مليشيا الحوثي تستهدف سفينة شحن متجهة لإيران
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال مسؤولون عسكريون أميركيون، إن الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن أطلقوا صاروخين، الاثنين، على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر، مما ألحق أضرارا طفيفة بالسفينة دون وقوع إصابات.
وقالت مصادر بقطاع الشحن، إن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس يمثل المرة الأولى على ما يبدو التي يستهدف فيها الحوثيون سفينة متجهة إلى إيران منذ بدء هجماتهم على حركة الشحن الدولي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، على موقع التواصل الاجتماعي إكس، “مسلحو حركة الحوثي المدعومون من إيران أطلقوا صاروخين من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن باتجاه باب المندب”.
وأضافت “أطلق الصاروخان باتجاه السفينة ستار أيريس، وهي سفينة شحن مملوكة ليونانيين وترفع علم جزر مارشال كانت تعبر البحر الأحمر محملة بذرة من البرازيل”.
وقال مسؤولون بالقيادة المركزية على منصة إكس “أفادت التقارير الواردة من السفينة أنها صالحة للإبحار مع حدوث أضرار طفيفة وعدم وقوع إصابات بين أفراد الطاقم… جدير بالذكر أن وجهة ستار أيريس هي بندر إمام خميني، في إيران”.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية ومجموعة كبلر للتحليلات والبيانات أن ستار أيرس كانت تنقل شحنة ذرة من البرازيل إلى إيران.
وقال إيشان بهانو كبير محللي شؤون السلع الزراعية الأولية لدى كبلر “شأنها شأن جميع سفن الشحن المتجهة إلى إيران، لم تحول ستار أيرس مسارها بعيدا عن البحر الأحمر، ربما بسبب عدم خوفها من هجمات الحوثيين… الذين يمكن اعتبارهم ‘أصدقاء’ بالنظر إلى وجهة السفينة”.
وأضاف “تشكل صادرات البرازيل غالبية واردات إيران من الذرة، إذ من المتوقع أن تبلغ 4.5 مليون طن هذا العام”.
وقال مسؤول أمني من المنطقة، إن الهجوم كان يهدف على ما يبدو إلى “إظهار أن إيران لا تسيطر على الحوثيين وأنهم يتصرفون بشكل مستقل”، مشيرا إلى أن الحوثيين أبلغوا طهران مسبقا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: إلى إیران
إقرأ أيضاً:
من جامعة صنعاء إلى إب.. مليشيا الحوثي تعمّق سيطرتها الطائفية على التعليم الجامعي
اقتحم قيادي حوثي وعشرات المسلحين كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، التابعة إدارياً لمحافظة إب، وسط اليمن، وأجبروا العمادة والطلبة على تلقي محاضرات "عسكرية وطائفية".
قالت مصادر طلابية لوكالة خبر، الاثنين، إن القيادي الحوثي محمد النديش، اقتحم الساعات الماضية كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، وأجبر عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على إقامة محاضرات عسكرية إجبارية لمدة نصف شهر، ذات طابع طائفي.
كما فرضت عناصر مسلحة تابعة للقيادي النديش، على الطلاب تعبئة استمارات ما يُسمى بـ"التعبئة العامة" تحت شعار "طوفان الأقصى"، وحضور هذه المحاضرات في قاعة الكلية، والتي تتضمن تدريبات عسكرية ومحاضرات ذات صبغة طائفية، مهددين بحرمان المتغيبين من مواصلة تعليمهم أو الرسوب في جميع المقررات الدراسية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم الجامعي في اليمن.
ففي جامعة صنعاء، يجبر الحوثيون الطلاب على الخروج في وقفات احتجاجية كل أربعاء تحمل شعارات طائفية تحت ذرائع مختلفة، مقابل منح كل طالب 10 درجات، مما يعمق من تأثيرهم السلبي على البيئة التعليمية.
وتؤكد تقارير منظمات محلية ودولية أن الحوثيين يستخدمون التعليم كأداة رئيسية لتعزيز سيطرتهم ونشر أيديولوجيتهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً حوّلت الجامعات اليمنية إلى أدوات للتجنيد ونشر الفكر الطائفي، متجاهلة الحاجة الماسة إلى تحسين جودة التعليم أو توفير بيئة تعليمية مستقرة للطلاب.
كما أكدت أن الحوثيين يستخدمون الجامعات كمنابر سياسية لتمرير أجنداتهم الطائفية، حيث يجبرون الطلاب على المشاركة في أنشطة تخدم مصالحهم العسكرية والدعائية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تستهدف على وجه الخصوص الفئات الشبابية لتحويلهم إلى وقود للصراع المستمر.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، تعرض قطاع التعليم الجامعي في اليمن لأسوأ الأوضاع.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فقد أجبرت المليشيا الجامعات على التماشي مع أجندتها السياسية، مع فرض أنشطة طائفية وتجنيد إجباري للطلاب.