بـ 2.5 مليون ريال .. "الطاقة والمعادن" توقع 3 اتفاقيات في المسؤولية المجتمعية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مسقط – الرؤية
سعياً نحو تقديم أفضل المشاريع والمبادرات في مجال المسؤولية المجتمعية في قطاعات الطاقة والمعادن، وقعت وزارة الطاقة والمعادن عدد من الاتفاقيات لدعم ثلاثة مشاريع وطنية مع عدة جهات مختلفة، بمساهمة سبع شركات رائدة في القطاع وهي شركة تنمية نفط عمان وشركة أوكسيدنتال عمان وشركة بي بي عمان وشركة أوكيو وشركة دليل للنفط وشركة سي سي اينرجي ديفالوبمنت وآرا بتروليوم بمبلغ وقدره مليونين و نص ريال عماني.
وتضمنت الاتفاقيات المشاريع الثلاثة وهي مشروع حديقة عبري العامة، وهو عبارة عن منطقة ترفيهية في محافظة الظاهرة ويعد الأول من نوعه في المحافظة، تشمل مساحات خضراء ومسطحات مائية، حيث تم تخصيص قطعة أرض بمساحة 500 ألف متر مربع لتنفيذ المشروع، وسيتم تطويره على ثلاث مراحل، ستشمل المرحلة الأولى إنشاء حديقة عامة ومسارات صحية ومبنى ترفيهي وبحيرة مائية وألعاب للأطفال ومسرح مفتوح لإقامة الفعاليات، ويراعي تصميم الحديقة مبادئ الاستدامة ومتطلبات التطوير المستقبلي للمحافظة.
ويأتي المشروع الثاني في تمويل شراء معدات طبية لمستشفى خولة (العيادات النهارية)، حيث يهدف هذا المشروع إلى تقديم الخدمات الجراحية على مدار الساعة لمدة ٧ أيام في الأسبوع، مما يسمح بإجراء حوالي ٢٥٠ عملية في الأسبوع، وأكثر من ١٠ آلاف عملية في السنة، حيث سيتم تمويل شراء الأجهزة الطبية لقسم العظام وعيادة طب وجراحة العيون في مستشفى خولة، ومن المتوقع أن يؤدي التشغيل التكاملي الفعلي للعيادات النهارية والتي تلعب دورًا حيويًا في تقديم الرعاية الجراحية النهارية إلى تقليص قوائم الانتظار الجراحية وتجنب تفاقم المشاكل الصحية للمرضى من ذوي الإصابات المختلفة، وسيساهم أيضا في تحسين الصحة والرفاهية للمجتمع بشكل عام.
والمشروع الأخير توقيع مشروع منصة خطى للإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي، والتي ستقدم خدمات إرشاد مهني متطورة بشكل تقني لطلاب المدارس والتعليم العالي والباحثين عن عمل، وستوفر المنصة معلومات محدثة حول البرامج التعليمية والتدريبية وبيانات سوق العمل العماني، وستكون وزارة الطاقة والمعادن الراعي الرئيسي للمنصة لعام 2024.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الطاقة والمعادن
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قيمنا المجتمعية تعزز الأمن القومي المصري
رغم الآثار السلبية التي تتمخض عن الشائعات المغرضة؛ إلا أن هناك سياجًا حاميًا للشعوب، يُعد حائط الصد الرئيس، لكافة قذائف الكذب، التي تُلقي بها العديد من المنابر الممولة، على مدار الساعة، وما تنشره صفحات التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار، من أكاذيب وبهتان، تجاه الدولة المصرية، ومؤسساتها الوطنية، ورموزها، والقيادة السياسية الرشيدة، وهذا كله من أجل غاية دنيئة، تتمثل في تفكيك نسيج ولحمة هذا الشعب العظيم؛ بغية النيل من مقدراته الثمينة المادية منه والبشرية.
مجتمعنا المصري يعيش حالة من الاستقرار الذهني منقطعة النظير؛ لأن الرئيس وجه منذ أن تولى إدارة شئون البلاد بمسلمة مهمة للغاية، اعتقد أنها بمثابة رمانة الميزان؛ حيث إعلام الشعب بكل ما يحدث؛ كي يتعرف ويفقه ما يدور من حوله، وما يحاك من أجل هذا الوطن الغالي؛ فرغم انطلاق سموم الفكر المتطرف التي تبث ليل نهار؛ إلا أن قناعة هذا الشعب بماهية وأهمية الوطن، فاقت توقعات أصحاب الأجندات، في شتى بقاع الأرض.
ما أرقى من أن تعزز منظومة القيم المجتمعية، ما يستحسنه الشعب الأبي؛ حيث تشكل تلكم القيم السراج المنير، الذي يُعد معيار حاكم، لكافة التصرفات، والأفعال، والممارسات، والسلوكيات، والأقوال، والتوجهات؛ ومن ثم لا تجد أن هناك مساومة، أو مزايدة، على المصلحة العامة، لهذا الوطن، الذي يسكن قلوب الجميع دون استثناء؛ ومن ثم تشاهد الاصطفاف الذي أبهر القاصي والداني، خلف القيادة ومؤسسات الدولة، وهذا ما يحقق ماهية الأمن القومي المصري.
المصريون يتوافقون على منظومة النسق القيمي، التي من شأنها أن تعزز الأمن القومي للدولة المصرية، صاحبة التاريخ المجيد، والجغرافيا المتفردة؛ حيث يأتي في قمة الهرم من تلك المنظومة، قيمتا الانتماء والولاء، اللتان يترجمهما الشعور العام، عندما تواجه الدولة مخاطر، أو تحديات سواءً من الداخل، أو الخارج؛ فترى رأيًا موحدًا، واصطفافًا سريعًا، من كافة أطياف هذا الشعب العظيم.
قوة الشعب تكمن في تمسكه بقيمه النبيلة، التي تحثه دومًا على أن يلبي النداء بإيمان راسخ، وعقيدة نقية لا تشوبها شائبة؛ فهو يدرك واجباته قبل حقوقه، وينبذ خلافاته مهما بلغت الذرى، وهنا نؤكد أن القضية الكبرى لشعبنا العظيم، تتمثل في أمنه القومي دون مواربة، وهذا ما يسبب ارتباكًا في صفوف المغرضين، الحاملين للأحقاد، والمتبعين سياسة التفرقة، التي من شأنها تحقق غاياتهم القميئة.
الشعب المصري بكافة مكونه الأصيل، يعشق الحرية؛ لكن في إطارها الصحيح، والتي نؤكد فيها على المسئولية؛ ومن ثم أضحت سياسة الدولة، منذ أن تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم، تقوم على انتهاج المساواة، والعدالة، والنزاهة، والشفافية، وهذا يحقق المعادلة الصعبة، التي تتمثل في معلومية الحقوق والواجبات، وبالطبع يُعد ذلك أحد المقومات التي تعضد الأمن القومي المصري.
قيمنا المجتمعية تشكل بوابة السلامة لبلدنا الحبيب؛ لذا تعزيز تلك القيم، واجب وطني، وغاية رئيسة، تحقق أمننا القومي، وأداة فاعلة، نحمي بها مقدراتنا المادية، والبشرية، على السواء، كما أنها نواة للاستقرار في كافة المجالات، السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والبيئية، والعسكرية؛ حيث ندرك أن موجات الثورات، تتأتى من دحر لماهية القيم؛ ومن ثم يفقد المجتمع هويته، ويبدأ في السقوط في بئر سحيق، تملئه نيران الفتن والصراعات.
جهود الرئيس حيال تعضيد التعاون الدولي، وفق قيم معلنة، تقوم على شرف الكلمة، والأمانة، ساهمت في تعزيز الأمن القومي المصري؛ فقد أكد سيادته بكافة المحافل الدولية، وعبر تناوله للقضايا المصرية، والإقليمية، والعالمية، على قيمة السلام، وتبنى سياسة لغة الحوار، التي يؤمن بها العقلاء في عالمنا، الذي بات مليء بزخم الصراعات والنزاعات، ورغم تعقد المشهد الحالي؛ إلا أن مصر بقيادتها الحكيمة، تؤكد دومًا على ثقافة السلام، وتتبني فلسفة رجاحة، ورشد العقل، في استخدام القوة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.