الأسبوع:
2025-04-16@23:37:33 GMT

التكاتف الوطني ومواجهة الأزمات

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

التكاتف الوطني ومواجهة الأزمات

واجهت الدولة المصرية، أزمات ومخاطر عديدة عبر أزمنة مختلفة، إلا أنها تواجه في هذه الأيام، بل تواجه وتشهد المنطقة كلها تطورات وتغيرات ومخاطر سريعة ومتلاحقة (عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا)، ناتجة عن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على ممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وعزمه تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، ومحاولته تنفيذ عملية عسكرية موسعة في رفح.

. كل هذه التطورات والممارسات وغيرها، تضع الدولة المصرية بل المنطقة كلها أمام تحد صعب، فعلى الرغم من قدرتنا الدبلوماسية العريقة والعميقة في أننا استطعنا أن نلوذ ببلدنا جانبًا لكن النيران تزحف تجاهنا، والمخطط يسير نحونا، ولا بديل أمامنا سوى التكاتف الوطني خلف القيادة السياسية وجيشنا العظيم.

نحن نعلم الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن هذا العالم المتوحش لم يعد يجدي معه لغة الحوار والسلام.. إنما يجدي معه أن نكون متكاتفين متحابين راسخين القناعة أن هذا الوطن يحتاج منا أن نقدم به ما من شأنه أن يزيد من صموده أمام هذه التطورات والمخاطر العنيفة في منطقتنا وعلى حدودنا.

نحتاج في هذا الوقت الصعب أن يقول كل منا كلمته التي اعتدنا عليها في مثل هذه الظروف والمواقف، أن الوطن هو المبتغى ولأجله يكون التحمل والصبر والفداء.

إن التكاتف والتماسك الوطني في هذه المرحلة بين كافة الأفراد والمؤسسات ركيزة من ركائز هذا الوطن، ومسلمة من مسلمات مواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية.

كلنا نتذكر كيف خرجنا من أزمة كورونا بهمة وعزيمة وثبات ووضعنا الوطن أمامنا.. كلنا نتذكر أيضًا كيف واجهنا الإرهاب في سيناء وطهرنا أرض الفيروز منه؟.. كلنا نتذكر كيف حافظنا على بلدنا من الضياع في 30 يونيو 2013؟.. الآن نحن أمام تحد جديد وهو حرب غزة وما يرافقها من فتح جبهات فرعية بين دول تسعى للسيطرة على خيرات وثروات هذه المنطقة، وبعون الله سوف نواجه هذا التحدي بكل عزيمة وثبات كما فعلنا في تحديات سابقة.

هناك قناعة عالمية أن قوة الدول والأمم لا تكمن في مواردها، بل في الروح الجماعية لشعبها، وفي تماسكه والتفافه حول قيادته، سواء في أوقات الرخاء أو في مواجهة المحن، فالتضامن بين أفراد المجتمع يثبت دائما أنه محوريّ في تشكيل مصير أي أمة كما يؤكد التاريخ دائما.

ولا شك أننا نحتاج في هذه المرحلة إلى الأدوار الإعلامية الاحترافية الهادفة إلى تعزيز قيم التكاتف الوطني في ظل بيئة اتصالية رقمية تجعل الجميع شركاء في حماية وطنهم. كما أننا بحاجة إلى جهود كل من المؤسسات التعليمية، وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة في تعزيز قيم التماسك المجتمعي والانتماء والهوية الوطنية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التكاتف الوطني مقالات مواجهة الأزمات

إقرأ أيضاً:

إنتر ميلان يُعلم بايرن ميونيخ الاحتفال في «أبطال أوروبا»!

 
ميلانو (أ ب)

أخبار ذات صلة إنزاجي يطالب الإنتر بالتخلص من «عقدة استضافة» بايرن ميونيخ! بيلينجهام: سمعت «ريمونتادا» ريال مدريد أمام أرسنال ملايين المرات!


اتهم القناص الإنجليزي هاري كين هداف بايرن ميونيخ، لاعبي إنتر ميلان الإيطالي بالاحتفال كما لو أنهم حسموا مواجهة دور الثمانية لدوري أبطل أوروبا، بعد تفوقهم ذهاباً
2-1، قبل مواجهة الإياب التي تجمع الفريقين الأربعاء.
واتفق البلجيكي فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ مع هاري كين في نفس وجهة النظر.
وحال صعود إنتر ميلان إلى المربع الذهبي عبر التفوق على النادي البافاري الأربعاء على ملعب جوزيبي مياتزا، سيرى كومباني وكين كيف يتم الاحتفال.
وقال هنريك مخيتريان لاعب وسط إنتر ميلان «الجميع لديه الحرية في قول ما يشاء، ندرك ما حققناه، ندرك أننا كنا نشعر بالسعادة بعد مباراة الذهاب، لم يكن احتفالاً ضخماً». وأضاف «نريد أن نحتفظ بتركيزنا على مباراتنا، على مستوانا، ولا شيء أكثر من ذلك، هناك الكثير من الأشخاص يتحدثون خارج الملعب، وخارج النادي، ونحاول ألا نسمع أي شيء من هذا القبيل».
ويخوض الإنتر المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه ذهاباً بهدفين مقابل هدف، حيث سجل البديل توماس مولر هدف التعادل للنادي البافاري قبل خمس دقائق من النهاية، بعد أن تقدم لاوتارو مارتينيز بهدف لإنتر، لكن دافيدي فراتيسي سجل هدف الحسم للفريق الإيطالي قبل دقيقتين من النهاية، ليلحق ببايرن أول هزيمة على ملعبه في دوري الأبطال منذ أربعة أعوام.
وتلقى فراتيسي إنذاراً لخلعه القميص احتفالا بالهدف، ويعتقد البايرن أن الاحتفالات توسعت بشكل مبالغ فيه عقب نهاية المباراة.
وقال كين بعد مباراة الذهاب «أدرك أنهم احتفلوا كما لو أنهم فازوا بالمواجهة، لكن المواجهة ما زالت قائمة، لدينا 90 دقيقة لتعويض فارق الهدف».
واتفق مخيتريان ومدربه سيموني إنزاجي على أن المواجهة لم تحسم بعد، وأن هناك مباراة إياب قد تشهد أي شيء.
وأكد إنزاجي أن بايرن سيكون ندا قويا لإنتر على ملعبه في ميلانو.
وقال إنزاجي «يجب ألا نعتمد على النتائج السابقة التي لم تكن دائما إيجابية في تاريخ مواجهات إنتر ضد البايرن هنا في سان سيرو».
وأضاف «لكن اللاعبين ناضجون، ويدركون أننا نلعب ضد خصم قوي حقاً، نحترمهم، كما ينبغي، ولكن بالروح المعنوية القوية أعتقد أننا قادرون على تقديم مباراة رائعة، وكان إنتر ميلان فاز على البايرن في نهائي دوري الأبطال عام 2010، ليحصد ثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، وهو أمر يتطلع الفريق إلى تكراره هذا العام.

مقالات مشابهة

  • الشجب والإدانة وشروط الاستسلام !؟
  • منتدى ريادة الأعمال المستدامة يناقش التكنولوجيا ومواجهة تحديات المناخ
  • محافظ المنيا يزرع البسمة في قلوب 250 يتيماً تحت شعار «لست وحدك.. كلنا معك»
  • إنتر ميلان يُعلم بايرن ميونيخ الاحتفال في «أبطال أوروبا»!
  • وقفة قبلية في جبلة تأكيداً على دعم غزة ومواجهة العدوان الأمريكي
  • وكيل تشريعية النواب: الحكومة لم تتأخر في دعم الطبقات الأولى بالرعاية رغم التحديات
  • حسام هيبة: الاقتصاد المصري أثبت مرونته وتجاوز أزمات 15 عامًا من التحديات
  • في الأزمات تصنع الثروات
  • ترامب: سنحل المشكلة مع إيران وهي مسألة سهلة
  • عبارات عن اليوم الوطني السوري 2025