الشاب علي سلوم موهبة فنية واعدة في مجال الرسم والخط العربي

طرطوس-سانا

تجربة فنية واعدة في مجال الرسم والخط العربي قدمها الشاب علي حافظ سلوم من قرية درتي ‏في منطقة الشيخ بدر ‏بطرطوس لينجح بترك بصمته الخاصة في هذين المجالين.‏

وبين سلوم خلال حديثه لسانا الشبابية أن موهبة الرسم لديه فطرية تجلت عندما أراد أن ‏يهرب من ضغط الدراسة والترويح عن نفسه برسم كل ما تقع عليه عيناه من باب شغفه ‏بالرسم.

ورأى سلوم وهو يدرس الهندسة المعلوماتية أن الفن جعله حساساً أكثر ويرى الأشياء من زوايا ‏مختلفة، كما لو كانت لوحات أمامه ويحللها على هذا الأساس ويتحسس كل مكنوناتها، مبيناً ‏أنه طور موهبته بالمتابعة والاستفادة من أخطائه في كل لوحة يرسمها ومحاولة تلافيها في اللوحة ‏التالية، معتمداً أدوات بسيطة كقلم الرصاص والممحاة ومن ثم الرسم بالألوان. ‏

وأوضح سلوم أن الفنان يجب أن يكون قادراً على المزج بين ما تراه عيناه في الوسط الخارجي ‏وبين ما تحمله مكنونات نفسه الداخلية ليكون لوحة من امتزاج هذه الرؤية والمشاعر وينثر ‏عليها لمسته الفنية الخاصة لتخرج بطابع يميزه عن غيره، ومن هنا حسب سلوم تكتسب كل ‏لوحة جماليتها الخاصة بها.‏

تميز سلوم برسم البورتريه الذي يراه من أصعب أنواع الفن لوجوب دقة التفاصيل وضرورة ‏إبرازها في اللوحة، مؤكداً أنه على الفنان التمكن من كل أنواع الرسم وإتقانها لكي لا ينحصر ‏بنمط معين، وأن ينظم وقته بين دراسة المعلوماتية والرسم ما قد يساعده على توظيف ‏دراسته في الفن أو العكس مع إمكانية المزج بينهما مستقبلاً بطريقة أو بأخرى.‏

يخرج سلوم مكنونات نفسه مع كل لوحة ويفرح بثقة الناس به عندما يطلبون رسمهم أو ‏توصيات لإهدائها لأحبتهم بمردود مادي قليل ما يساعده في مصروفه الجامعي.

‏ولم يتوقف شغف سلوم عند الرسم إذ أتقن معظم أنواع الخطوط العربية بإصرار منه رغم ‏صعوبة توافر أدوات خاصة بها لغلاء أسعارها، إلا أنه عمد إلى التدريب المتواصل والمتابعة ‏الدائمة لحد الإتقان.‏

نجوى العلي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء