تعرف على.. عدد أسماء سورة الفاتحة في كتاب جلال الدين السيوطي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تعرف على.. عدد أسماء سورة الفاتحة في كتاب جلال الدين السيوطي.. سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، ولها أهمية كبيرة في الإسلام وفي حياة كل مسلم، فالصلاة لا تصبح صحيحة إلا إذا قرأ الإنسان المسلم سورة الفاتحة فيها، وعبر موقع الفجر سوف نعرض لكم عدد أسماء سورة الفاتحة في كتاب جلال الدين السيوطي.
عدد أسماء سورة الفاتحةتوجد أسماء عديدة لسورة الفاتحة وصلوا إلى 20 اسمًا تقريبًا يمكن أن نذكر بعضها فيما يلي:-
تعرف على.. عدد أسماء سورة الفاتحة في كتاب جلال الدين السيوطي
السبع المثاني والقرآن العظيم وذلك لقول الله تعالى في كتابه الكريم{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87[– .
فاتحة الكتاب وسميت بهذا الاسم لأننا نفتتح بها المصاحف خطًا وتلاوة وتفتتح بها الصلاة، كما أنها أول ما يتعلمه الإنسان المسلم في القرآن، ولقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ).
الرقية وذلك لأنها تستخدم في الرقى الشرعية وهي عبادة نستخدمها للشفاء والتحصين من الشرور والأمراض الجسدية والنفسية.
أم القرآن وسميت بهذا الاسم لأنها أول ما نبدأ به القرآن ولأنها قدمت عن سائر سور الأخرى ولأنها قد ضمت جميع معاني القرآن.
سبب نزول سورة الفاتحةروي عمرو بن شرحبيل “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ” [مرسل ورجاله ثقات].
نبذة عن جلال الدين السيوطيجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد ابن الشيخ همام الدين الخضيري السيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي.
ولد في 3 أكتوبر 1445ميلاديًا بالقاهرة، وهو ينتمي إلى أسرة تعود جذورها إلى شيخ من أهل الحقيقة والتصوف، ويعتبر من أهم أعلام الدين الإسلامي والأدب وقد قام بالعديد من الرحلات العلمية في شبابه إلى بلاد الحجاز والشام، والهند، واليمن، وبلاد المغرب.
كان من أهم تلاميذه شمس الدين الداودي والمؤرخ الكبير ابن إياس وشمس الدين بن طولون وزين الدين الشماع وعندما عاد مرة أخرى قام باعتزال الحياة العامة والتفرغ من أجل العبادة والتأليف.
قد ألف نحو 600 كتاب ومن أشهر مؤلفاته تاريخ الخلفاء، والجامع الصغير، آداب الملوك، الإتقان في علوم القرآن، أحاديث التسبيح الواردة في الحديث الصحيح، أدب القاضي على مذهب الشافعي، أحاديث الشتاء، التحبير في علوم التفسير، وقد توفي في 17 أكتوبر 1505 بالقاهرة ودفن في باب القرافة في القاهرة، ومنطقة مدفنه تعرف الأن بمقابر سيدي جلال نسبة إليه.
يجب الاستفادة من مؤلفات جلال الدين السيوطي وذلك لأنه عالم متفنن في علوم التفسير والحديث وله الكثير من المؤلفات التي لا غنى عنها حيث اتسم أسلوبه بالإتقان ومراعاة التناسب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الفاتحة فضل سورة الفاتحة
إقرأ أيضاً:
كتاب أبي الحواري إلى أبي زياد ومحمد بن مكرم
مرّ معنا فـي هذه السلسلة من قبل شيء من الوثائق التي علق عليها أبو الحواري محمد بن الحواري بن عثمان (ق3هـ)، ومن بينها وصية غالية بنت عمر التي وردت نصوص منها فـي جوابه، ومن بينها ذكر أموال لتلك الموصية فـي أدم والمضيبي وسني. ولعل المشترك بين تلك الوثيقة وهذه التي نتعرض لها اليوم مشترك فقهي -إذا جاز التعبير- فكلاهما مما أجاب عنه أو به أبو الحواري. والمشترك الآخر كذلك ورود اسم بلد «المضيبي» الذي قدمنا فـي تلك المقالة السابقة أنه لا يُدرى على وجه القطع إن كانت المضيبي التي بالشرقية قائمة حينذاك وهي المراد، أم أنها بلدة المضيبي التي من أعمال نزوى، وهي الأقرب إلى مسكن أبي الحواري ومقامه من بلدان الجوف من عُمان.
والوثيقة التي نتعرض لها هنا وردت فـي كتاب (جامع أبي الحواري) الذي جُمعت فـيه بعض جواباته وآثاره، وكذا وردت منقولة فـي الجزء التاسع والثلاثين من كتاب بيان الشرع، وهي رسالة طويلة جاء فـي ديباجتها: «ومن جواب أبي الحواري إلى أبي زياد ومحمّد بن مكرم، ومن معهما من أهل المضيبي، يسألونه عن أمر الفلج».
والحق أن أبا الحواري خَطَّ فـي هذا الجواب نظامًا شاملًا لأخلاقيات العمل فـي شق الأفلاج، ونقرأ فـي سطور الجواب بعض التفاصيل فـي مراحل شق الفلج، لذا نحسب أن هذا النص مهم فـي دراسات الأفلاج، فهو يرجع إلى القرن الثالث الهجري من العصر الإسلامي. وقد صَدَّرَ أبو الحواري جوابه بمقدمة أبان فـيها عن وصول كتاب السائلين إليه وفهمه ما ذكروا، ثم قال: «ووقفت على ما شاء الله من معرفة ذلك»، ولعل فـي هذه العبارة ما يفـيد تحرّيه عما ورد فـي كتاب السائلين، سواء أكان ذلك بإمعان النظر فـيه، أو أنه وقف على حقائق الواقع بطريق آخر. ثم قدّم أيضًا بقواعد عامة فـي مسائل الحقوق ومصالح الخاصة والعامة، وقد جاء فـي مقدمته: «سلام عليكم، أمّا بعد، وفّقكم الله، وإيّانا للعدل والصواب، وبلغ بنا وبكم إلى كريم الثواب، وآمننا وإيّاكم من شديد العقاب، وأليم العذاب، والحمد لله، وصلّى الله على محمّد النبيّ وآله وسلم. وصل إليّ كتابكم، وفهمت ما ذكرتم من أمر الفلج، ووقفت على ما شاء الله من معرفة ذلك، والله يعلم المفسد من المصلح، وقد يجبر النّاس على مصالحهم، وإقامة معايشهم، وكلّ ذلك بالحقّ والعدل. فذلك إذا كانوا شركاء فـي الأموال، فمن تفرّد بماله ولم يكن له فـيه شريك، كان له أن يفعل فـي ماله ما شاء، إذا كان صحيح العقل، لم يكن لأحد عليه سلطان فـيما يفعل فـي ماله من ضياع أو ذهاب، وما توجّهتم فـيه من مصالح الخاصة والعامة كان لكم الثواب فـي ذلك فـي إصابة الحق، وما أخذتم فـيه من طلب الحقّ فأخطأتم بغير مظلمة لأحد، رجونا لكم السلامة فـي ذلك إن شاء الله».
ثم شرع أبو الحواري فـي الجواب مفَصِّلًا فـي أحكام العلاقة بين أرباب الفلج والحفّار، مما يتصل بصيغة التعاقد، وكيفـية دفع الأجرة، وما هو مشروط فـي الاتفاق أو غير مشروط، وما فـيه ضمان على أرباب الفلج وما ليس فـيه ضمان، وكيفـية التعامل حال إخلال الحفّارين بالاتفاق أو خروجهم عن العمل قبل تمامه حال دفع الأجرة لهم من قبل، أو وقوع شيء من الغش فـي العمل. ثم استرسل فـي ذكر واجبات وحقوق الشركاء فـي الفلج، ومَيَّز فـي مسألة الواجبات تارة بين القوي والضعيف، وبَيّن بعض أحكام الأيتام والقُصَّر وذوي العاهات من الشركاء فـي الفلج، وكيف أن لجباه الفلج (أربابه) أن يؤجروا من يقوم ببعض الأعمال المساندة مثل من «يسفّ القفر» و«يقلد الحبال». كما ميّز بين أجرة العمل الكامل «المقاطعة» والعمل بالأجرة اليومية، وأنه لا رجعة للأجير ولا المُقاطِع إذا وقعت المقاطعة أي الاتفاق على العمل الكامل وأجرته. وفـي النص العديد من الألفاظ الحضارية منها: الفلج، والمسقى، والجباه، والقُفر (جمع قفـير)، والسَّف (صنع القفر من الخوص)، والقَلد (صنع الحبال)، والطناء (بيع ثمر النخل بالمزاد أو السوم).