زحام مغربي جزائري أوروبي على موريتانيا.. ما الذي يحدث ؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
كشفت الرئاسة الجزائرية عن زيارة مرتقبة للرئيس محمد ولد الغزواني إلى الجزائر، هي الثانية له من توليه السلطة في البلاد 2019، حيث زار الجزائر في الأيام الأخيرة من العام 2021.
وقالت الرئاسة الجزائرية في إيجاز نشرته على صفحتها في الرسمية إن الرئيس عبد المجيد تبون بحث مع الرئيس محمد ولد الغزواني خلال مكالمة هاتفية بينها الإثنين مواضيع من بينها الزيارة المرتقبة له إلى الجزائر.
وكان الرئيس محمد ولد الغزواني قد تسلم الجمعة الماضي رسالة خطية من الرئيس الجزائري، حملها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف دون الحديث عن فحوى ومناسبة الرسالة، وسط الحديث عن مسعى جزائري لإستمالة موريتانيا عن موقفها بشان مجموعة من القضايا الاقليمية والإفرييقة لاسيما نزاع الصحراء المفتعل الذي يشكل أزمة لدى كابرانات الجزائر.
وتشهد موريتانيا مؤخرا حراكا سياسيا منقطع النظير ، حيث استقبل الرئيس الموريتاني قبل أيام فقط رئيس الحكومة الإسبانية مصحوباً برئيسة المفوضية الأوروبية.
و بعد ذلك حل بنواكشوط رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العالمي، رفقة وفد برلماني مغربي وازن.
ولفت أنظار المراقبين ازدياد كبير في التنافس بين المغرب والجزائر، حيث جاءت زيارة رئيس مجلس النواب لنواكشوط مباشرة بعد زيارة رئيس البرلمان الموريتاني للجزائر قبل ذلك بأسبوع؛ وتم بشكل متقارب، تأسيس فريقين للصداقة أحدهما بين المغرب وموريتانيا، والثاني بين موريتانيا والجزائر.
و يرى مراقبون أن هناك إقبال كبير على الشراكة مع موريتانيا البلد الذي خدمه موقعه الجغرافي كجسر واصل بين شمال وغرب إفريقيا، و الذي لا يمكن للمغرب ولا الجزائر الوصول إلى غرب إفريقيا المرغوبة لديهما من أجل تأمين الحدود ومن أجل الوصول للأسواق والمناجم ومن أجل تصدير التأثير أيضاً، دون المرور بموريتانيا.
و بالنسبة للأوربيين ، فإن موريتانيا هو البلد الذي لا يمكن لهم أن يوقفوا تدفق المهاجرين إلى قارتهم دون الشراكة معه، ولا يمكنهم بدون الشراكة معه تحقيق برامج الهيدروجين الأخضر.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محمد التابعي.. أمير الصحافة المصرية الذي أسقطت مقالاته الظلم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر اليوم ذكرى رحيل أمير الصحافة المصرية محمد التابعى، والذى يُعد احد أبرز الشخصيات المؤثرة فى مجال الصحافة والسياسية المصرية، حيث رحل فى مثل هذا اليوم 24 ديسمبر عام 1976.
ولد محمد التابعى محمد وهبة في الـ18 من مايو عام 1896 في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، والتحق بالمدرسة الأميرية الابتدائية في المنصورة، وحصل على شهادة الابتدائية عام 1912، ثم انتقل إلى المدرسة السعيدية الثانوية في القاهرة، ومنها إلى مدرسة محرم بك الداخلية في الإسكندرية، وحصل على التوجيهية عام 1917، التحق بكلية الحقوق بالجامعة الأهلية.
بدأ "التابعى" رحلته مع قراءة الكتب والمسرحيات المترجمة، مبكرًا، ثم انقطع عن الدراسة، وعمِل موظفًا في وزارة التموين في السويس، ثم في مصلحة السجون، وساعده تمكنه من اللغة الإنجليزية أن يعمل مترجمًا في سكرتارية مجلس النواب، ثم عاد لدراسة الحقوق وتخرج عام 1923.
رحلته فى بلاط صاحبة الجلالة
عمل أمير الصحافة المصرية، ناقدا فنيا في جريدة الإجيبشيان جازيت، فى بداية رحلته الصحفية، وكان يُوَقِّع مقالاته باسم مستعار، وكانت تلك الخطوة الشرارة لبوابة الشهرة، فكتب مقالاً عن مسرحية "غادة الكاميليا"، الذي نشره في الأهرام، ثم أصبح يكتب في جرائد ومجلات عديدة بينها "الأهرام، والإجبيشيان جازيت، وأبو الهول، والنظام، والسياسة".
وتولى "التابعى" في عام 1928، شؤون مجلة روزاليوسف، وذلك بعدما سافرت فاطمة اليوسف إلى أمريكا، والذى أضاف لها طابعا سياسيًا، بعدما كانت مجلة فنية وأدبية، فزادت نسبة توزيعها وزاع سيطه إلى أن البائعون يروجون للمجلة باسمه، وظل يكتب مقالات سياسية نقدية قوية، تسببت العديد منها فى إقالة وزراء، وظل رئيس تحريرها لمدة 6 سنوات.
مؤلفاته
لم يكتفى أمير الصحافة المصرية بكتابة المقالات فقط، بل عكف على تأليف كتب تأخذ طابع السيرة الذاتية، منها "من أسرار الساسة والسياسة، بعض مَن عرفت، أسمهان تروي قصتها، ألوان من القصص، عندما نحب، لماذا قُتل؟، جريمة الموسم، رسائل وأسرار، حكايات من الشرق والغرب، 3 قصص في كتاب واحد، ختام القصة، ليلة نام فيها الشيطان، قصة القصة والمؤلف، أحببت قاتلة، صالة النجوم".
هؤلاء كتبوا عنه
لم يترك الكتاب المعروفين رحلة "التابعى" الاستثنائية تمضى دون توثيق، فكتب عن حياته وسيرته الذاتيه بعض الكُتاب أبرزها: "سيرته الذاتية في جزأين بقلم الكاتب الصحفي الراحل صبري أبو المجد، ومن أوراق أمير الصحافة بقلم الكاتب الصحفي محمود صلاح، كما ألّف عنه حنفي المحلاوي كتاب غراميات عاشق بلاط صاحبة الجلالة، ويحكي عن أشهر غراميات التابعي في مصر وفي أوروبا".
رحيل أمير الصحافة المصرية
رحل "التابعى" بعدما تعرض الأزمات صحية ومادية، فى السبعين من عمره، فى 24 من ديسمبر 1976، بالدقهلية مسقط رأسه.