منظمات دولية: فرنسا مازالت تتعامل بسرية تامة مع أول تفجير نووي لها في الجزائر
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دعت 15 منظمة غير حكومية حول العالم السلطات الرسمية في الجزائر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الكارثة المستمرة الناجمة عن للتجارب النووية الفرنسية الرهيبة التي أجريت في الجزائر في الفترة من 1960 إلى 1966.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته هذه المنظمات اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ 64 لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر وتحديدا في منطقة رقان جنوب غربي الجزائر والتي أطلق عليها اسم "الجربوع الأزرقGerboise blue".
وذكر البيان، الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أنه برغم مرور أكثر من 64 عاما على هذه الاختبارات، تواصل فرنسا التعامل مع هذه القضايا بسرية كبيرة، بمبرر أسرار الدفاع الوطني والأمن. ولا تزال ترفض الكشف عن خرائط دقيقة تكشف مواقع النفايات النووية وتحديد مواقع دفن هذه النفايات بدقة.
وأبدث المنظمات الموقعة على هذا البيان مخاوفها بشأن التعرض للإشعاع في المناطق التي يستمر فيها ارتفاع أعداد حالات السرطان والولادات غير الطبيعية والتشوهات الخلقية، خاصة في المناطق المتضررة من التجارب النووية.
ودعت المنظمات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الكارثة المستمرة الناجمة عن هذه الانفجار، حيث طالبت المنظمات الحكومة الفرنسية برفع السرية المحيطة بالملفات المتعلقة بالتفجيرات والتجارب النووية في الجزائر، والكف عن الاختباء خلف أسرار الدفاع والأمن الوطني. وتسهيل وتسريع عملية تعويض الضحايا الجزائريين.
وحثت المنظمات الحكومة الجزائرية على استخدام كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة لها لمساعدة ضحايا التجارب النووية في استعادة حقوقهم المعنوية والمادية.
والمنظمات الموقعة على البيان هي: شعاع لحقوق الإنسان، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان"، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان" ـ فرنسا، مرصد التسلح، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان" ـ ألمانيا، رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية، مبادرات نزع السلاح النووي ـ فرنسا، المجتمع المدني الكونغولي في جنوب أفريقيا، تحالف نهر الأفعى، المقاوم النووي، بيرو لنزع السلاح، معهد تعليم السلام والتواصل الفني، إتحاد السلام فرنسا، قمة الشباب للسلام النووي، إلغاء الأسلحة النووية ـ دار اليقظة.
⭕ بمناسبة الذكرى الـ 64 لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر وتحديدا في منطقة رقان جنوب غربي الجزائر والتي أطلق عليها اسم "اليربوع الأزرق" "Gerboise blue"، أصدرت 15 منظمة غير حكومية من بينهم منظمة شعاع لحقوق الإنسان،، بيانا مشتركا يدينون فيه الآثار الضارة للتجارب النووية الفرنسية… pic.twitter.com/FZfGHWakaR
— شعاع لحقوق الإنسان (@shoaa_org) February 13, 2024وبين 1960و1966، أجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلسلة تفجيرات نووية في الصحراء الجزائرية، 4 فوق الأرض و13 تحتها، وفق مؤرخين.
وأُجريت بعض التفجيرات، وفق تقرير سابق للأناضول، بعد الاستقلال، في 1962، وغير معروف إن كان ذلك تم في إطار اتفاق أم أن فرنسا استغلت ضعف الدولة آنذاك.
بينما ذكرت مجلة "مصادر تاريخ الجزائر المعاصر" (حكومية)، في عدد 2019، أن "الصحراء الجزائرية استُعملت بين 13 فبراير/ شباط 1960، و16 فبراير 1966، مسرحا لـ57 تفجيرا وتجربة واختبارا نوويا".
و"مصادر تاريخ الجزائر المعاصر" مجلة علمية محكّمة، يصدرها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، وهو تابع تابع لوزارة المجاهدين (قدامى المحاربين).
وأوضحت المجلة أن "4 تجارب جوية بحمودية رقان (جنوبي البلاد)، كانت ملوثة للغاية و13 باطنية (تحت الأرض) في تاوريرت تان أفال، إين أكر، وكانت فاشلة".
وأخطر حادث نووي هو "بريل ـ Béryl في أول مـايو/ أيار 1962، إضافة إلى 35 اختبارا نوويا للسلامة على مستوى آبار بحمودية و5 تجارب نووية في موقع تاوريرت تان أترام (محافظة تمنراست) في الهواء الطلق باستعمال مواد انشطارية كالبلوتونيوم"، بحسب المجلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائر الذكرى فرنسا التجارب النووية فرنسا الجزائر ذكرى تجارب نووية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة النوویة فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
فضيحة بجلاجل.. الجزائر تحضر مراسيم تنصيب رئيس موزمبيق وحيدةً وسط مقاطعة دولية بسبب أعمال العنف
زنقة 20 | متابعة
يؤدي الرئيس المنتخب دانييل تشابو في موزمبيق، اليمين الدستورية اليوم بعد موجه طويلة من العنف امتدت منذ أكتوبر الماضي تسببت في قتل وتشريد الآلاف من السكان خارج حدود الدولة بسبب اعتراض المعارضة بقيادة فينانسيو مودلان، حسب شبكة هراري الإخبارية.
وأدى أعضاء البرلمان الجدد في موزمبيق، اليمين الدستورية، الاثنين وسط ترقب حذر من عودة العنف في العاصمة مرة أخرى، بينما أمر حزبي رينامو والحركة الديمقراطية في موزمبيق، نوابهما المنتخبين بعدم الجلوس في مقاعدهم في البرلمان.
ولم تعلق مجموعة مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا (سادك) – وهي المنظمة الأقليمية المعنية بالجنوب الأفريقي- عن حضور قادتها لحفل تنصيب رئيس موزمبيق.
وقالت تقارير صحفية نشرها موقع ALL Africa إن رئيس البرتغال -القوة الاستعمارية السابقة لموزمبيق- مارسيلو ريبيلو دي سوزا قد لا يحضر حفل التنصيب، حيث كان البرلمان البرتغالي قد قدم قرارين يحثان البلاد على رفض الانتخابات الرئاسية بعد اتهامات التزوير.
في غضون ذلك ، أرسلت الجزائر ، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة الى موزمبيق ممثلا للرئيس تبون للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الموزمبيقي الجديد دانيال فرانسيسكو شابو.
و تتخوف الجزائر من أن تغير موزمبيق قرارها فيما يخص قضية الصحراء المغربية ، وهو ما جعلها حريصة على حضور مراسيم تنصيب الرئيس الجديد بالرغم من المقاطعة الدولية الواسعة.
يذكر أن الرئيس المنتخب تشابو – 47 عاما – هو محامٍ ورجل قانون عمل كمسؤول إقليمي في شمال موزمبيق، وهو الأمين العام لحزب فريليمو الذي حرر البلاد من الحكم الاستعماري البرتغالي.