المبعوث الأممي ''سعيد'' من إصلاح طرقات تعز البديلة! ما نتائج زيارته الى مدينة تعز المحاصرة وما المطالب التي وضعتها قيادة السلطة المحلية؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
زار المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبيرغ، امس الإثنين، مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) قادما من مدينة المخا غرب المحافظة وهناك التقى العميد طارق صالح، وقبلها كان في العاصمة عدن حيث التقى في قصر معاشيق رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها المبعوث لمدينة تعز المحاصرة منذ تعيينه في منصبه، فما نتائج هذه الزيارة وبماذا خرج منها المبعوث؟
مكتب المبعوث الأممي لم يتحدث عن نتائج ملموسة للزيارة واكتفى بالاشارة الى ان هانس غروندبرج ناقش في مدينة تعز مع المحافظ نبيل شمسان، التأثير المستمر للنزاع على تعز بما في ذلك تداعيات استمرار إغلاق الطرق، والصعوبات الاقتصادية، وخطر الانتكاس والعودة إلى التصعيد العسكري.
ووفق بيان المكتب -اطلع عليه مأرب برس-، التقى غروندبرج مع ممثلي مجموعة مشاورات تعز حيث أكدوا على أهمية ضمان استدامة الخدمات الأساسية.
المبعوث الأممي اشاد ما وصفه صمود المجتمع المدني في تعز وبالإسهامات الهامة للوسطاء المحليين.
وتفرض جماعة الحوثي حصارا متواصلا على مدينة تعز منذ تسع سنوات، ولم تلقى مطالبات رفع الحصار اي تجاوب ولم تنجح الأمم المتحدة في الضغط على الحوثيين لرفع هذا الحصار الجائر.
من جانبه قال الاعلام الرسمي ان محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، بحث امس الاثنين، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرج، الاوضاع والمعاناة الانسانية في المحافظة، وجهود تحقيق السلام.
وفي مستهل اللقاء الذي عقد بحضور وكلاء المحافظة ومدير إدارة الشرطة العميد منصور الاكحلي، عبر المحافظ عن سعادته بزيارة المبعوث الأممي الثانية والتي تؤكد الاهتمام والمكانة المتميزة للمحافظة في ظل التطورات المتمثلة بإختيار المحافظة لتكون نموذجاً لخطة الاطار الاقتصادي للتحول الى التنمية المستدامة والدور الفاعل للامم المتحدة في هذا المجال وماشهدته المحافظة من إصلاح عدد من الطرق لتخفيف حدة المعاناة على الرغم من تعنت المليشيات ومحاولاتها المستمرة لاغلاقها .
وتطرق المحافظ شمسان، الى أهمية التركيز على فتح الطرقات الرئيسية لتخفيف المعاناة الإنسانية المتزايدة جراء التطورات في البحر الاحمر وانعكاساتها على مضاعفة كلفة النقل للسلع والبضائع بجانب ارتفاع تكاليف النقل الناتجة عن الحصار واستمرار الاعتداءات والتصعيد المستمر في الجبهات من قبل المليشيات.
واشار الى ما شهدته المحافظة من تحسن في العديد من المجالات الأمنية والخدمية والمياه والصرف الصحي وإصلاح الطرقات.
واكد على أهمية استيعاب الاحتياجات الانسانية والتنموية لابناء المحافظة وتخفيف معاناتهم..مشدداً على ضرورة ان تحظى المحافظة وأبنائها بشكل حقيقي وفاعل ومكانة مهمة في خارطة الطريق والملفات السياسية والاقتصادية والمساعي المبذولة لعملية تحقيق السلام .
من جانبه أعرب المبعوث الاممي، عن سعادته بزيارة المحافظة وماشاهده من تحسن ملموس لاصلاح الطرقات والتي قال انها لاتعد بديلاً للطرق الرئيسية والعمل على فتحها، وفق وكالة سبأ.
واكد على أهمية اختيار تعز نموذجاً لتطبيق خطة الانتقال للتنمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة للنجاح في هذا الجانب.
واعرب عن قلقه من عملية التصعيد في البحر الاحمر التي تؤثر على الاوضاع بالمحافظة، والجهود المبذولة لتحقيق السلام وبناء خارطة طريق وإعاقتها بعد تحقيق خطوات متقدمة مع جميع الاطراف.
كما اكدً استمرار العمل لضمان عدم العودة للعمل العسكري والتركيز على خفض التصعيد في البحر الاحمر والعمل لتجاوز كل التحديات للوصول الى خارطة طريق تتضمن الاستعداد للانخراط في عملية سياسية وصولاً الى تحقيق السلام الشامل الذي ينشده كافة ابناء الشعب اليمني.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المبعوث الأممی تحقیق السلام مدینة تعز
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان لـ “الشرق “: لن نشارك في أي اجتماعات خارج منبر جدة
قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، السبت، إن السودان لن يشارك في أي اجتماعات خارج نطاق منبر جدة، وأنهم ليسوا معنيين بـ"اجتماعات جنيف"، ولا بالمشاركين فيها، مؤكداً على ضرورة العودة إلى نفس المسار.
وأكد وزير الخارجية لـ"الشرق"، على أن السودان مستعد للعودة إلى منبر جدة، إذا تم العمل على تنفيذ مخرجات الاتفاق، مشيراً إلى أنه أبلغ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بهذه الرغبة.
وأشار يوسف إلى أن المبعوث الأممي "يعلم أن اجتماعات جنيف ومن يشارك فيها لا يجدوا اهتماماً من جانبنا"، مشدداً على أن مخرجات جدة هي المسار الذي يجب أن تكون العودة من خلاله.
وأضاف: "نحن وضحنا للمبعوث الأممي استعداد السودان العودة لمنبر جدة، عند تنفيذ مخرجات الاتفاق الذي تم سابقاً، ودون ذلك لن يشارك السودان في أي اجتماعات تعقد خارج هذا الإطار"، مشيراً إلى أنه اجتمع مع المبعوث الأممي لبحث سبل تحقيق السلام.
من جانبه قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة لـ "الشرق"، إنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية على أن تكون منهجية العمل وفق الأطر والممارسات الدبلوماسية، مشدداً على أهمية العمل تجاه القضايا التي تشغل السودانيين، مؤكداً على ضرورة أن تكون لدى كافة الأطراف الرغبة في إيجاد الحلول.
وأشار لعمامرة إلى أنه بعد الفراغ من الاجتماع بوزير الخارجية السوداني لديه جدول أعمال، يهدف إلى عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين لمناقشة بعض الآراء التي تصب في صالح الملف.
محادثات جدة
واستضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أميركية العام الماضي، توصل من خلالها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق يقضي بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعلان أكثر من هدنة، إلا أن حدوث خروقات متعددة لوقف النار دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق مفاوضات جدة في ديسمبر الماضي.
وكانت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف انعقدت في أغسطس الماضي، بحضور شركاء الوساطة الدوليين، الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فيما غاب الجيش السوداني عن المحادثات.
وجاءت هذه المفاوضات بناءً على دعوة أميركية في يوليو الماضي، لكنها شهدت غياب وفد عن الجيش السوداني المتمسك بتطبيق "إعلان جدة" الذي تم التوصل إليه في مايو من العام الماضي، فيما شارك وفد قوات الدعم السريع، في الاجتماعات.
وأكدت الحكومة السودانية في بيان، على "تمسكها بمخرجات اتفاق جدة"، معربةً في الوقت نفسه على "انفتاح السودان للحوار وفقاً لذلك".
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في يوليو الماضي، عندما وجهت الولايات المتحدة دعوة لحضور مفاوضات جنيف من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في البلاد، بأن أي مفاوضات قبل تنفيذ "إعلان جدة" الذي ينص على انسحاب شامل لقوات الدعم السريع ووقف التوسع "لن تكون مقبولة."
وأوضحت الوزارة في بيان أنها أشارت في ردها على مبادرة واشنطن إلى ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مع التأكيد على أن يكون "منبر جدة" وما تم فيه من "اتفاق هو الأساس."
بورتسودان/ دبي-الشرق