تصاعد التوترات بين روسيا وأوروبا.. وموسكو تدرج رئيس وزراء إستونيا ووزير خارجيتها على قائمة المطلوبين
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تصاعدت حدة التوترات بين روسيا والدول الغربية، على خلفية تبنى الاتحاد الأوروبي قانونا لحجز أرباحٍ لأصول البنك المركزي الروسي المجمدة، لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
وحظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية، بعد هجوم روسيا على أوكرانيا عام 2022، مما أدى إلى تجميد حوالي 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية في الغرب.
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قائلة: "هذه سرقة، إنها استيلاء على شيء لا يخصك"، محذرة من أن رد موسكو سيكون "قاسياً للغاية" لأن "روسيا تشعر أنها تتعامل في الواقع مع لصوص".
وتقول روسيا إنه إذا تم الاستيلاء على ممتلكاتها، فإنها ستصادر هي الأخرى أصولا أمريكية وأوروبية.
في غضون ذلك، أدرجت روسيا رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس ووزير الخارجية الإستوني تيمار بيتركوب، على قائمة المطلوبين، حسبما أظهر سجل وزارة الداخلية الروسية للمطلوبين بتهم جنائية. ولم تحدد التهم التي يواجهها كالاس، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وهذه هي المرة الأولى التي تضع فيها الوزارة زعيما أجنبيا على قائمة المطلوبين. كان كالاس مؤيدًا قويًا لأوكرانيا، حيث قاد الجهود الرامية إلى زيادة المساعدات العسكرية لكييف وتشديد العقوبات ضد روسيا.
كما أنها أثارت غضب موسكو من خلال الضغط من أجل إزالة النصب التذكارية للجنود السوفييت في الحرب العالمية الثانية. ولدى روسيا قوانين تجرم "إعادة تأهيل النازيين" وتتضمن بنوداً تعاقب على تدنيس النصب التذكارية للحرب.
وقال جهاز المخابرات الخارجية الإستوني إن روسيا تستعد لمواجهة عسكرية مع الغرب خلال العقد المقبل ويمكن ردعها من خلال حشد مضاد للقوات المسلحة.
حذر عدد متزايد من المسؤولين الغربيين من تهديد عسكري من روسيا للدول الواقعة على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، ودعوا أوروبا إلى الاستعداد بإعادة التسلح.
وقال رئيس جهاز المخابرات إن التقييم يستند إلى خطط روسية لمضاعفة عدد القوات المتمركزة على طول حدودها مع فنلندا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ودول البلطيق مثل إستونيا وليتوانيا ولاتفيا.
وقال كاوبو روزين للصحفيين عند إصدار تقرير تهديدات الأمن القومي في إستونيا: "لقد اختارت روسيا طريقًا يتمثل في مواجهة طويلة الأمد... وربما يتوقع الكرملين صراعًا محتملاً مع حلف شمال الأطلسي خلال العقد المقبل أو نحو ذلك".
وقال إن الهجوم العسكري من جانب روسيا "مستبعد إلى حد كبير" على المدى القصير، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن روسيا يجب أن تبقي قواتها في أوكرانيا، وسيظل هذا غير مرجح إذا تم مواكبة تعزيز القوات الروسية في أوروبا.
وأضاف روزين: "إذا لم نكن مستعدين، فإن احتمال شن هجوم عسكري روسي سيكون أعلى بكثير من دون أي استعداد".
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون لصالح تمرير حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا وأوروبا تصاعد التوترات الاتحاد الأوروبي أصول البنك المركزي الروسي المجمدة إعادة إعمار أوكرانيا وزارة الداخلية الروسية الحرب الروسية الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع رئيس وزراء بلجيكا تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع "ألكسندر دي كرو" رئيس وزراء بلجيكا، خلال زيارته إلى بروكسل اليوم الاثنين
نقل الوزير عبد العاطى تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء البلجيكي، وقد أشاد وزير الخارجية بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا وأعرب عن التطلع لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفتح آفاق أوسع على ضوء ما توفره مصر من فرص واعدة في قطاعات عديدة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة الموانئ واللوجستيات، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات الهجرة والتعليم.
كما ثمن الوزير عبد العاطى دعم بلجيكا للمصالح المصرية داخل الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر، معرباً عن التطلع لمواصلة بلجيكا دعمها لمصر لاعتماد الشريحة الثانية من الحزمة بقيمة ٤ مليار يورو.
أكد الوزير عبد العاطى الأهمية التي توليها مصر لمسألة استرداد الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، آخذا فى الاعتبار ما تمثله الآثار من إرث حضارى تاريخى مهم لمصر، معرباً عن التطلع لإبداء الجهات البلجيكية المعنية مزيد من التعاون مع السلطات المصرية للعمل على لاستعادة تلك الآثار.
على صعيد آخر، أشاد وزير الخارجية بالموقف البلجيكي الداعم للقضية الفلسطينية، وقد حرص الوزير عبد العاطى في هذا السياق على إطلاع رئيس الوزراء البلجيكى بالجهود المصرية الحثيثة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مشيراً إلى أهمية تنفيذ الاتفاق دون تأخير، وضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده وتنفيذه وفقاً للمراحل والتواريخ المحددة، داعياً دول الاتحاد الأوروبي مواصلة دعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لغزة والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع. وشدد السيد وزير الخارجية على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وضمان الامن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
كما استعرض محددات الموقف المصري إزاء التطورات في سوريا، مؤكداً على أهمية الدفع بعملية سياسية شاملة دون إقصاء لاى طرف، واحترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.