وزير الصناعة والتجارة: تراجع الحركة التجارية بشكل عام نتيجة لتداعيات عدوان الاحتلال على غزة

طرح مجلسا إدارة غرفة تجارة عمان والنقابة العامة لتجار الألبسة والأحذية والأقمشة، خلال لقاء مع وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، العديد من القضايا التي تهم قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة في الأردن.

اقرأ أيضاً : مهم من الضمان الاجتماعي بشأن استحقاق راتب تقاعد الوفاة الطبيعية

وتركزت القضايا على البيع الإلكتروني والطرود البريدية والبسطات ونظام الفوترة وانسياب البضائع في ميناء العقبة، وتوفير السيولة للمستثمرين في القطاع، وإمكانية تأجيل القروض المستحقة للبنوك للشركات والأفراد خلال شهر رمضان المبارك، وتسهيل إجراءات المعاينة والفحوصات في ميناء العقبة وجميع المعابر الحدودية.

وحسب بيان للغرفة، الثلاثاء، أكد الشمالي أن أبواب الوزارة مفتوحة أمام مختلف القطاعات الاقتصادية لمعالجة المشاكل والقضايا التي تهم الجميع، وتخدم المصلحة العامة، لافتا إلى إجراءات الحكومة لتخفيض الكلف وانتظام سلاسل التوريد في ظل الأحداث الجارية في المنطقة، جرّاء تداعيات العدوان على قطاع غزة، وأزمة الملاحة في البحر الأحمر.

وأوضح الشمالي خلال لقاء عقد بمقر تجارة عمان، أن إجراءات الحكومة المتخذة خلال الفترة الأخيرة هدفها تسهيل أعمال القطاعات الاقتصادية، وتخفيف الأعباء عن التجار والمواطنين وضمان انسياب البضائع للسوق المحلية.

ولفت إلى توجيهات رئيس الوزراء، للوزارات والجهات المعنية في المملكة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات للتعامل مع الآثار التضخمية المحتملة على السوق المحلية، بسبب التطورات في البحر الأحمر، أبرزها وضع سقف جمركي على قيمة الحاويات الواردة إلى سعرها الذي كان قائما قبل تاريخ 7 تشرين الأول من العام الماضي.

وأشار إلى الطلب من الجهات الرقابية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وإدامة العمل على مدار الساعة لتسهيل حركة انسياب البضائع في ميناء العقبة لمواجهة أي ازدحامات متوقعة للحاويات في الميناء.

وبين الشمالي أن القطاع التجاري بالمملكة على قدر عال من المسؤولية وأثبت موجوديته من خلال ما قام به خلال السنوات الماضية من جهود، لا سيما وسط جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، حيث لم يسجل بالسوق المحلية نقص بأي سلعة أو ارتفاعات غير مبررة بالأسعار.

ولفت إلى تداعيات العدوان على قطاع غزة والآثار الاجتماعية والاقتصادية على المملكة، ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية بشكل عام، إضافة إلى التداعيات التي طالت القطاع السياحي.

الحاج توفيق: تحديات وهموم كبيرة

بدوره، أشار رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، إلى التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع التجاري والخدمي، مؤكدا دعم مجلس إدارة الغرفة للقضايا التي تواجه القطاعات التجارية والخدمية، مشيدا بنهج الشراكة والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين.

وشدد على ضرورة إعطاء القطاع التجاري والخدمي المزيد من الاهتمام والرعاية خاصة أنه يشكل 70 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لافتا إلى أن تجارة عمان تدرك التحديات والهموم التي تواجه القطاعات الاقتصادية كافة.

ولفت رئيس الغرفة إلى وجود تراجع في حركة النشاط التجاري بفعل شح السيولة المالية، داعيا إلى توسيع قاعدة توفير تسهيلات مالية بفوائد مخفضة للقطاعات الاقتصادية التي تأثرت جراء العدوان على غرار تلك التي تم منحها خلال جائحة كورونا.

بدوره، أكد نقيب تجار الألبسة والاقمشة والأحذية سلطان علان ضرورة اهتمام الجهات المعنية في المشاكل والمعيقات التي تواجه قطاع الألبسة والأحذية وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأشار إلى وجود صعوبات وتحديات تواجه القطاع لا سيما الطرود البريدية والبيع الإلكتروني وبعض الإجراءات الفنية والإدارية لدى الجهات الرقابية تتعلق بالمعاينة والتخمين والتخليص الجمركي وغيرها، مشددا على ضرورة الإسراع بإنجاز آليات تنظيم عملية البيع الإلكتروني.

ودعا إلى اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بدعم هذا القطاع وبمقدمتها تسريع وتيرة إصدار تشريع لتنظيم عملية البيع الإلكتروني، ومعالجة الطرود البريدية للحفاظ على قطاع الألبسة في ظل وجود منافسة غير عادلة.

وأكد علان ضرورة وضع ضوابط جديدة على الطرود البريدية القادمة إلى السوق المحلية، كونها باتت تشكل تحدياً كبيراً لمثيلاتها التقليدية، ما يسهم في إنعاش حركة النشاط التجاري بالسوق المحلية، ودعم القطاعات التجارية والخدمية التي تأثرت من تبعات العدوان على غزة وأزمة البحر الأحمر.

بترا

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: غرفة تجارة عمان قطاع الألبسة وزير الصناعة والتجارة التجارة الالكترونية البیع الإلکترونی تواجه القطاع العدوان على تجارة عمان التی تواجه

إقرأ أيضاً:

محمود غزال: الغزل والنسيج من أهم القطاعات الصناعية ويزخر بفرص كبيرة للاستثمار

أكد محمود غزال، عضو غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات وعضو غرفة المفروشات بالمجلس التصديري، أن قطاع الغزل والنسيج يمثل أحد أهم القطاعات الصناعية، حيث يوفر فرصًا استثمارية كبيرة، لكنه يتطلب دراسة جيدة للسوق وفهماً للتحديات مثل تكاليف الإنتاج والمنافسة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل تحت عنوان "دراسة جدوى لكيفية البدء بمشروع صغير في قطاع الغزل والنسيج"، والتي شهدت حضور عدد من رواد الأعمال الشباب والمهتمين بالقطاع.

وأوضح غزال أن الورشة تهدف إلى تمكين الشباب بالمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات سليمة عند بدء مشروعاتهم، مشيرًا إلى أن صناعة النسيج تساهم في الاقتصاد المصري بصورة كبيرة، حيث يمثل قطاع تصنيع الملابس 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ويوظف حوالي ثلث القوى العاملة الصناعية في مصر، في ظل التنافسية المتزايدة لمصر على مستوى العالم من حيث تكلفة العمالة.

وأضاف أن هناك استعدادًا كاملاً لدعم ومساعدة شباب رواد الأعمال في بدء أعمالهم، مشددًا على أهمية توفير الإرشاد والتوجيه لضمان نجاح المشاريع الجديدة.

شهدت الورشة جلسة تعريفية، تلاها محاضرة حول أساسيات دراسة الجدوى والعوامل المؤثرة في نجاح المشاريع الصغيرة داخل قطاع الغزل والنسيج، بالإضافة إلى جلسة مفتوحة للإجابة على استفسارات المشاركين. كما تضمنت الورشة جولة ميدانية داخل أحد مصانع الغزل والنسيج، حيث أتيحت للحضور فرصة الاطلاع على مراحل الإنتاج والتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة في التصنيع.

واختُتمت الورشة بجلسة تقييم مع المشاركين، الذين أشادوا بالمحتوى المقدم، مؤكدين على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الوعي الصناعي وتمكين رواد الأعمال الجدد من اتخاذ خطوات ناجحة في مشاريعهم المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • القاهرة للدراسات: تحفيز القطاع الخاص يزيد معدلات النمو الاقتصادي
  • وزير الإدارة المحلية يناقش خطط وبرامج صناديق النظافة والتحسين
  • استثمارات جديدة لتعزيز قطاع التكنولوجيا والاتصالات في السوق المصري
  • محمود غزال: الغزل والنسيج من أهم القطاعات الصناعية ويزخر بفرص كبيرة للاستثمار
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من العلاقات التجارية أهمها الانضمام لـ«بريكس»
  • الآبار المحلية التعاونية.. حل سكان شمال غزة لمواجهة أزمة المياه
  • من التوازن المالي إلى الاستدامة الاقتصادية
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من الاتفاقيات التجارية
  • مبادرة «أيادي مصر» تدعم إعمار قطاع غزة: «دايما في ضهرهم»
  • برلماني مصري يكشف ملامح خطة القاهرة لإعمار غزة ومستقبل الحكم في القطاع