تحسن في أداء الذهب عالميا.. هل يعوض المعدن الأصفر خسائره؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم، لتعوض خسائر جلسة أمس، وذلك قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي من شأنها أن تغير من توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.
وسجل السعر الفوري لأونصة الذهب العالمية ارتفاعا خلال جلسة اليوم بنسبة 0.3%، ليتداول حاليا عند المستوى 2026 دولار للأونصة، بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2020 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب يوم أمس بنسبة 0.
ورصد تحليل جولد بيليون تعافي أسعار الذهب اليوم قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي تعتبر أهم الأحداث التي تصدر هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي عن شهر يناير بنسبة 2.9% مقارنة مع القراءة السابقة 3.4%، ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر الجوهري السنوي بنسبة 3.7% من القراءة السابقة 3.9%.
وفقا لاستطلاع رأي أجراه البنك الفيدرالي في نيويورك، توقع المواطنون استقرار التضخم إلى حد ما في بداية العام، وبالتالي قد نرى تراجع في معدلات التضخم ولكن بشكل معتدل.
وعن سيناريوهات التضخم ، يرى تحليل جولد بيليون أنه إذا جاء التراجع في معدل التضخم بشكل كبير أكبر من المتوقع سيكون لهذا تأثير سلبي كبير على مستويات الدولار الأمريكي، وبالتالي سينعكس بشكل إيجابي على أسعار الذهب، لأن هذا يعني أن التضخم يقترب بشكل أسرع من المتوقع من مستهدف التضخم لدى البنك الفيدرالي، وبالتالي قد يبدأ البنك خفض الفائدة بشكل أسرع.
أما إذا جاءت بيانات التضخم لتفاجئ الأسواق وتشهد ارتفاع بأعلى من القراءة السابقة فهذا يعني أن التضخم يحتاج لمزيد من الوقت قبل أن يتراجع بشكل مستدام، وبالتالي سيبقي البنك الفيدرالي الفائدة عن مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت، وفي هذا السيناريو سيترفع الدولار بشكل كبير ويضغط بالسلب على أسعار الذهب.
توقعات الأسواق بشأن مستقبل الفائدة الأمريكيةبيانات التضخم اليوم من شأنها أن تؤثر على توقعات الأسواق بشأن مستقبل الفائدة الأمريكية، إذ تظهر احتمال بنسبة 86% أن البنك الفيدرالي سيبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع مارس القادم، وتظهر احتمال آخر بنسبة 52% أن يقوم البنك بخفض الفائدة ربع درجة مئوية خلال اجتماع البنك في مايو القادم.
وبشكل عام تتوقع الأسواق أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة 4 مرات خلال هذا العام بمجمل 100 نقطة أساس، وذلك بالخلاف مع توقعات أعضاء البنك الفيدرالي في ديسمبر الماضي بخفض الفائدة في 2024 لثلاث مرات بإجمالي 75 نقطة أساس.
أما عن مستويات الدولار الأمريكي فقد ارتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.2% ليقترب من أعلى مستوى سجله منذ 3 أشهر خلال الأسبوع الماضي، ويؤدي الأداء الحالي للدولار إلى استمرار الضغط السلبي على أسعار الذهب العالمي.
طلب البنوك المركزية على الذهبالطلب من البنوك المركزية كان في أفضل حالاته، ومتوقع أن يستمر في هذا الاتجاه ولكن بوتيرة أبطأ خلال عام 2024، فقد كشف مجلس الذهب العالمي أن كلا من البنك المركزي الهندي والبنك المركزي التركي قد قاما بزيادة احتياطاتهما من الذهب في شهر يناير الماضي.
واشترى البنك المركزي الهندي 9 أطنان من الذهب وهي أول عملية شراء للهند منذ أكتوبر 2023 بينما اشترى المركزي التركي 12 طن من الذهب في يناير ليبلغ إجمالي احتياطات الذهب في تركيا إلى 552 طن، أقل بنسبة 6٪ من أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 587 طنًا والذي سجلته تركيا في فبراير 2023.
وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي الرسمية، اشترت البنوك المركزية 1037 طن من الذهب العام 2023، متجاوزة الرقم القياسي لعام 2022 بمقدار 45 طنا فقط، وعلى مدى العامين الماضيين كان طلب البنوك المركزية ضعف متوسط الاتجاه خلال السنوات العشر الماضية.
وتوقع مجلس الذهب العالمي بأنه من غير المرجح أن يحافظ الطلب من قبل البنوك المركزية العالمية على الاتجاه الحالي، حيث يتوقع أن تتراجع مشتريات البنوك المركزية نحو المتوسط طويل الأجل في عام 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الذهب اليوم سعر الذهب أسعار الذهب الذهب عالميا البنوک المرکزیة البنک الفیدرالی بیانات التضخم الذهب العالمی أسعار الذهب من المتوقع على أسعار من الذهب
إقرأ أيضاً:
خفض أم تثبيت.. خبير اقتصادي يتوقع سعر الفائدة لاجتماع البنك المركزي الخميس المقبل
توقع الدكتور أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية, أن تتجه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها المقبل إلى خفض سعر الفائدة ما بين 100 إلى 200 نقطة أساس علي أقصى تقدير, رغم ارتفاع معدل التضخم خلال شهر مارس إلي 13.6% مقابل 12.8% خلال فبراير الماضي إلا أنه ارتفاع طفيف نتيجة زيادة الطلب في شهر رمضان على السلع بالاسواق .
أوضح غراب, أن معدل التضخم قد تراجع خلال الشهور الماضية وقد أصبح هناك فارق كبير بين سعر الفائدة الحالي ومعدل التضخم فتراجع التضخم جعل هناك اتساع في العائد الحقيقي على الجنيه وهذا يمنح البنك المركزي مساحة كافية لخفض سعر الفائدة في الوقت الحالي وذلك لدعم الاقتصاد وتحفيز الاقراض والنشاط الاقتصادي, ولكن مع رفع سعر المحروقات وتصاعد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وتأثير رفع الرسوم الجمركية على دول العالم وتأثيرها على مصر قد يدفع البنك المركزي إلى توخي الحذر في خفض سعر الفائدة وأن يكون الخفض بنسبة قليلة تقدر بنحو 1% إلى 2% وليس كما كان متوقعا 4% .
وأشار غراب, إلى أن التوترات التجارية بعد قرارات ترامب بفرض رسوم جموكية على كافة دول العالم تثير حالة من القلق وعدم اليقين في الأسواق العالمية وهي تدفع البنك المركزي المصري من الحذر خاصة بعد خروج جزء بسيط من الأموال الساخنة بعد قرارات ترامب فقد يدفع دلك البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة بنسبة قليلة بالتزامن مع تعليق ترامب العمل بالرسوم على عشرات الدول لمدة 3 أشهر, موضحا أن خفض الفائدة في التوقيت الحالي يعزز الاستثمار الأجنبي المباشر ويقلل من تكلفة الإقتراض علي القطاع الخاص .