تحتفل سلطنة عمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار غدًا بيوم الصناعة العمانية، وهو يصادف التاسع من فبراير من كل عام، حيث يأتي هذا العام تحت شعار "أتمتة المصانع والذكاء الصناعي"، وذلك من منطلق تأكيد السلطان هيثم بن طارق على أهمية جعل سلطنة عمان وجهة استثمارية رائدة في إطار التحول نحو اقتصاد مستدام.


يأتي ذلك في إطار التأكيد على أهمية القطاع الصناعي كركيزة رئيسية للتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040م. وفي سياق التحول العالمي نحو تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، يتطلب من القطاع الصناعي التبني السريع لتلك التقنيات للمحافظة على مكانته وتعزيز كفاءة الإنتاج والابتكار. وأكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن تبني تقنيات الذكاء الصناعي وأتمتة المصانع أمر حيوي لتعزيز تنافسية الشركات في القطاع الصناعي وتحسين عمليات التخطيط والإنتاج، وزيادة الإنتاجية، وتحسين صيانة المعدات، وتحسين تجربة الزبائن.
أوضحت الإحصائيات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن نسبة مساهمة قطاع الصناعات التحويلية تستمر في الإسهام بشكل فاعل في الاقتصاد الوطني، حيث بلغ إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي 9.3% بنهاية سبتمبر 2023، أي ما يعادل مليارين و454 مليون ريال عماني بالأسعار الثابتة. كما بلغ عدد العاملين العمانيين في القطاع والمؤمّن عليهم أكثر من 33 ألف عامل، فيما بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي أكثر من مليار و400 مليون ريال عُماني. كما أن صادرات السلع العمانية غير النفطية بنهاية نوفمبر الماضي بلغت 6 مليارات و767 مليون ريال عماني.
وقال الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة: إن الوزارة ستعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات بما في ذلك أتمتة المصانع العمانية وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوجه إلى الاقتصاد الدائري، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان خلال حفل يوم الصناعة لهذا العام عن بعض تلك المشاريع النوعية التي تصب في رفع إنتاجية القطاع وخفض التكاليف التشغيلية من خلال تبني برامج عملية لأتمتة المصانع ورفع كفاءتها التشغيلية.
وأكد أنه من الضروري على القطاع الصناعي العماني تبنّي التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءته وتنويع منتجاته ورفع جودته، وتحسين الاستدامة البيئية والاقتصادية، وذلك مع تسارع التحول العالمي نحو الثورة الصناعية الرابعة. 
لقد أصبح قطاع الصناعات التحويلية محركا رئيسيا للاقتصاد العماني منذ مطلع الألفية الثالثة، حيث أسهم القطاع في الحد من اعتماد الاقتصاد العماني على النفط الخام، حيث تعمل وزارة التجارة والصناعة على تعزيز دور القطاع بمجموعة من المبادرات والبرامج التي من شأنها أن ترفع مساهمة هذا القطاع في إجمالي الناتج المحلي لسلطنة عمان، والتي من بينها برنامج القيمة المحلية المضافة الذي يهدف إلى توطين العديد من الصناعات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التجارة والصناعة القطاع الصناعی

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان يصدر 4 مراسيم سامية.. عاجل

مسقط - العمانية
اصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم 4 مراسيم سلطانية سامية

مرسوم رقم 23 / 2025 بالتصديق على اتفاقية التعاون في مجال النقل البحري والموانئ بين حكومة سلطنة عمان وحكومة المملكة المغربية. مرسوم رقم 24 / 2025 بالتصديق على اتفاقية بين حكومة سلطنة عمان وحكومة جمهورية قبرص لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بالنسبة للضرائب على الدخل. مرسوم رقم 25 / 2025 بالتصديق على اتفاقية بين حكومة سلطنة عمان وحكومة جمهورية تنزانيا المتحدة لإزالة الازدواج الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنبها. مرسوم رقم 26 / 2025 بالتصديق على اتفاقية النقل الجوي بين حكومة سلطنة عمان وحكومة جمهورية جيبوتي.

مقالات مشابهة

  • العالمي للسفر: الرقمنة والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة في مستقبل السياحة
  • هل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية تغيِّر مسار مستقبل المهن والوظائف في سلطنة عمان؟
  • مجموعة الزاهد تحتفل بيوم التأسيس بفعاليات تراثية استثنائية
  • سلطنة عمان تحقق إنجازا طبيا بفصل توأم سيامي
  • القطاع الصناعي في العراق يواجه خطر الانهيار: أكثر من نصف المصانع متوقفة والتحديات تهدد المستقبل
  • وزير الصناعة التقى سفير سلطنة عمان.. هذا ما تمّ بحثه
  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • لقاء مغربي مصري مرتقب بالقاهرة لتعزيز التعاون التجاري
  • جلالة السلطان يصدر 4 مراسيم سامية.. عاجل
  • تحالف العزم:وزير الصناعة فاشل والعراق ما زال يعتمد على الإستيراد لأبسط الأشياء