زواج محمود عامر.. أزهري يرد على انتقادات رواد سوشيال ميديا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
ردّ الدكتور السيد عبدالباري من علماء الأزهر الشريف، على الانتقادات التي وجهت مؤخرا للفنان محمود عامر بسبب عقد قرانه على فتاة صغيرة، بعد أن قارب على الـ 70 من عمره، بعد تداول صور له على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعرض الفنان محمود عامر لانتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن عقد قرانه وهو في سن الـ 68.
وقال عبدالباري خلال لقائه في برنامج "مع الناس" على فضائية الناس، إن البعض يحب أن يتشارك مع أصدقائه وأقاربه عبر وسائل التواصل الاجتماعي النعم التي أنعم المولى عز وجل عليه بها، من باب أن يدعو له أي منهم بالتوفيق والنجاح.
وتابع عبدالباري: "هناك إفراط في هذه المسألة لدرجة أن أدق أسرار البيوت أصبحت تُنشر على هذه المواقع، ونرجع نزعل ونقول ليه الناس بتتدخل في خصوصيتنا، بس معلش سامحني، هو مين نشر خصوصيتنا؟، إحنا وبإيدينا اللي نشرنا الخصوصية".
وأضاف: "مافيش مانع اني أتصور صورة لطيفة أنا وأولادي في مكان لطيف وحفلة جميلة واشارك المجتمع معايا، والله الناس لو شاركت مشاركة سلبية خلاص لله الأمر من قبل ومن بعد، ولو شاركوا مشاركة إيجابية يبقى جزاهم الله خيرا، فرحوا لفرحي، وحزنوا لحزني، وهنا بعض الناس بيدخلوا يعلقوا بسُخْف".
وتساءل العالم الأزهري، إيه المشكلة اما شخص يتزوج أو يحج أو يحصل على وظيفة مرموقة في سن متأخر؟، الناس بتفضل تقول ازاي؟، مافيش حاجة اسمها ازاي، إرضى بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس، ولا تتدخل في المقدور الإلهي، لأن الحياة عبارة عن أحداث متلاحقة، ونحن فيها من الله تعالى مخلوقين وسنظل عاملين ما دام العرق ينبض والنّفّس يتردد، وطالما نّفّسي يتردد يبقى ربنا سبحانه وتعالى هيجدد عليا النعم.
وكشف عبدالباري، أن أي شخص تصدر منه تعليقات سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي هو آثم، مضيفا:"ليه الناس تتدخل في هذا الأمور من الأساس؟، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".
ووجه عبدالباري نصيحة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا:"لو عندك تعليق لطيف أو كلمة مواساة أو مشاركة فعالة قول، ولو ما عندكش ونفسك تحركت عليك، استغر الله تعالى وانصرف عن التفكير السلبي فذلك أضمن لدينك".
اقرأ أيضًا:
أمطار رعدية وحرارة منخفضة.. "الأرصاد": حالة عدم استقرار بالأحوال الجوية تبدأ غدا
بينها الحديقة الدولية.. طرح حق تطوير واستغلال عدد من الحدائق بالقاهرة
منخفض يضرب البلاد.. "الأرصاد": أمطار رعدية وانخفاض بالحرارة خلال ساعات
وفاة الشيخ فوزي الزافزاف وكيل الأزهر الأسبق
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 حفل زفاف محمود عامر زواج محمود عامر برنامج مع الناس طوفان الأقصى المزيد التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
العمل التطوعي .. يعزز التضامن الاجتماعي بين الأفراد
يعد العمل التطوعي أحد أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية، وهو لمسة طيبة تنبع من القلب، ففي هذا العمل الإنساني إدخال للسرور في الذات البشرية قبل أن تصل إلى المجتمع بأكمله، فالعمل التطوعي يسهم في التخفيف من وطأة صعوبات وأوجاع التي يعاني منها بعض الناس؛ إذ يسهم في الحد من التوتر، ويحفّز المرء نفسيا وعقليا، ويجعله يشعر بقيمة الحياة والنعم التي أنعم الله بها عليه دون غيره.
أما اصطلاحا فيعرف بأنه عمل أو نشاط يقوم به الإنسان بدافع الخير ويهدف إلى مساعدة الآخرين سواء في المجتمع الذي يعيش فيه أو المنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية دون مقابل، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز التضامن والتضافر بين كافة أفراد المجتمع؛ فالذي يقوم بالعمل التطوعي يكون من تلقاء نفسه الطيبة، ويخصص وقته للمساعدة بعيدًا عن أي أسس دنيوية أخرى، فيتناسى المرء حينها همومه ويتفرغ للمساعدة بدون مقابل مادي، ومن المؤسف حقا أن نقول بأن هناك الكثير من الناس يظنون بأنهم مستثنون من القيام بالواجب الإنساني الذي يندرج تحت قائمة الأعمال التطوعية وذلك بسبب المعتقدات الخاطئة والمفهوم المظلل لمعنى التطوع وأثره في المجتمع، والسؤال: هل حب العيش برفاهية يمنع الفرد من القيام بدوره في مجتمعه؟
في جميع الأديان هناك نقاط تحض على العمل التطوعي، ليس في الدين الإسلامي فحسب، بل ربما في أديان أخرى تحث على ضرورة العمل التطوعي وخدمة المجتمع، لما له من آثار إيجابية سواء على القائمين على العمل أو المستفيدين منه.
لو تعرضنا إلى الدين الإسلامي لوجدنا أن العمل التطوعي خدمة يؤجر فاعلها لكونها سمة بارزة من أخلاق المسلمين؛ فلا يقوم بها الشخص على وجه الأنانية أو التفاخر أو الرياء، إنما هي جزء من التلاحم الوطني والإنساني حيث يقف جميع المشاركين مع بعضهم البعض كالبنيان المرصوص، وذلك من منطلق أن التضامن المجتمعي يقصد به المنفعة العامة دون النظر إلى العائد المادي الشخصي، وأيضا كونه موجهًا لوجه الله تعالى، فقال سبحانه في سورة النساء: «لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».
لذا فإن العمل التطوعي يسهم إيجابا في غرس القيم والأخلاق في المجتمع، ويشيع مبادئ التعاون والتكافل ومساعدة الغير وحب الناس والصبر على تحمل المسؤولية والقيام بالواجبات المهمة.
لطالما نشأت بعض الأعمال في الحياة من الجوانب النمطية التي اعتاد عليها الناس في حياتهم، ولعل العمل التطوعي يأتي ضمن هذه القائمة، فالمبادرات الفردية أو الجماعية ما هي إلا أعمال لها أثرها في المجتمع، فمثلًا هناك من يسعى إلى مساعدة الفئة الأقل اهتماما والأكثر احتياجا، سواء كانوا من فئة المحتاجين أو الباحثين عن العمل وصولا إلى الأيتام والضعفاء، أيضا هناك أعمال أخرى تندرج في بوتقة العمل التطوعي ومنها المحافظة على البيئة والارتقاء بالمجتمع.
لا يظهر كل هذا الولاء وحب الخير إلا في المواقف التي يتطلبها تدخل الأفراد في المجتمع، ففي الأزمات والشدائد والضوائق يثبت المواطن اعتزازه وحبه لوطنه وأبناء مجتمعه، وأقرب مثال على ذلك كان في جائحة كورونا «كوفيد-19» التي غزت العالم وأعطته ضربة موجعة في شتى المجالات، لكنها لم تسلب من أبناء المجتمعات القيم الإنسانية التي تدعو إلى مد يد العون والمساعدة للجميع.
دائما ما تنحدر فوائد العمل التطوعي على ضفاف المجتمع، لكن ما يجهله بعض الناس هو أن المتطوعين هم أكثر الفئات ارتياحًا ورغبة في الحياة والعطاء، فهم يتمتعون بسعادة نفسية عارمة، فالعمل التطوعي يمنحهم جرعة محفزة للقيام بكافة الأعمال التي تجلب الخير للأفراد والمجتمع الذي يعيشون فيه، ومن خلال ذلك يبث المتطوع في نفسه السعادة والانشراح، فيشعر بالرضا من الأعمال التي يقوم بها بلا مقابل.
ومن خلال عمله الاجتماعي يكشف خبايا الحياة المقبلة فيشعر بقيمته كإنسان إيجابي يحب وطنه وكل من يعيش على أرضه، فيزيد لديه الولاء وثقته بنفسه، كما يشعر بالمسؤولية الموجهة ناحيته.
يبقى أن نشير إلى أن العمل التطوعي، يكسب الإنسان مهارات وقدرات في شتى المجالات، فتضفي إنجازا رائعا في سيرته الذاتية، ويزيد من محيط علاقاته الاجتماعية مما يسهم في التواصل المجتمعي، وتبادل الأفكار والآراء مع الآخرين، وبالتالي يسهم العمل التطوعي في الحد من التوتر ويقلل الاكتئاب، ويخفف آثار الإجهاد والتعب ويمنح شعورا بالهدف ويضفي ذلك الحماس على حياتهم، والأهم من ذلك هو استغلال الوقت في المنفعة العامة.