الأسبوع:
2025-01-31@22:05:01 GMT

التكاتف الوطني ومواجهة الأزمات

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

التكاتف الوطني ومواجهة الأزمات

واجهت الدولة المصرية، أزمات ومخاطر عديدة عبر أزمنة مختلفة، إلا أنها تواجه في هذه الأيام، بل تواجه وتشهد المنطقة كلها تطورات وتغيرات ومخاطر سريعة ومتلاحقة (عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا)، ناتجة عن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على ممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وعزمه تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، ومحاولته تنفيذ عملية عسكرية موسعة في رفح.

. كل هذه التطورات والممارسات وغيرها، تضع الدولة المصرية بل المنطقة كلها أمام تحد صعب، فعلى الرغم من قدرتنا الدبلوماسية العريقة والعميقة في أننا استطعنا أن نلوذ ببلدنا جانبًا لكن النيران تزحف تجاهنا، والمخطط يسير نحونا، ولا بديل أمامنا سوى التكاتف الوطني خلف القيادة السياسية وجيشنا العظيم.

نحن نعلم الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن هذا العالم المتوحش لم يعد يجدي معه لغة الحوار والسلام.. إنما يجدي معه أن نكون متكاتفين متحابين راسخين القناعة أن هذا الوطن يحتاج منا أن نقدم به ما من شأنه أن يزيد من صموده أمام هذه التطورات والمخاطر العنيفة في منطقتنا وعلى حدودنا.

نحتاج في هذا الوقت الصعب أن يقول كل منا كلمته التي اعتدنا عليها في مثل هذه الظروف والمواقف، أن الوطن هو المبتغى ولأجله يكون التحمل والصبر والفداء.

إن التكاتف والتماسك الوطني في هذه المرحلة بين كافة الأفراد والمؤسسات ركيزة من ركائز هذا الوطن، ومسلمة من مسلمات مواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية.

كلنا نتذكر كيف خرجنا من أزمة كورونا بهمة وعزيمة وثبات ووضعنا الوطن أمامنا.. كلنا نتذكر أيضًا كيف واجهنا الإرهاب في سيناء وطهرنا أرض الفيروز منه؟.. كلنا نتذكر كيف حافظنا على بلدنا من الضياع في 30 يونيو 2013؟.. الآن نحن أمام تحد جديد وهو حرب غزة وما يرافقها من فتح جبهات فرعية بين دول تسعى للسيطرة على خيرات وثروات هذه المنطقة، وبعون الله سوف نواجه هذا التحدي بكل عزيمة وثبات كما فعلنا في تحديات سابقة.

هناك قناعة عالمية أن قوة الدول والأمم لا تكمن في مواردها، بل في الروح الجماعية لشعبها، وفي تماسكه والتفافه حول قيادته، سواء في أوقات الرخاء أو في مواجهة المحن، فالتضامن بين أفراد المجتمع يثبت دائما أنه محوريّ في تشكيل مصير أي أمة كما يؤكد التاريخ دائما.

ولا شك أننا نحتاج في هذه المرحلة إلى الأدوار الإعلامية الاحترافية الهادفة إلى تعزيز قيم التكاتف الوطني في ظل بيئة اتصالية رقمية تجعل الجميع شركاء في حماية وطنهم. كما أننا بحاجة إلى جهود كل من المؤسسات التعليمية، وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة في تعزيز قيم التماسك المجتمعي والانتماء والهوية الوطنية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التكاتف الوطني مقالات مواجهة الأزمات

إقرأ أيضاً:

حماة الوطن: الشعب المصري قال كلمته من أمام معبر رفح «لا لتهجير الفلسطينيين»

أكد حزب حماة الوطن، أن احتشاد آلاف المصريين أمام معبر رفح الحدودي، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، رسالة إلى العالم عن موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية. 

وأشار الحزب في بيانه، إلى أن الشعب المصري قال كلمته "لا لتهجير الفلسطينيين"، في تأكيد جديد على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفض تصفيتها بأي شكل من الأشكال. 

وأضاف أن الملحمة الشعبية المصرية أمام معبر رفح، تعبر عن تماسك الجبهة الداخلية، والوقوف صفا واحد خلف القيادة السياسية ودعمها في مواجهة أي ضغوط من شأنها التأثير على موقفنا الرافض لتهجير الفلسطينيين. 

وجدد الحزب، دعوته إلى المجتمع الدولي لتحمل المسئولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ومساندة الموقف المصري في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • كلنا معاك يا سيسي.. آلاف المصريين يحتشدون أمام معبر رفح لرفض التهجير القسري للفلسطينيين
  • أحمد العوضي من أمام معبر رفح: كلنا مع الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • حزب الاتحاد: الاصطفاف الوطني أمام معبر رفح يعكس الوعي بحجم مخاطر المنطقة
  •  أحمد العوضي من أمام معبر رفح: كلنا مع الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • حماة الوطن: الشعب المصري قال كلمته من أمام معبر رفح «لا لتهجير الفلسطينيين»
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: وقفة الشعب أمام معبر رفح ملحمة وطنية في حب مصر
  • أحمد عمر هاشم: نتذكر عند قدومنا إلى بورسعيد موقفها الباسل أمام العدو.. فيديو
  • كلنا معاك يا سيسي.. آلاف المصريين يحتشدون أمام معبر رفح رفضا للتهجير
  • فوز بنى سويف وسنورس بالجولة 16 ومواجهة ختامية لغارب أمام الغرق
  • رجل الأعمال حمادة فاروق يتكفل بتعليم 10 طلاب متأثرين بتعليق المنح الدراسية.. ويؤكد على أهمية التكاتف الوطني