أبوظبي تستضيف ندوة ثقافية تبحث واقع الحياة الأدبية والعلمية والثقافية في الحضارة الأندلسية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تقيم اللجنة المنظمة لمبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” ثاني الندوات الثقافية للمبادرة في أبوظبي يومي 20 و21 فبراير 2024. وتناقش الندوة الحياة الأدبية والثقافية والعلمية في الحضارة الأندلسية، وتأثيرها على المشهد الفكري المعاصر. وتأتي هذه الندوة قي أعقاب النجاح الكبير الذي حققته الندوة الثقافية الأولى ضمن البرنامج الثقافي لمبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، والتي أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد في سبتمبر الماضي، وسجلت حضوراً لافتاً لعددٍ كبير من العلماء والمختصين والمهتمين بالحضارة الأندلسية.
تتضمن الندوة مجموعةً من الجلسات التي تبحث محاور متعددة، من ضمنها الأدب والفن والترجمة والنهضة التعليمية والأكاديمية خلال الحقبة الأندلسية. وتشهد الجلسات مشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين والمؤرخين وممثلي المجتمع الأكاديمي من مؤسسات تعليمية وثقافية مرموقة، منها جامعة الإمارات وجامعة الشارقة والجامعة الأردنية وجامعة تلمسان وجامعة بويرتوريكو وغيرها.
وقال معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة “الأندلس تاريخ وحضارة”: “تشكل الندوة منبراً لتعزيز التواصل الحضاري والتبادل الثقافي العربي الإسباني، ومنصةً للإضاءة على ملامح وتجليات النهضة الأدبية والعلمية في الأندلس وأثرها على العالم. كما تركز الندوة على العوامل التي أفضت إلى تميُّز الأندلس كحاضرةٍ للعلم والمعرفة، وحلقة وصلٍ حضاري بين الشرق والغرب، ومركز إشعاع فكري عالمي. وتنطوي الندوة الثقافية في العاصمة أبوظبي على رمزيةٌ خاصة، سيَّما وأنها تسدل الستار عن فعاليات البرنامج الثقافي لمبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، والتي أرست مفهوماً جديداً للبرامج والمشاريع الثقافية.”
تتناول الندوة في يومها الأول مواضيع تتمحور حول الأدب الأندلسي ومدى تأثيره في الأدب العربي، وكذلك ترجمة الأدب الأندلسي، بالإضافة إلى جلسات العلوم الأندلسية، مع التركيز بشكل خاص على المدارس والجامعات خلال العصر الأندلسي. وفي الجلسة الأولى ومحورها “الأدب الأندلسي” وتترأسها د. نورة الكربي- جامعة الشارقة، يتحدث الدكتور هشام بن سنوسي، جامعة تلمسان في الجزائر، عن موضوع “صورة الأندلس في القصص العربية”، في حين يتطرق الدكتور صلاح جرار، جامعة الشارقة، إلى “خصوصية الأدب الأندلسي، وحركة التحقيق للأدبيات”. كما يتحدث الدكتور سيلفادور بينيا مارتي، جامعة مالقة عن الأدب الأندلسي، فيما يناقش الدكتور خايمي سانشيز راتيا، موضوع “الترجمة بالأدب الأندلسي”.
وتتمحور ثاني جلسات اليوم حول “العلوم والمعارف الأندلسية” التي يترأسها د. أدريان ديمان، جامعة الإمارات، ويتحدث خلالها الدكتور محمد الجمل، جامعة الإسكندرية، عن “معالم الإنجاز الحضاري الأندلسي”، فيما يتناول الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا، من المجلس العالي للبحوث العلمية بمدريد موضوع “علوم ومؤلفات الأندلسيين من خلال موسوعة مكتبة الأندلس”. ومن جانبه، يتطرق الدكتور ماريبيل فييرو، المجلس العالي للبحوث العلمية بمدريد، إلى موضوع “المدارس والجامعات الأندلسية”، ويناقش الدكتور محمد المقدادي، “علم الفلاحة والحدائق في الأندلس”.
إلى ذلك، تشهد الندوة في يومها الثاني تنظيم جلسة “الموريسكيين والموروث الفني والأدبي” ويترأسها د. أحمد المنصوري من جامعة الإمارات، وتتحدث خلالها الدكتورة إيناس سحابو، المعهد العالي في تونس، عن موضوع “الموريسكيين والفن الأدبي”، فيما يتطرق الدكتور لويس بيرنابي نونس، جامعة آليكانتي في إسبانيا، إلى “مصير الموريسكيين الوجودي وفي ذاكرة الإسبان”. بدورها، تناقش الدكتورة ماريا تيريزا نارفايز، جامعة بويرتوريكو “الأدب الخميادي كوسيلة لحفظ التراث ودرع الأندلسيين الحصين”، ويتحدث الدكتور رفائيل لوبيث غوزمان، عن “تأثير الفن الأندلسي الموريسكي في القارة الأمريكية”.
يُذكر أنَّ مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” تهدف إلى تعميق المعرفة حول الحضارة الأندلسية من خلال فعالياتها الفنية والثقافية المتنوعة، والتعريف بإرث هذه الحضارة الفريدة وبصمتها المؤثرة في النهضة الفنية والفكرية والعلمية والمعمارية على الصعيدين الأوروبي والعالمي. كما تُعنى المبادرة بإبراز التقدم الحضاري للأندلس، ومكانتها الإنسانية كنموذجٍ للتعايش والتسامح والتقدُّم العلمي والثقافي والاجتماعي. وتسعى دولة الإمارات، من خلال هذه المبادرة، إلى إبراز الروابط والقيم الإنسانية المشتركة بين الحضارات، والاحتفاء بالحضارة العربية في الأندلس باعتبارها حقبةً تاريخية مشرقة ومثالاً لتلاقي الثقافات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تاریخ وحضارة
إقرأ أيضاً:
وزير التّعليم العالي يبحث مع مجلس جامعة حمص واقع العملية التعليمية والصعوبات المعترضة
حمص-سانا
بحث وزير التّعليم العالي والبحث العلمي، الدّكتور مروان الحلبي خلال اجتماعه اليوم مع مجلس جامعة حمص وعمداء الكليات في مبنى الإدارة المركزية بالجامعة واقع العملية التعليمية، والصعوبات التي تواجهها.
وأكد الوزير خلال الاجتماع ضرورة محاربة الفساد، وعدم السماح بالترهل الإداري، مشدداً على أهمية وضع خطط تطويرية لكل كلية، استناداً إلى قاعدة بيانات دقيقة، كما أشار إلى ضرورة استقطاب الكفاءات العلمية من خارج الجامعة، بهدف الارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي.
رئيس جامعة حمص الدكتور عبد الباسط الخطيب، استعرض في بداية الاجتماع واقع الجامعة، وسير العملية التعليمية فيها، وصعوبات العمل، وأهم احتياجاتها والمشاريع التي قامت بها.
بدورهم طرح أعضاء مجلس الجامعة مجموعة من القضايا، منها ضرورة إعادة النظر في قانون تشكيل الجامعات، والإسراع في إكساء وتجهيز مبنى المعلوماتية وعيادات ومكاتب كلية طب الأسنان، وتعديل قوانين التشاركية مع الجامعات الخاصة، وتزويد المشفى الجامعي بجهاز رنين مغناطيسي.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، لفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أهمية تطوير المناهج الدراسية والبحث العلمي، وتطوير البنى التّحتية للبحث العلمي وربطه باحتياجات المجتمع، وسد الثغرات البحثية، وتحويل البحث العلمي باتجاه الاقتصاد المعرفي، من خلال التشبيك بين وزارة التعليم العالي وأبحاث الدراسات العليا والماجستير وبين الوزارات الأخرى، لخلق نوع من التعاون والتكامل بين مختلف الوزارات.
وأشار الوزير إلى أنه تم طرح موضوع التّعليم الرّقمي والتّقاني الذي يعتبر مشكلة حاليأ، إضافة إلى تبادل وبحث الأفكار مع عمداء الكليات لمعرفة التّحديات والعقبات، وبحث أسبابها، ووضع خطة للحل والمعالجة، ليعود قطار التعليم العالي إلى سكته الحقيقية والنهوض به.
تابعوا أخبار سانا على