نشاط مكثف لجذب مزيد من الحركة الوافدة.. وزارة السياحة تشارك فى معرضى BIT بإيطاليا وEMITT بتركيا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
برامج سياحية مشتركة بين مصر وتركيا وزيادة خطوط الطيران بين البلدين
بمشاركة مصرية قوية من وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة العامة لتنشيط السياحة فى فعاليات معرضين مهمين ضمن خطة الهيئة للمشاركة فى المعارض السياحية الدولية لعام ٢٠٢٤ لجذب مزيد من الحركة السياحية، الأول كان المعرض السياحى الدولى BIT والذى اقيم بمدينة ميلانو الإيطالية وهو من الأسواق التقليدية المهمة لجذب مزيد من الحركة الوافدة للمقصد السياحى المصرى ولاسيما مدينة شرم الشيخ.
وخلال مشاركته فى المعرض السياحى الدولى BIT والذى اقيم بمدينة ميلانو الإيطالية عقد عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة عددًا من اللقاءات المهنية والإعلامية، حيث عقد عدة اجتماعات مع منظمى الرحلات الإيطاليين لمناقشة تنفيذ العديد من الأنشطة التسويقية بما يساهم فى دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية ولاسيما مدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى الاطلاع على موقف الحجوزات السياحية من السوق الإيطالى خلال الفترة القادمة.
كما التقى ممثلى ومسئولى شركة مصر للطيران بإيطاليا لبحث سبل التعاون المشترك بما يساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الإيطالى مستعرضًا الخطة الترويجية للهيئة به، كما استمع إلى خطط شركة مصر للطيران لتوسيع شبكة رحلاتها إلى مختلف المدن السياحية المصرية من عدة مدن إيطالية، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية تنفيذ عدد من المبادرات والفعاليات التسويقية المشتركة بين الجانبين.
وخلال لقاءاته الإعلامية المختلفة، أكد عمرو القاضى استقرار الأوضاع السياحية فى مصر وترحيب المقصد السياحى المصرى باستقبال كافة السائحين ولاسيما الإيطاليين، مشيرًا إلى خطة وزارة السياحة والآثار لإطلاق منتجات سياحية جديدة فى مصر والتى من بينها منتج القاهرة الجديد الذى يجعل من مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته بما يساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مدينة القاهرة وزيادة الليالى السياحية بها.
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو القاض خلال مشاركته فى المعرض السياحى الدولى EMITT بالعاصمة التركية إسطنبول أن المشاركة المصرية هذا العام، تعد الأولى منذ آخر مشاركة خلال عام 2016، مؤكدًا اهتمام الوزارة والهيئة بالسوق التركى وتعزيز التعاون مع شركات السياحة والطيران لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة منه، والتى شهدت زيادة خلال عام 2023 بنسبة 230% عن عام 2022، وذلك فى إطار التسهيلات التى تقدمها مصر للحصول على التأشيرة السياحية للسائحين الأتراك، لافتا إلى التنسيق المستمر بين الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى والسفير المصرى بأنقرة، وقنصل مصر العام بإسطنبول لبحث كيفية العمل على زيادة الحركة الوافدة من خلال زيادة خطوط الطيران بين البلدين سواء المنتظم أو العارض، وتنظيم حملات ترويجية مشتركة مع الشركات التركية.
واستعرض الرئيس التنفيذى للهيئة، التنوع الذى تتمتع به المنتجات السياحية المصرية والتى من بينها السياحة الثقافية، والسياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة المغامرات، وسياحة العائلات، بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية، كما أشار إلى أن المقصد السياحى المصرى يمكن للسائح زيارته طوال العام لما يتمتع به من جو دافئ ومشمس وشواطئ خلابة.
كما التقى رئيس هيئة تنشيط السياحة التركية، وممثلى شركة الخطوط الجوية التركية، ورئيس اتحاد شركات السياحة التركية «Tour Sab»، وعدد من منظمى الرحلات بالسوق التركى، وتم بحث آليات التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق التركى إلى مصر.
كما بحث مع رئيس هيئة تنشيط السياحة التركية تنظيم برامج سياحية مشتركة بين مصر وتركيا، وإمكانية التعاون لتبادل الخبرات فى مجال التدريب والتعرف على أحدث وسائل الترويج الحديثة والاستفادة من الخبرات التركية فى هذا المجال.
وفى لقائه مع مسئولى شركة الخطوط الجوية التركية تمت مناقشة سبل التعاون لجذب المزيد من الحركة السياحية من خلال خطوط الشركة الممتدة بالأسواق السياحية المختلفة ولا سيما الأسواق البعيدة إلى مصر، والتى من بينها الصين واليابان والبرازيل وأستراليا وأمريكا، كما استعرض مسئولو الشركة خطتهم لتوسيع شبكة الطيران بين تركيا ومصر.
كما تم بحث آليات التعاون مع اتحاد شركات السياحة التركية «Tour Sab» لتنظيم ورش عمل تجمع شركات السياحة المصرية والتركية لدفع الحركة السياحية الوافدة من السوق التركى، وكان قد تم مؤخرًا وقبل انطلاق المعرض عقد اجتماعًا افتراضيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مسئولى اتحاد شركات السياحة التركية، وتنظيم زيارة تعريفية لإحدى الشركات السياحية الكبرى إلى مدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى أنه الاتفاق على عقد لقاءات مع كبار مسئولى قطاع السياحة والطيران العام والخاص فى تركيا على هامش انعقاد المعرض.
كما عقد الرئيس التنفيذى للهيئة عدة لقاءات إعلامية مع مجموعة من ممثلى وسائل الإعلام التركية تحدث خلالها عن التطورات التى يشهدها المقصد السياحى المصرى والعمل على إطلاق منتجات سياحية جديدة، هذا بالإضافة إلى أعمال التطوير التى تشهدها المواقع الأثرىة، كما أشار إلى الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة فى مصر، والبرامج السياحية المتنوعة التى تجذب السائح التركى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار المعارض السياحية الدولية الحركة السياحية ميلانو الإيطالية شرم الشيخ الحرکة السیاحیة الوافدة من مزید من الحرکة السیاحیة رئیس هیئة تنشیط السیاحة السیاحة الترکیة السیاحى المصرى شرکات السیاحة بالإضافة إلى السیاحة ا من السوق
إقرأ أيضاً:
المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية
المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية، هم الذين خرجوا مع بولاد وخليل وقنعوا من الركض وراء خير "الإنقاذ"، وهم الذين آووا إلى جبل الجاهزية من أبناء الهامش، الذين خدموا تحت عرش الحركة الإسلامية، بكل صدق بائن وضمير وقّاد، ثم استدركوا أنهم على الطريق الخطأ، وأنهم ليسوا سوى حملة أباريق وماسحي جوخ وحارقي بخور مجالس أمثال علي عثمان وعوض الجاز، فمنهم من عمل في الحراسات الخاصة، وآخرين ربطوا أوساطهم وقدموا الحلويات للضيوف داخل الدواوين الفاخرة للكهنة الكبار، هؤلاء يناسبهم حديث رسول الأمة (خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا فقهوا)، ودائماً نجد الأوابين والتائبين أشد تمسكاً بمبادئ (الدين الجديد). وعلى عكس الكثيرين ممن يناصبون الحركة الإسلامية العداء، أنا أؤمن بأن المهمشين الكافرين بدين الحركة الإسلامية هم الأكثر إفادة لمشروع التغيير، وقد شهدنا صولات بولاد وجولات خليل، واليوم نراهم يقاتلون بشراسة في صفوف جيش التحرير الوطني – قوات الدعم السريع، وهم بذلك يعلنون كفراً بواحاً بمشروع الحركة الإسلامية المسيء للدين والظالم للعالمين، ومفارقتهم لهذه الفئة الباغية يجعل العنوان (الحركة الإسلامية) ملكاً حصرياً للكرتيين، وعن جدارة، ولا اعتقد أن مهمشاً واحداً سيحتفي باسم هذا الكيان الغاصب، بعد أن أهلك النسل وأحرق الزرع في حروب الجنوب، دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، فليذهب "الكرتيون" بحزبهم الباطش فرحين، وليبقى بناة السودان الجديد محتفلين بعودة المؤلفة قلوبهم.
حينما تصغي للدكتور علي الحاج محمد وهو يبشر المشاهدين بإيجابيات العيش تحت ظلال الدولة العلمانية – ألمانيا، تدرك أن دوره في الدعوة الجديدة للسودان الجديد كدور أبي سفيان بن حرب، بعد نداء النبي الأكرم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ومن يشاهد المؤلفة قلوبهم بقاعة مؤتمر نيروبي، وهم يلوحون بأيديهم تحية لأيقونة السودان الجديد عبد العزيز الحلو، آخر الرجال النزهاء المتبقين من جيل المؤسس جون قرنق، تدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الرسالة وصلت"، وهكذا دائماً يتقدم الفكر المغربل من شوائب الهوس الديني والدجل والشعوذة، فالحقيقة الفكرية الصحيحة هي السائدة في الآخر، والزبد كما أخبرتنا آيات الذكر الحكيم لا محال ذاهب إلى جفاء، فقد ذوّبت الحركة الشعبية الهوس العقائدي، وأجبرت من كانوا يعتنقون الزندقة على الوصول لقناعة أن الدول لا تؤسس على الخرافة، والحكومات لا تساس بفرضية "شعب الله المختار"، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن لكم دينكم ولي دين، وأن لا إكراه في الدين بعد أن تبين الرشد من الغي، وأن لا يحق للإنسان أن يصادر حريات الآخرين باسم الدين، حتى لو كانت من بين هذه الحريات "حرية الاعتقاد"، التي هاجر بسببها رسولنا الكريم إلى المدينة ثم آب لمكة فأرغم أنف أبي سفيان المضيّق للحريات، لقد عقد المجددون السابقون العزم على بناء السودان على الأسس الصحيحة والقول النصيحة، لكن لم يمهلهم المتاجرون بالدين وقتاً، ما اضطرهم للرجوع جنوباً في حركة مشابهة لتكتيك إرجاع السهم المتأهب للانطلاق.
الحركة الإسلامية "الكرتية" هي آخر نسخة للإخوان المسلمين، المتحورين إلى جبهة الميثاق الإسلامي ثم الجبهة الإسلامية القومية، وسوف يبتلي بنسختها الأخيرة هذه الذين بقروا البطون وولغوا في دماء الأبرياء والمساكين، ومعهم اليسار المركزي الذي انحاز للعصبية العرقية والولاءات الجهوية، فقد مثلّت الحركة "الكرتية" أعقاب سجائر دولة السادس والخمسين المتناثرة على المنضدة، وهي جديرة بهذا التمثيل، بعد أن تركها الصادقون وهرعوا نحو مساندة المشروع الوطني الكبير المتجاوز لعقدة الهوس الديني، فهلموا أيها المؤلفة قلوبكم إلى حضن الحقيقة، التي صدح بها الملهم قرنق وهو يخاطب عشرات الأسرى (المجاهدين)، عندما كان بمعيته الفريق فتحي أحمد علي القائد العالم للجيش قبيل انقلاب الحركة الإسلامية على الشرعية، وبعض رموز التجمع الوطني، فقال قرنق: (إنّ مشروع الحركة الشعبية مبني على الحقائق لا غش الناس، وتسعى الحركة لوحدة السودان على الأسس الصحيحة)، فعلى كادر الحركة الإسلامية التائب والراكب على ظهر السفينة الوحيدة المنجية من الطوفان، أن يكون صادقاً ومؤمناً بالمضي قدماً على درب الحقيقة، وأن يقبل على النبع الحلو إن كان ظمآنا، فقد كان حائراً بين ضلال الفكرة المهووسة، ووضوح الرؤية المدروسة، فليمتشق حسام الحق ومهند الفضيلة البتّار، القاطع لدابر دولة الخطيئة، والفاصل بين خطوط طول الحق وعرض الباطل، وليكن سهماً منطلقاً من كنانة الفارس الحديد القادم بقوة من الجنوب الجديد، وليوقن بأن ليل الكهنوت ولى ولن يعود، وسفينة التأسيس قد سارت لا تبالي بالرياح.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com