إصابتان في كريات شمونة بصواريخ من جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف مبنى لشرطة الاحتلال
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أفادت قناة إسرائيلية، الثلاثاء، بإصابة شخصين في مستوطنة "كريات شمونة"، شمالي الدولة العبرية، على أثر إطلاق صواريخ من لبنان.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن "صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة، الثلاثاء"، وأضافت: "أفيد عن إصابة شخصين في مكان الحادث".
وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن المصابين هما: مراهق يبلغ من العمر 15 عاما ووالدته البالغة من العمر 47 عاما، مبينة أن الفتى أصيب بجروح خطيرة وأمه بجروح متوسطة.
جاء ذلك بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام وأطراف بلدة الناقورة وعلما الشعب، حسبما نشرت وكالة الأنباء "المركزية" اللبنانية.
وفي المقابل، ذكر حزب الله، في بيان، أنه استهدف "تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة".
وأضاف الحزب: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وآخرها في قرية طلوسة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:15 من قبل ظهر يوم الثلاثاء 13-02-2024 مبنى تابع للشرطة الإسرائيلية في كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
اقرأ أيضاً
حزب الله يعلن مقتل 3 من مقاتليه بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
وإزاء ذلك، تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على قرى وبلدات جنوب لبنان، واستهدف بلدة الناقورة واللبونة وأطراف بلدات علما الشعب ويارين وأطراف بلدات الجبين وشيحين في القطاع الغربي جنوب لبنان، كما قامت القوات الإسرائيلية بتمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه بلدة الوزاني في القطاع الشرقي جنوب لبنان.
كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت بالصواريخ بلدة رامية في القطاع الغربي جنوب لبنان، كما حلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثف في أجواء الجنوب اللبناني.
وكان "حزب الله" قد أعلن، في بيانٍ أصدره الإثنين، عن ملخص عملياته العسكرية واستهدافه لمواقع الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن مقاتليه "قصفوا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، موقع الرادار الإسرائيلي، وموقع زبدين الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة".
ومن المقرر أن يطل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الثلاثاء، عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت بيروت للحديث في آخر المستجدات الميدانية.
يشار إلى أن الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة تشهد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
تغطية صحفية: نقل المصابين من مستوطنة "كريات شمونة" بعد استهدافها بصــــواريخ موجهة من قبل حـــ.ـزب الله pic.twitter.com/sqI4JGKy8v
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 13, 2024
نقل المصابين من مستوطنة "كريات شمونة" بعد استهداف #المقاومة_الإسلامية في لبنان مركز الشرطة فيها.@AlMayadeenNews #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/jYS8t0EjXf
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) February 13, 2024
مصادر عبرية: إصابتان جراء استهداف مستوطنة "كريات شمونة" بصــواريخ موجهة من لبنان pic.twitter.com/UqV3GGX2ZQ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 13, 2024اقرأ أيضاً
إعلام عبري: الحرب بين حزب الله وإسرائيل مسألة وقت
المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لبنان كريات شمونة غزة حزب الله کریات شمونة جنوب لبنان فی القطاع حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان أمام تحدي بقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب
عندما وقعت إسرائيل وحزب الله هدنة مؤقتة في نوفمبر(تشرين الثاني)، اعتبر الاتفاق خطوة أولى لإنهاء أعنف حرب في لبنان منذ عقود.
لم يذكر حزب الله كيف يخطط للرد على استمرار الاحتلال الإسرائيلي
ووافق حزب الله وإسرائيل على سحب قواتهما من جنوب لبنان، في غضون 60 يوماً. وسيتولى الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام للأمم المتحدة تأمين المنطقة، ومع صمود الهدنة، أمل المفاوضون أن يصبح الاتفاق دائماً، ويعيد قدراً من الهدوء إلى منطقة مضطربة.وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه مع انتهاء الهدنة التي استمرت 60 يوماً يوم الأحد، بدأ سيناريو مختلف تماماً في التبلور.
بدا أن القوات الإسرائيلية مستعدة للبقاء في أجزاء من جنوب لبنان، ما أثار مخاوف اللبنانيين من احتلال إسرائيلي مستدام وتجدد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله. ويشكل تجنب هذه الاحتمالات اختباراً حاسماً للزعماء الجدد في لبنان، الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، في سعيهما لاستعادة السيطرة من حزب الله، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في البلاد. حياة جديدة لحزب الله
ويقول الخبراء إن أي احتلال إسرائيلي مطول لجنوب لبنان قد يبعث حياة جديدة في حزب الله، وهي المجموعة التي تأسست لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والتي صورت نفسها القوة الوحيدة القادرة على حماية الحدود .
كما يهدد الاحتلال بعرقلة الزخم السياسي الحالي في لبنان، حيث يسود لأول مرة منذ عقود دفع جاد لتعزيز كل القوة العسكرية داخل الدولة، والتخلص من مبرر حزب الله لترسانته الضخمة.
Israel to extend military presence in southern Lebanon past Sunday's ceasefire deadline, citing lack of Lebanese control and incomplete Hezbollah withdrawal north of the Litani River https://t.co/Nz4yJVVb1K pic.twitter.com/SYsqK6fNOa
— China Xinhua News (@XHNews) January 24, 2025
يقول مهند حاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، إن التركيز في لبنان ينصب على "نزع سلاح حزب الله والانتقال من العصر الذي كان يُنظر فيه إلى حزب الله على أنه يتمتع بحق الحصول على الأسلحة"، محذراً أن أي احتلال إسرائيلي مطول "سيضع حدا لهذا الزخم الذي يحدث بشكل طبيعي".
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان والشكوك في قدرة الجيش اللبناني على إحباط الجماعة. ولم يرد مسؤولون من حزب الله على هذه الاتهامات لكنهم قالوا إنهم "ملتزمون" بالتمسك بشروط الهدنة.
وأفاد مسؤولون في الجيش اللبناني يوم السبت بأنهم مستعدون لإكمال انتشارهم في الجنوب لكنهم تأخروا "نتيجة للمماطلة في الانسحاب من العدو الإسرائيلي" وفق بيان للجيش اللبناني.
ودخلت الهدنة التي استمرت 60 يومًا حيز التنفيذ بعد أكثر من عام من إطلاق حزب الله الصواريخ على المواقع الإسرائيلية تضامناً مع حليفته حماس، التي قادت هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وردت إسرائيل باغتيال قيادة حزب الله، وتدمير المدن والقرى على طول الحدود، وغزو جنوب لبنان.
In an interview with Lebanese broadcaster LBC, White House senior advisor Amos Hochsteins seemingly has a Freudian slip admitting that Washington seeks to use the war to install a pro US-government in Beirut, saying:
“Once we elect, select, once Lebanon selects a new… pic.twitter.com/dGY6ajpbOp
ومع الموعد النهائي اليوم الأحد، بدأ آلاف اللبنانيين الذين شردتهم الحرب من منازلهم على طول الحدود الجنوبية العودة إلى ديارهم. ويوم السبت، كان الطريق السريع الرئيسي المؤدي من العاصمة بيروت إلى جنوب لبنان مكتظًا بالسيارات. ولم يتردد إلا قليلون في العودة على خلفية خبر بقاء القوات الإسرائيلية في أجزاء من الجنوب، أو المكالمات الهاتفية الآلية من الجيش الإسرائيلي يوم السبت، لتحذيرهم من العودة إلى ديارهم.
وجاء في المكالة الآلية "يُحظر عليك العودة إلى منزلك حتى إشعار آخر"، وقال الصوت الآلي: "كل من يقود سيارته جنوباً يعرض حياته للخطر".
يبدو أن القوات الإسرائيلية تواصل الجهود التي استمرت خلال الهدنة التي استمرت 60 يوماً لتجريف وإغلاق الطرق بين بعض القرى في جنوب لبنان، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية. وتحتل إسرائيل حاليا نحو 70% من المناطق بعد غزو لبنان في الخريف الماضي، وفق لقوة حفظ السلام للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
كما حذر الجيش اللبناني من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في بعض القرى والبلدات. ومع ذلك، بدا أن القليل من اللبنانيين تراجع عن العودة إلى ديارهم.
وقال عبد الكريم حسن، مزارع الموز في قرية معلية في جنوب لبنان، والذي دمر منزله أثناء الحرب: "سيقتحم أهل الأرض بلداتهم بالقوة. لو كان لدي منزل هناك، لذهبت إليه أول شيء غدا".
ولم يذكر حزب الله كيف يخطط للرد على استمرار احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية. ويوم الجمعة، حذر مسؤولون في الحزب في بيان من بقاء القوات الإسرائيلية في لبنان، بعد يوم الأحد، في ما يرقى إلى "هجوم على إسرائيل".