”ديستي” شيشاوة بتنسيق محكم مع الشرطة القضائية تعتقل أربعينيا يشتبه في ذبحه لوالدته بمراكش
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تمكنت عناصر تابعة للقيادة الإقليمية ل”ديستي” شيشاوة بتنسيق محكم مع فرقة الشرطة القضائية بامنتانوت، فجر اليوم الثلاثاء 13 فبراير، من الوصول إلى أربعيني أجهز على والدته بمنطقة السعادة الأولى بحي المحاميد بمدينة مراكش.
ووفقا لمصادر عليمة، فإن وصول “ديستي” شيشاوة الى هوية الجاني جاء بناء على تتبع ميداني لتحركات المشتبه فيه، حيث حل بتراب إقليم شيشاوة باستعمال دراجته النارية الى أن وصل مدينة امنتانوت عبر الطريق الرابطة بين المحاميد وكماسة، وأن عناصر ذات المصلحة الأمنية المذكورة قامت بتعقب المعني بالأمر الى ان وصلت لخيط رفيع انتهى بها الى اكتشاف فرار المشتبه فيه صوب مدينة أكادير، حيث تم إيقافه من قبل ذات العناصر على مستوى الطريق السيار.
وقالت مصادر متطابقة للحريدة، أن المشتبه فيه والبالغ من العمر 40 سنة، يعاني من اضطرابات نفسية، حيث يتابع علاجه تحت اشراف اطباء اخصائيين.
والى ذلك فقد تم وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة في انتظار تسليمها للجهة التي طلبت به.
هذا فقد شهدت منطقة سعادة 1 بحي المحاميد بمراكش في منتصف ليلة يومه الاثنين 12 فبراير، حالة استنفار قصوى من طرف مصالح الامن والسلطات.
وجاء ذلك وفق المعطيات الاولية بسبب العثور على استاذة متقاعدة مذبوحة داخل منزلها بحي سعادة 1، وهو ما استدعى محاصرة المنطقة، والتحاق مسؤولي مختلف المصالح الامنية، ومن ضمنها الشرطة القضائية والشرطة العلمية، وعناصر فرقة الابحاث بالمنطقة الامنية المحاميد والسلطات المحلية.
وقد استدعى الامر تنقل والي الامن شخصيا لمسرح الجريمة مرفوقا برئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية و رئيس الفرقة الجنائية و رئيس المنطقة الامنية، حيث تم الاشراف على مختلف الاجراءات وعمليات المسح الدقيق لمسرح الجريمة في افق تحديد هوية الجاني.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
هدم فيلا تاريخية في جنح الظلام لبناء عمارة زجاجية بمراكش
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
شرعت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت الجاري الجرافات في هدم بناية فيلا لوسين الشهيرة بالقرب من المعبد اليهودي بحي جليز بمدينة مراكش، و الذي يعود تاريخ تشييده إلى عام 1900، رغم صرخات ودعوات حماة التراث بالمدينة لوقف عملية الهدم.
وأكدت مصادر، أن المبنى التاريخي كان محل نزاع قضائي بين جماعة مراكش و مالك العقار و أن عملية الهدم تمت بشكل مفاجئ وسريع في جنح الظلام في ظل غياب أي تنسيق مع الجهات المحلية المعنية رغم ان فيلا لوسيين في طور التقييد كأثر وطني في وزارة الثقافة.
واشارت مصادر أن المالك الجديد للعقار استغل ايام الويكاند و انشغال المغاربة مع حلول رمضان و لم يقم باخبار قسم التعمير بالمجلس الجماعي بالقرار القضائي مما حال دون إمكانية استئنافه أو الطعن فيه غرفة النقض كما أن الوكالة الحضرية الجهة المسؤولة عن التخطيط العمراني أعلنت أنها لم تكن على علم بعملية الهدم و عدم الانتظار حتى تتم مسطرة النقض ليقوم الاخير بهدم فيلا لوسين دون التنسيق مع الجهات المحلية المعنية.
وأكد مهتمون بالشأن العام المحلي بمراكش ان هذا الهدم المفاجئ يطرح تساؤلات حول مصداقية الجهات المسؤولة عن الحفاظ على التراث خاصة في ظل وجود دراسة يجريها مكتب دراسات مختص لتقييد البنايات التاريخية التي تزخر بها مراكش في القرن العشرين و يهدد بفقدان الثقة في الجهود المبذولة للحفاظ على الإرث المعماري.
وأشاروا أن هناك فجوة كبيرة في التنسيق بين الجهات القضائية والجهات المحلية فالمجلس الجماعي الذي كان يخطط لتحويل فيلا لوسين إلى متحف سياحي لجذب الزوار وتعزيز السياحة المحلية وجد نفسه أمام أمرٍ واقع بعد هدم المبنى.