وفي كلمتها، أعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها للمشاركة في الحفل السنوي لمؤسسة مصر بلا مرض للمرة الثانية على التوالي، مؤكدة أن هذه المؤسسة تعد واحدة من أنشطة مؤسسات المجتمع المدني المصرية المتخصصة في تقديم خدمات الرعاية الصحية لغير القادرين في المناطق المحرومة والفقيرة في مختلف التخصصات ومنها: القوافل الطبية، ومراكز الغسيل الكلوي، وحضانات الأطفال المبتسرين، والعناية المركزة، والعيادات التخصصية، كما قامت بإنشاء عيادات وأقسام طبية واجنحة رعاية صحية في العديد من المستشفيات في المناطق ذات الحاجة، وأنها تعتمد على المتطوعين حتى ممن يتم تقديم خدمات لهم ويتمتعون بالشفاء تأكيدا على تكامل العطاء ووحدة الهدف.
وأكدت الوزيرة أننا حريصون على انتقاء المؤسسات التي نتعاون معها، بما يضمن خدمة المجتمع في الداخل، بجانب إشراك الخبراء والمتخصصين من المصريين بالخارج، من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أصالة المصريين بالخارج وعمق جذورهم داخل الوطن، وحرصهم على نقل خبراتهم إلى الوطن، وعلاج الحالات الأولى بالرعاية، سواء بشكل مباشر أو التشخيص عن بعد "Telemedicine".
وتابعت السفيرة سها جندي أن مشاركتها في الاحتفالية تأتي ضمن جهود التعاون بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة ومؤسسة «مصر بلا مرض» للرعاية الصحية، في مايو الماضي، بهدف إدماج الأطباء المصريين بالخارج في دعم جهود الدولة لتقديم خدمات صحية للمواطنين بالمحافظات والقرى الأكثر احتياجا في إطار تنفيذ المبادرتين الرئاسيتين «مراكب النجاة» و«حياة كريمة»، مؤكدة أن الوزارة دائما تضع نصب أعينها الاستفادة من خبرات مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تقديم الدعم والخدمات، تحت مظلة استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك عن طريق التواصل مع أبنائنا أصحاب الخبرة والكفاءات بالخارج لتقديم يد العون والمساعدة لمجتمعنا بكافة الصور الممكنة، بما يساعد على نهوضه في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن مؤسسة «مصر بلا مرض» تعد إحدى المؤسسات الهامة التي تعمل على الأرض وتسعى لدمج الأطباء المصريين بالخارج في العمل الخيري بمصر، وتتمتع بخبرة في إدارة وتنفيذ البرامج والمشروعات الصحية، وإننا حريصون على التعاون مع المؤسسة بهدف توحيد الجهود وتحقيق الاستفادة المثلى من خبرات أبناء الوطن بالخارج وتوظيفها في العديد من المبادرات البناءة والأنشطة الهادفة لخدمة المجتمع المصري والتي تعمل عليها الوزارة، وهذه المرة تقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية لجميع فئات المجتمع في كافة محافظات الجمهورية.
وأشادت وزيرة الهجرة بحرص المؤسسات الصحية المصرية على تقديم الخبرات إلى الأشقاء في عدد من الدول الإفريقية، سواء وزارة الصحة المصرية أو مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالصحة، وكذلك الأطباء المصريين في مختلف دول القارة السمراء وخصوصا فيرجسون السودان، أوغندا وغانا.
وأضافت الوزيرة أن الأطباء المصريين بالخارج، حريصون على المشاركة ونقل خبراتهم إلى الوطن، في مجال الرعاية الصحية بمختلف تخصصاتهم سواءً كان نتيجة عملهم حول العالم في المجال الطبي سواء في الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا او الخليج وجنوب أفريقيا، مؤكدة أن هناك إنجازات تبعث على الفخر للأطباء المصريين في مختلف التخصصات، مما جعل كبرى المجلات العلمية تحتفل بأبحاثهم وإنجازاتهم، وهو ما يعد جانبًا مهما من القوى الناعمة لمصر.
وأكدت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة حرصت على وضع آلية للتنسيق المباشر مع وزارة الصحة والسكان من خلال إطلاق استمارة إلكترونية لتسجيل من يرغب من الأطباء المصريين بالخارج في دعم المنظومة الصحية في مصر، وموافاة وزارة الصحة بأسماء الأطباء المصريين وتخصصاتهم في مختلف مجالات التعاون التي أعربوا عن رغبتهم في إفادة وطنهم بخبراتهم، وذلك بهدف دعم المنظومة الصحية بمصر وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، فضلا عن تعزيز حركة السياحة العلاجية في مصر، رغبة من الأطباء المصريين بالخارج في رد الجميل ودعم وطنهم الذي يدينون له بما حققوه من نجاح، وطلبهم من وزارة الهجرة المشاركة بكافة الأشكال في دعم المجال الطبي والتدريب والمستلزمات الطبية في مصر، مشيرة في هذا الشأن إلى المؤتمر الذي سيعقد في مصر حول السياحة العلاجية.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى جهود إطلاق "المركز الوطني للهجرة" والذي سيكون مظلة تنضوي تحتها مختلف المؤسسات المعنية بهذا الملف المهم، لتوفير احتياجات الأسواق العالمية من العاملين في مختلف المجالات، بعد تدريب الأيدي العاملة المصرية بمعايير العمل لدي المجتمعات التي تحتاج لها، والاستفادة من خبرات هؤلاء الشباب لاحقا بعد عودتهم وانتهاء عقود عملهم في الخارج، إلى جانب الترويج لكفاءة الأيدي العاملة المصرية، والبناء على ما تحقق من نجاحات للمركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة، والعمل مع عدة دول لاستنساخ التجربة، ومن بينها هولندا، أستراليا، اليابان، الاتحاد الأوروبي، وغيرها من الدول، مشيرة إلى اعتزام وزارة الهجرة التعاون مع "مصر بلا مرض" في مجال التدريب وخصوصا التمريض والصحة العلاجية والرعاية لخدمة أبنائنا الطامحين للعمل في الخارج في هذه المجالات، آخذا في الاعتبار ما أعلنت عنه المنظمة من دورات تدريبية متخصصة في هذه المجالات في المرحلة المقبل.
وأوضحت الوزيرة أننا بصدد إطلاق تطبيق هاتفي للمصريين بالخارج ليضم مختلف المحفزات والخدمات، حيث وعدت بأن تكون "مصر بلا مرض" ضمن هذا التطبيق المتميز فيما تقدمه من خدمات مجتمعية، مشيدة بدأب ومثابرة د. مينا ميشيل، مدرس مساعد العمارة بكلية الهندسة جامعة المنصورة، والمنتدب إلى جامعة الجلالة، وتحديه فقد البصر لتحقيق حلمه، وأن يكون نموذجا يحتذى به للشباب، فرغم حاجة هذا التخصص بالذات إلى نعمة الإبصار، فقد عوّض د. مينا نعمة الإبصار بنعمة البصيرة والدأب والخيال وحب مساعدة الطلبة والغير والإعطاء لبلده ومجتمعه، ما جعل منه أيقونة من أيقونات التميز في علم الهندسة.
وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة أننا نضع نصب أعيننا خبرات أبنائنا المصريين بالخارج وأهمية الاستفادة منها بما يحقق مفهوم التنمية الشاملة في ضوء حرصهم على رد الجميل للوطن، إلى جانب التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تقديم الدعم والخدمات تحت مظلة استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والخطط الوطنية للتنمية في ظل الجمهورية الجديدة خاصة في قطاع الرعاية الصحية، وذلك عن طريق التواصل مع أبنائنا أصحاب الخبرة والكفاءات بالخارج لتقديم يد العون والمساعدة لمجتمعنا بكافة الصور الممكنة، بما يساعد على نهوضه في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وتعمل مؤسسة "مصر بلا مرض" في: إنشاء وحدات العناية المركزة ووحدات العناية بأمراض القلب (وحدات CCU)، إنشاء وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، إنشاء مراكز غسيل الكلى، إنشاء مراكز علاج الإدمان والتأهيل، وإنشاء المستشفيات ومدارس التمريض، بجانب التوعية الصحية في مختلف أنحاء مصر.
d424755b-a3a2-4c8f-9d8e-ce32683d9f9d 3c0f2738-99f8-4976-8d64-39d4ae88b988 dafbc567-d197-4ef5-82d4-50701240c931 b08f085f-e3f3-4627-b2b3-67d6bc79766f (1) b08f085f-e3f3-4627-b2b3-67d6bc79766fالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة مجلس النواب نيڤين القباج مؤسسة مصر بلا مرض الأطباء المصریین بالخارج فی مؤسسات المجتمع المدنی السفیرة سها جندی وزیرة الهجرة تقدیم خدمات مصر بلا مرض التی تعمل فی مختلف فی مصر
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: وثيقة القاهرة لرفض تهجير الفلسطينيين أوصلت صوت الشعوب العربية للعالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، أن "وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني" تمثل خطوة مهمة في دعم الحقوق الفلسطينية وتأكيد الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور منظمات المجتمع المدني في إيصال صوت الشعوب إلى المحافل الدولية.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم السبت، إن هذه الوثيقة تأتي في وقت حساس تمر به القضية الفلسطينية، حيث تتزايد محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن إطلاق وثيقة القاهرة يعكس الدور التاريخي والمحوري الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط على المستوى الرسمي، ولكن أيضًا من خلال المجتمع المدني والأحزاب السياسية، مما يعزز الجهود الرامية لحشد الدعم الدولي لرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن مصر كانت دائمًا حائط الصد الأول في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل جهودها الدبلوماسية لمنع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري أو التلاعب بحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن وثيقة القاهرة تمثل صوت المجتمع المدني المصري الداعم للحقوق الفلسطينية، مطالبًا كافة الأحزاب والقوى السياسية في العالم العربي بدعم هذه المبادرة وتبنيها في المحافل الدولية، لتكون رسالة واضحة بأن الشعوب العربية ترفض أي شكل من أشكال التهجير القسري أو التعدي على حقوق الفلسطينيين.
وشدد رئيس حزب ”المصريين“ على أن مصر لن تسمح بأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، مؤكدًا أن الحل الوحيد والعادل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولا بد على العالم أن يعترف بذلك.
وأضاف أن دعم مصر للقضية الفلسطينية لا يقتصر على الجانب السياسي والدبلوماسي، بل يمتد أيضًا إلى الجهود الإنسانية، من خلال تقديم المساعدات وفتح المعابر للتخفيف عن الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن "وثيقة القاهرة" تُعد جزءًا من هذه الجهود المستمرة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
ودعا حسين أبو العطا جميع القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي إلى دعم هذه الوثيقة، والعمل على إيصالها إلى المؤسسات الدولية، باعتبارها خطوة مهمة في حشد الدعم العالمي لرفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تقويض حقهم في دولتهم المستقلة.