دعوة لتعزيز قدرات أوروبا العسكرية وألمانيا تدشن مصنعا جديدا للذخيرة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
افتتح المستشار الألماني أولاف شولتس صحبة رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فرديركسون مصنعا جديدا للذخيرة في بلدة انترلويس شمال ألمانيا، حيث شددا أهمية زيادة الإنتاج في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
بنت مجموعة "رينماتال" الدفاعية للتصنيع العسكري مصنع الذخيرة، حيث يتوقع إنتاج حوالي 200 ألف قذيفة مدفعية سنويا، إلى جانب المتفجرات، وربما مكونات أخرى بما فيها الرؤوس الحربية.
وقد تكفلت مجموعة رينماتل كلفة المشروع بنحو 300 مليون يورو، قائلة إن الإنتاج في الموقع سوف يلبي مبدئيا حاجة ألمانيا العسكرية، مشيرة إلى أن الأولوية ستعطى لبدء الإنتاج في أقرب وقت ممكن، وتوقعت المجموعة أن تستغرق عملية البناء سنة واحدة.
وتخطط ألمانيا أن تخصص 2% من ناتجها المحلي الخام للدفاع، وهو مارسمته لنفسها الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي قبل عشرة أعوام، بعد أن فشلت في تحقيقه لفترة طويلة. وتعد ألمانيا ثاني مزود لأوكرانيا بالسلاح بعد الولايات المتحدة.
من جهتها قالت رئيسة الوزراء الدنماركية إن أوروبا في حاجة إلى أن تكون أقوى، وتعتمد على نفسها بقطع النظر عما سيجري في الولايات المتحدة (سواء أعيد انتخاب دونالد ترامب أم لا).
وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قال أمس الإثنين في برلين، إنه ينبغي على بلاده وألمانيا العمل معا من أجل تقوية قدرات الاتحاد الأوروبي العسكرية، ما دامت روسيا تمثل تهديدا لأمن الكتلة.
بريطانيا: الصراعات المسلحة حول العالم ترفع أسهم شركات تصنيع السلاح وتُنعش سوق الذخائر الحربيةبالسلاح والعتاد.. أوروبا "تساعد وتدعم إسرائيل" في الحرب الدائرة في غزة تقرير: لماذا قد تستغني الولايات المتحدة عن السلاح النووي حتى وإن لجأت روسيا إلى ذلك في أوكرانيا؟وبخصوص التهديد النووي المحتمل من جانب روسيا، قال توسك إثر لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اليوم نفسه، إن فرنسا مستعدة أن تقدم قدراتها النووية إلى كامل أوروبا، لتكون بذلك جزءا من نظام أوروبا الأمني الشامل.
أما فيما يتعلق بطلب الحكومة البولندية اليمينية السابقة تعويضات عن الاحتلال الألماني لبولندا، خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، قال توسك إنه يريد تحويل الفكرة إلى تعاون مستقبلي، من أجل الأمن الذي سيستفيد منه الشعبان، البولندي والألماني.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خبير عسكري غربي: على أوروبا الاستعداد للحرب مع روسيا ويجب تبني سياسة دفاعية أقل اعتمادا على واشنطن قلق في بروكسل من عودة ترامب.. مسؤول أوروبي يكشف: قال لنا إن أمريكا لن تهب لنجدة أوروبا إذا قامت حرب تعرّف على القدرات العسكرية لدولة كانت يوماً ثالث قوة نووية في العالم.. أوكرانيا صناعة ألمانيا سباق التسلح أوروبا الدنمارك قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: صناعة ألمانيا سباق التسلح أوروبا الدنمارك قوات عسكرية غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل فلسطين بنيامين نتنياهو دونالد ترامب رفح معبر رفح البرازيل جو بايدن غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل فلسطين یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية تدخل منعطفا جديدا بعد هجوم نائب ترامب على أوروبا.. مكالمة هاتفية بين رئيسي أمريكا وروسيا تثير القلق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، خلال كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، القادة الأوروبيين، اليوم الجمعة، بفرض رقابة على حرية التعبير والفشل في السيطرة على الهجرة، مما أثار توبيخا حادا من وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، كما طغى اتهام فانس على المناقشات حول الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب ما ذكرت "رويترز".
كان من المتوقع أن تهيمن محادثات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا على مؤتمر ميونخ الأمني السنوي بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لكن فانس بالكاد ذكر روسيا أو أوكرانيا في خطابه أمام المؤتمر.
وقال إن التهديد لأوروبا الذي يقلقه أكثر ليس روسيا أو الصين ولكن ما وصفه بالتراجع عن القيم الأساسية لحماية حرية التعبير، وكذلك الهجرة، التي قال إنها "خارجة عن السيطرة" في أوروبا.
ورد بيستوريوس في خطابه أمام المؤتمر في وقت لاحق اليوم، واصفا تصريحات فانس بأنها "غير مقبولة."
وقال إن فانس شكك في الديمقراطية ليس فقط في ألمانيا ولكن في أوروبا ككل.
وقالت "رويترز" أن الاشتباك سلط الضوء على وجهات النظر العالمية المتباينة لإدارة ترامب الجديدة والقادة الأوروبيين، مما يجعل من الصعب على الحلفاء القدامى الولايات المتحدة وأوروبا إيجاد أرضية مشتركة بشأن قضايا من بينها الحرب الروسية الأوكرانية.
وشاهد العديد من الوفود في المؤتمر خطاب فانس في صمت مذهل. وكان هناك القليل من التصفيق عندما ألقى ملاحظاته، وفقا لـ"رويترز".
وأشارت "رويترز" إلي أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين أثارت قلق الحكومات الأوروبية، التي حاولت عزل الرئيس الروسي دوليا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عام 2022، كما تخشى الحكومات الأوروبية أن يتم استبعادها من محادثات السلام التي سيكون لها تداعيات على أمنها.
وقال فانس، الذي التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مدينة ميونخ اليوم الجمعة، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قبل المؤتمر، إن ترامب يمكن أن يستخدم عدة أدوات، منها اقتصادية وعسكرية، للضغط على بوتين.
وقال زيلينسكي في مؤتمر ميونخ إنه لن يتحدث إلى بوتين إلا بعد أن توافق أوكرانيا على خطة مشتركة مع ترامب والقادة الأوروبيين.
ورفض فانس وزيلينسكي الإدلاء بتفاصيل عما ناقشاه في ميونخ لكن الرئيس الأوكراني كرر أن بلاده بحاجة إلى "ضمانات أمنية حقيقية."
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من أي محاولة لفرض اتفاق سلام على أوكرانيا.
وقالت: "السلام الزائف فوق رؤوس الأوكرانيين والأوروبيين لن يفضي إلي شيء. السلام الزائف لن يجلب الأمن الدائم، لا للشعب في أوكرانيا ولا لنا في أوروبا أو الولايات المتحدة."
وتستحوذ روسيا الآن علي حوالي 20٪ من أراضي أوكرانيا بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب، والتي قالت أنها بدأت بسبب سعي كييف لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته موسكو أنه يشكل تهديدا وجوديا لها. وتصف أوكرانيا والغرب تصرف روسيا بأنه استيلاء إمبريالي على الأرض.
وكرر فانس أيضا مطالبة ترامب بأن تفعل أوروبا المزيد لحماية دفاعها حتى تتمكن واشنطن من التركيز على مناطق أخرى، لا سيما المحيطين الهندي والهادئ.
وقال في اجتماع مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "في المستقبل، نعتقد أن أوروبا ستضطر إلى القيام بدور أكبر فيما يتعلق بأمنها."