إعلام إسرائيلي: الرفض المصري لعملية رفح سيتراخى بعد بدء الإخلاء
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تناول مراسلون ومحللون سياسيون في متابعتهم الحرب على قطاع غزة عبر القنوات الإسرائيلية المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى الرفض المصري لها.
وقال مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 الإسرائيلية عميحاي شتاين إن الرسالة الأميركية التي كررها بايدن خلال مكالمته نتنياهو هي أن العملية في رفح قد تؤدي إلى كارثة إذا لم تكن مخططة ومبنية كما يجب، لافتا إلى أن هذه المكالمة تأتي في ذروة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة.
كذلك نقلت مراسلة الشؤون السياسية للقناة 13 موريا أسرف وولبيرغ تحذير بايدن نتنياهو في المكالمة من تنفيذ العملية، ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي أن بايدن بعد أن أعرب عن خشيته من العملية، رد نتنياهو بأنها ضرورية وستنفذها إسرائيل مع المس بأقل قدر من المدنيين.
وتناولت القناة كان 11 عبر مراسلها للشؤون العسكرية روعي شارون الرفض المصري للعملية، الذي برره بخوف القاهرة من أن يهرع النازحون في رفح إلى دخول الأراضي الإسرائيلية، مضيفا أنه إذا حلت هذه القضية وبدأ تهجير الفلسطينيين لمناطق في الداخل سيصبح الرفض المصري أكثر ليونة.
تراخي الرفضوأوضح شارون أن النظام المصري يحتاج لإظهار الموقف الرافض لغايات سياسية داخلية في ظل أوضاع الشرق الأوسط وأمام الفلسطينيين، ولكن في نهاية الأمر عندما يحدد الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين إلى أين يتوجب عليهم الذهاب، فإنه مع بدء الإخلاء سيبدأ الرفض المصري بالتراخي.
وفي سياق آخر، نقل الباحث في موضوع الإخفاقات الاستخبارية آفنر برنياع عن ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية أنهم كانوا في حالة عمى ولا يعرفون ما يجري في قطاع غزة، رغم بالونات الاستطلاع وأجهزة التصنت، وذلك لأن المقاومة بنت منظومة لا تنتقل فيها المعلومات لا سلكيا وإنما تمر من تحت الأرض.
وأضاف أنه في الوقت الذي كان من المفترض نشر الكثير من الكتائب العسكرية على امتداد الحدود مع القطاع تحسبا لأي هجوم، كان العكس هو الذي يحدث، مضيفا "لقد خضع الجيش لكل نزوات المستوطنين ونقل المزيد من القوات، ولم يقم أحد ليضرب على الطاولة محذرا تمهلوا لقد تركتم قطاع غزة دون جنود".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرفض المصری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مصيدة اليمن حرب استنزاف طويلة ستنتهي بهزيمتنا
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الهجوم الإسرائيلي الرابع على اليمن، مؤكدا أن هذا التصعيد يعكس دخول إسرائيل في حرب استنزاف طويلة ذات تبعات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وبحسب محللين، فإن جماعة الحوثي نجحت في استدراج إسرائيل إلى مواجهة معقدة يصعب الانسحاب منها، في حين أكد بعضهم أن إسرائيل ستكون الخاسرة في هذه الحرب الاستنزافية.
وكان الهجوم الإسرائيلي على اليمن -أمس الخميس- الرابع في إطار المواجهة المستمرة بين الحوثيين وإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إثر عملية طوفان الأقصى.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو 100 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن، وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي شن 7 غارات على صنعاء و3 غارات على الحديدة.
دائرة ضيقةوأوضح مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" سليمان مسودة أن القرار بشن الهجوم اتخذ ضمن دائرة مصغرة ضيقة تضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، دون عرض الموضوع على المجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
وأكد نتنياهو أن الهجوم استهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية، مشيرا إلى أن قادة الجماعة سيكونون الهدف المقبل لإسرائيل، في إشارة إلى تغيير في إستراتيجية المواجهة.
إعلانوفي هذا السياق، انتقد أفيف بوشينسكي المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو الأداء الاستخباري الإسرائيلي، موضحا أن الجيش لم يستعد بشكل مناسب لهذا النوع من التهديدات، مضيفا "لم يكن لدى إسرائيل فهم كاف لجماعة الحوثي، باستثناء كونهم يمنيين".
وأشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة "12" نير دفوري إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى دخول البلاد في حرب استنزاف قد تمتد لأسابيع، إذ تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة بشكل يومي، مما يؤدي إلى إرهاق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
وتوقع الخبير في شؤون الخليج يوئيل جوجانسكي أن تستغل جماعة الحوثي هذا الوضع لاستنزاف إسرائيل بشكل أكبر، مؤكدا أن الجماعة تدرك تماما تأثير هجماتها على السياسة الإسرائيلية والمجتمع.
وأضاف "إسرائيل تقع تدريجيا في المصيدة اليمنية، وأنا قلق من أن هذه الحرب قد تنتهي بهزيمتنا".
ضعف الدعم الأميركيوتطرقت القناة الـ14 إلى ضعف الدعم الأميركي لإسرائيل في هذا الصراع، إذ أشار مراسل الشؤون السياسية تامير موراغ إلى مشكلتين رئيسيتين: الأولى هي غياب رغبة الإدارة الأميركية في تصعيد العمليات الهجومية ضد الحوثيين، والأخرى نقص الصواريخ الاعتراضية، مما يزيد صعوبة التصدي للهجمات اليمنية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نبه الخبير في إيران والمحور الشيعي داني سيترينوبيتش بمركز أبحاث اﻷمن القومي إلى أن تعطيل ميناء إيلات بالكامل بسبب الهجمات البحرية الحوثية يمثل ضربة قاسية لإسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعد تمتلك القدرة نفسها على الردع كما كان الحال في الماضي.
واعتبر سيترينوبيتش أن الوضع الحالي يعيد إلى الأذهان أزمات إستراتيجية مثل إغلاق مضيق تيران في عام 1967، لكنه أشار إلى أن إسرائيل اليوم تفتقر إلى القدرة على مواجهة هذه التحديات بشكل فعال.
وفي الأشهر الماضية شن الحوثيون هجمات عدة بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، وذلك في إطار عمليات مستمرة منذ أواخر العام الماضي، ويقولون إن هدفها إسناد المقاومة في غزة.
إعلان