وفق مرصد عالمي: سلطنة تتقدم 27 مرتبة في ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مسقط-أثير
أعلنت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن سلطنة عمان حققت قفزات نوعية في مؤشرات تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال للعام 2023/2024 الصادر اليوم الثلاثاء، حيث حلت سلطنة عمان في المركز الحادي عشر من بين 49 دولة مشاركة في التقرير متقدمة سبعة وعشرين درجة عن ترتيبها في عام 2022/2023 والذي حلت فيها في المرتبة 38 عالميا ،وتأتي النتائج بعد دراسة مسحية مكثفة اعتمدت بشكلٍ أساسيٍ على قياس معدل نتائج الدول حسب 13 مؤشراً ضمن منظومة ريادة الأعمال.
وقد تحسنت الدرجة الإجمالية لسلطنة عُمان من 4.2 في تقرير 2022-2023 إلى 5.4 في تقرير 2023/2024 انعكاسا للجهود المبذولة لتعزيز بيئة الأعمال وحزم الحوافز والتسهيلات المقدمة لرواد الأعمال وتحديث منظومة التشريعات الداعمة للقطاع.
وأشارت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن تحسن جميع المؤشرات الفرعية للتقرير بشكل ملحوظ خاصة في محاور حيوية مثل تمويل المشاريع الناشئة وتطوير السياسات الحكومية الداعمة للابتكار والتكنولوجيا بالإضافة إلى تعزيز البنية الأساسية المادية التي تعد ركيزة أساسية لنمو الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع إشادة و تقدير للجهود المبذولة في تصميم وإطلاق برامج تعليمية وتدريبية، تم تطويرها لتلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز مهارات ريادة الأعمال لدى الشباب العماني.
كما أشار التقرير إلى الجهود الحكومية لدعم ريادة الأعمال مجسدا بالاستثمار في قطاعات البحث والتطوير والتقنيات الحديثة مما يسهم في فتح أفاقً جديدة للابتكار وجذب الاستثمارات الأجنبية، وأظهرت البيانات تحسنًا في مستويات الثقة لدى المستثمرين وهوما يعود لعدة عوامل أبرزها الإجراءات القانونية والتنظيمية التي تم تبنيها لتسهيل إجراءات تأسيس وتشغيل الأعمال، إضافة إلى تطوير مشاريع ذات قيمة مضافة عالية تعزز مكانة سلطنة عمان على خارطة ريادة الأعمال العالمية.
وصرحت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول هذا الإنجاز: نحتفي اليوم بإنجاز غير مسبوق لسلطنة عُمان في مجال ريادة الأعمال، حيث أثمرت الجهود المشتركة المتواصلة لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع شركائها في منظومة ريادة الأعمال بالقطاعين العام والخاص في تحقيق قفزة نوعية في مؤشر ريادة الأعمال العالمي، وصولاً إلى المركز الحادي عشر عالمياً وهو ما يعكس الجهود الجبارة والعمل الدؤوب لتعزيز بيئة الأعمال والسياسات الحكومية الداعمة للابتكاروالشركات الناشئة، والحزم المتواصلة للحوافز والتسهيلات لرواد الأعمال، كما أن هذه القفزة العالية تعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية عمان 2040، وتجسد التزامنا لتشجيع ثقافة ريادة الأعمال ودعم الطموحات الريادية لشبابنا العماني، مما يعزز من مكانة سلطنة عمان كمركز ريادي على خارطة ريادة الأعمال العالمية.
وأكدت رئيسة الهيئة عن تقديرها لجهود وإٍسهامات جميع شركاء منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عمان من القطاعين الحكومي والخاص ورواد الأعمال والشركات الناشئة، ولجهود جامعة نزوى على تعاونها الوثيق واهتمامها بالمشاركة في التحضير لتقرير المؤشر في سلطنة عمان.
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان استضافت خلال العام الماضي وفدا رفيع المستوى من خبراء المرصد العالمي لريادة الأعمال للاطلاع على الجهود الحكومية لدعم منظومة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وجهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ومبادراتها المنفذة والقائمة لدعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مثل البرامج التمويلية، وحاضنات الأعمال، واللوائح والتشريعات المنظمة، وتطوير منظومة الشركات الناشئة القائمة على التقنية والابتكار، بجانب المستهدفات المتمثلة في زيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، ورفع المساهمة في إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية، ورفع مؤشرات ريادة الأعمال، ومستهدفات الهيئة في سبيل تحقيق رؤية عمان 2040، والتعرف على برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، إضافة إلى جولات تعريفية في عدد من حاضنات ومراكز الأعمال، كما شارك الوفد في حلقات عمل حول تطوير منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عمان تم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة في سلطنة عمان إضافة إلى جامعة نزوى التي ترتبط مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشراكة استراتيجية ناجحة عبر عدة مبادرات أهمها إعداد التقرير الوطني السنوي للمرصد العالمي لريادة الأعمال الذي يتضمن بيانات ومعلومات توثق حركة وتطور ريادة الأعمال في سلطنة عمان، وحزم الحوافز والتسهيلات المقدمة لرواد الأعمال و أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويعد المرصد العالمي لريادة الأعمال أهم مرجع للمعلومات حول ريادة الأعمال ومؤشراتها وقياسها على مستوى العالم وقد تأسس في 1995 كمشروع بحثي، ويعد المؤشر العالمي لريادة الأعمال مؤشرا مركبا يقيس مرتبة الدول من حيث تنافسية البيئة الداعمة لريادة الأعمال ويتضمن عدة محاور أبرزها التمويل، السياسات الحكومية والبرامج الحكومية الموجهة لرواد الأعمال، والبحث والتطوير ونقل المعرفة، وتعليم مهارات ريادة الأعمال في مختلف مراحل التعليم، وديناميكية سوق العمل، والبنية الأساسية الداعمة، والثقافة ووعي المجتمع تجاه ريادة الأعمال، كما يعد المرصد العالمي مصدرا مهما وموثوقا منذ أكثر من 20 عاماً يساعد صنّاع القرار، ويسهم في تحسين مخرجات ريادة الأعمال نوعاً وكماً على مستوى العالم عبر تقديمه مؤشراتٍ شاملةٍ، ومعلوماتٍ قيّمة حول ريادة الأعمال.
كما أن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تواصل تقديم الخدمات الداعمة والمبادرات بالتكامل مع الشركاء في منظومة ريادة الأعمال بسلطنة عمان، وتوفير وفرص الأعمال المساندة لنمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة وتعزيز قدرتها التنافسية، وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال وتصعيد المؤسسات عبر دعم رواد الأعمال الطموحين وضمان عوامل نجاحها وتوسعها إقليميا وعالميا.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: هیئة تنمیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة العالمی لریادة الأعمال منظومة ریادة الأعمال والشرکات الناشئة ریادة الأعمال فی المرصد العالمی لرواد الأعمال فی سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
فرق من 4 دول تتألق في مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية
"عُمان": شهدت دار الأوبرا السلطانية اليوم وأمس أمسية فنية جمعت ثقافات 4 دول، ضمن حفلها السنوي "مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية"، حيث شاركت فرق استعراضية شعبية من أربع دول، قدّمت عروضًا موسيقية مستوحاة من تراثها الشعبي العريق، وسط حضور جماهيري كبير في الميدان البحري للدار.
وتضمن برنامج المهرجان عروضًا مبهرة قدّمتها كل من فرقة نيكولا جينوف للاستعراض الشعبي من بلغاريا، وفرقة الاستعراض التابعة للجامعة الوطنية الكورية للرياضة من كوريا الجنوبية، وأكاديمية أو تكارش للاستعراض من الهند، إلى جانب فرقة سمهرم للفنون الشعبية من ولاية طاقة بمحافظة ظفار ممثلة سلطنة عمان.
ويأتي المهرجان تأكيدًا على الروابط الثقافية والفنية التي تجمع سلطنة عمان بمختلف دول العالم، من خلال تعزيز حضور الفنون الشعبية في المحافل الدولية، وإيجاد منصة تفاعلية تحتفي بالتنوع الثقافي والموسيقي.
وقد قدّمت الفرق المشاركة عروضًا متميزة تعكس إرثها الثقافي، حيث أبهرت فرقة نيكولا جينوف الحضور بأدائها المفعم بالحيوية الذي استعرض تقاليد بلغاريا، بينما خطفت فرقة الجامعة الوطنية الكورية للرياضة الأنظار بحركاتها الاستعراضية الدقيقة، أما أكاديمية أو تكارش، فقدّمت لوحات مستوحاة من الفلكلور الهندي على أنغام إيقاعات دقيقة بالطبول والأصوات البشرية، في حين أبدعت فرقة سمهرم العمانية في تقديم فنون تقليدية جسّدت عبق التراث المحلي لتمزج بعض الأغاني العمانية مثل "يا صانع اصنع لي طيارة"، إلى جانب العزف على الناي والعود وغيرها من الآلات التقليدية.