قدمت الحكومة الإسرائيلية إلى مصر مقترحاً لإجلاء وتهجير سكان مدينة رفح إلى مدن مكونة من خيام واسعة، قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي المزمع على المدينة جنوب قطاع غزة، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أن الاقتراح يتضمن إنشاء 15 مخيماً يحتوي كل مخيم على نحو 25 ألف خيمة، في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.

وأضافت الصحيفة أن مصر المتاخمة لمعبر رفح ستكون مسؤولة عن إقامة المخيمات والمستشفيات الميدانية في الخيام، فيما لم تعلّق حكومة القاهرة على ما نقلته الصحيفة بعد بشكل رسمي.

مصر مستعدة لكل السيناريوهات

في سياق متصل أفادت قناة القاهرة الإخبارية، الاثنين، بأن مصر تتابع الموقف في مدينة رفح الفلسطينية و"مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات".

ونقلت القناة المقربة من السلطات المصرية هذا الموقف عن مصدر رفيع المستوى لم تُسمِّه ودون تفاصيل أكثر، وسط تصعيد إسرائيلي وإعلان شن عملية عسكرية جديدة على رفح المتاخمة للحدود المصرية.

وردّ وزير خارجية مصر سامح شكري سابقاً، الاثنين، في مؤتمر صحفي على أنباء تعليق اتفاقية كامب ديفيد مع الجانب الإسرائيلي، قائلاً: "لقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار الأعوام الـ40 الماضية، التي جرت بموجبها إقامة العلاقات بين البلدين، ودائماً ما تحافظ مصر على التزاماتها ما دام الأمر تبادلياً بين الطرفين".

وأفادت وكالة أسوشيتد برس وصحيفتا نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال الأمريكيتان قبل يومين بأن القاهرة "حذّرت من إمكانية تعليق معاهدة السلام إذا أرسلت إسرائيل قوات إلى رفح الفلسطينية".

تركيا تعلق والأمم المتحدة ترفض طلب إسرائيل

في هذا الصدد اعتبرت الخارجية التركية ان هدف الضربات الإسرائيلية على رفح تهجير السكان الفلسطينيين من أرضهم.

الى ذلك قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الاثنين، إن المنظمة لن تشارك في عملية التهجير القسري للفلسطينيين في رفح، وأنه لا يوجد ملاذ آمن في قطاع غزة لنقلهم إليه.

وردا على سؤال حول احتمال مشاركة الأمم المتحدة في عملية الإجلاء هذه، أكد دوجاريك على ضرورة "الاحترام الكامل للقانون الدولي وحماية المدنيين".

وأضاف "لن نشارك في التهجير القسري للسكان في الوضع الحالي، لا يوجد أي مكان آمن في غزة".

وشدد على أنه "لا يمكن إعادة المواطنين إلى مناطق تملؤها الذخائر غير المنفجرة، ناهيك عن عدم وجود مأوى يلجأون إليه"، في إشارة إلى المناطق الشمالية والوسطى في قطاع غزة التي شهدت دمارا هائلا.

واستنكر دوجاريك شح المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، لافتا إلى أن المخزون الحالي "قد يكفي لبضعة أيام فقط".

وكان دوجاريك قد أكد الأسبوع الماضي على ضرورة "حماية" مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح، مشددا على أن الأمم المتحدة "لن تؤيد بأي حال من الأحوال التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي".

جاء ذلك عقب مطالبة المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، وكالات الأمم المتحدة بالتعاون بخصوص خطة يقوم الجيش بتطويرها لإجلاء المدنيين من رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف أن القرارات التي تتخذها الأمم المتحدة والممثلون الدوليون يمكن أن تحمي المدنيين الآن.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.

وكثفت قوات الإحتلال الإسرائيلية استهدافاتها لمدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما تجددت الاشتباكات في مدينة غزة شمالا.

ومع دخول الحرب على غزة شهرها الخامس يستمر القصف الإسرائيلي لمختلف مناطق القطاع مع تزايد المؤشرات حول التوصل لاتفاق يفضي إلى هدنة جديدة وإطلاق الأسرى.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنوب قطاع غزة مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

النيابة العامة الإسرائيلية: نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة

 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوصول رئيس وزرء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى قاعة المحكمة للإدلاء بشهادته في قضية الرشوة المتهم فيها.

نتنياهو: إسرائيل ستواصل التحرك ضد الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو: جانتس طلب وقف الحرب قبل الدخول لرفح الفلسطينية

وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية، أن النيابة العامة أكدت أن نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة.

 

ووجهت إلى نتنياهو في عام 2019 تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وبدأت المحاكمة في عام 2020 في 3 قضايا جنائية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

 

وبموجب القانون الإسرائيلي، فإن رئيس الوزراء غير مجبر على التنحي ما لم تتم إدانته وإذا استأنف على حكم الإدانه، فيمكنه الاحتفاظ بمنصبه طوال عملية الاستئناف.

 

وتصل عقوبة تهم الرشوة إلى السجن لمدة 10 سنوات أو غرامة، ويعاقب على الاحتيال وخيانة الأمانة بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.

 

وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 وشن إسرائيل حربا على غزة استبعدت محاكمة نتنياهو عن الأنظار لكن مشاكله القانونية عادت لتؤدي إلى انقسام الإسرائيليين بشدة وإرباك السياسة الإسرائيلية .

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستدعي عددًا من حراسه

اقتحم مستوطنون، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأفادت محافظة القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

 

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.

 

وفي السياق ذاته.. استدعت شرطة الاحتلال، 7 من حراس المسجد الأقصى؛ للتحقيق، في مراكزها.

 

وكانت ما تسمى جماعات "الهيكل" المتطرفة، قد دعت، أمس، لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد "الحانوكاة" اليهودي في 25 من الشهر الجاري.

 

نتنياهو: إسرائيل باقية في جبل الشيخ لحين التوصل لترتيب مختلف

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
  • إسرائيل تنذر سكان «الشجاعية» بإخلاء منازلهم
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها
  • حصاد 2024.. حرب إسرائيل المدمرة في غزة بـالأرقام
  • النيابة العامة الإسرائيلية: نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتهجير السكان الفلسطينيين
  • مجزرة جديدة جنوب غزة والأونروا تتهم إسرائيل بانتهاك قواعد الحرب
  • جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض وأشباح بفعل العدوان الإسرائيلي.. فيديو
  • خبير بالشئون الإسرائيلية: زوجة نتنياهو تهيمن على مكتبه بشكل مباشر
  • سقط الأسد واختفت فصائل المعارضة..سكان جنوب سوريا في مواجهة التوغل الإسرائيلي