لبنان ٢٤:
2025-01-31@12:06:24 GMT

عودة الحريري.. تمهيد الأرضية للمستقبل

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

عودة الحريري.. تمهيد الأرضية للمستقبل

تتميز عودة الرئيس سعد الحريري هذا العام، في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري بالحركة الاعلامية التي تواكبها،  اضافة إلى تحركات شعبية لـ تيار "المستقبل" ، الامر الذي يعطي زخماً واضحاً للتيار الازرق ويوحي بأنه قادر على استعادة دوره في الحياة السياسية في اللحظة التي يقرر فيها الحريري ذلك. منذ اسبوعين نشطت الماكينات الاعلامية ل"المستقبل" بشكل غير مسبوق، واعطت اشارات متعددة حول سبب زيارته.



بات من المحسوم أن الحريري لن يعود إلى العمل السياسي خلال هذه المرحلة، وان زيارته الحالية لا تتخطى السبب الذي قام من أجله بالزيارات السابقة الى لبنان لإحياء ذكرى والده اولاً ولشد عصب تياره ثانياً، اذ ان زيارة الحريري تعيد الحياة الى الهيكل الشعبي والتنيظيمي ل "لمستقبل"، وتجعله أقدر على استيعاب واحتواء فكرة تعليق العمل السياسي وغياب رئيس "التيار"  عن البلد.

لكن الأكيد أن اللحظة السياسية التي يعمل خلالها الحريري هي لحظة تسوية، أو هكذا يعتقد هو، وان المملكة العربية السعودية ترغب بأن يكون لها دور فعلي في لبنان، وهذا الامر لا يمكن ان يتم من دون استعادة الحضور الكبير لتيار "المستقبل" او لأي بديل فعلي له امتداد شعبي .وعليه فإن "المستقبل" يوجه رسائل الى المعنيين بأنه لا يزال الممسك بالشارع، او اقله قادر على الامساك به بسهولة أكبر من كل الخصوم والمنافسين.

يدرك الحريري ان حاجة حلفائه السياسيين التقليديين له، وحتى خصومه، ليس امراً كافياً لكي تصبح عودته الى العمل السياسي محسومة، حتى ان استمراره بالامساك بالقاعدة الشعبية السنيّة لن يكون عاملاً ضاغطاً يؤدي في النهاية الى وضعه في صلب التسوية السياسية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن المطلوب سعودياً لم يعد كما كان في السابق، اذ ان المواجهة مع "حزب الله" التي كانت سبب الخلاف السياسي الرئيسي لن تعود هدفاً سعودياً كاملاً في الايام والاسابيع المقبلة في ظل التقارب بين الرياض وطهران، وهذا يعني أن مهمة الحريري ستكون ابسط من السابق في حال توافرت الظروف.

قد يعود الحريري وتياره الى العمل السياسي في المرحلة المقبلة، لكن الاكيد انه لن يعود كما كان، ولن تجدد المملكة العربية السعودية اسلوبها القديم بتبني شخصية او حزب سياسي في الشارع السنّي دون غيره من القيادات، بل يكون الحريري احد الشخصيات او زعامات التي ستنفتح عليها الرياض في اطار رعاية الجميع داخل الطائفة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العمل السیاسی

إقرأ أيضاً:

جبران: تنمية مهارات الشباب والاستعداد لتحديات وظائف المستقبل والذكاء الاصطناعي

أكد وزير العمل محمد جبران اليوم الأربعاء خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،وبدعوة من وزارة الموارد البشرية. التنمية الاجتماعية بالمملكة ،وبحضور العديد من وزراء العمل وممثلي المنظمات العربية والدولية حول العالم ،على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية،لتعزيز التعاون العربي والدولي بشأن مواجهة التحديات التي يواجهها سوق العمل حول العالم ..وأكد الوزير محمد جبران في كلمته على أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر تعكس حرص الدولة المصرية علي تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بشأن وضع السياسات المبتكرة التي تُلبي احتياجات أسواق العمل،وتعزيز مشاركة الشباب في تحقيق التنمية ، والاقتصاد العالمي،لمواجهة كافة التحديات التي تواجه السوق، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المُشترك، لمواجهة تلك التحديات...

وتحدث الوزير جبران عن جهود مصر في تطوير منظومة التدريب المهني،و تأهيل الشباب على احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج ،وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص ،وكافة شركاء التنمية في الداخل والخارج ..وتطرق الوزير إلى حزمة برامج الحماية الاجتماعية،وترسيخ ثقافة الحوار الاجتماعي،وتعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج ،وتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي،رئيس الجمهورية، في هذا الشأن ،وكذلك تحقيق المزيد من الأمان الوظيفي للعمال،والتشجيع على الاستثمار في التشريعات ذات الصلة، خاصة مشروع قانون العمل الجديد ،الذي يهدف التوازن في علاقات العمل ،وإلى وجود بيئة عمل لائقة تتوافق مع معايير العمل الدولية ...وأشار الوزير إلى توجيهات الرئيس السيسي بشأن حرص مصر علي التعاون والتنسيق مع كل عمل عربي ودولي مشترك يستهدف التنمية ،وتوفير فرص عمل للشباب ،واستشراف وظائف المستقبل ،والتعامل مع أنماط العمل الجديدة التي فرضتها الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي...

وأشار الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر  كمنصة رائدة ومركز فكري يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي، بالشراكة العلمية مع كل من منظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، والخروج بتوصيات متعلقة بأسواق العمل العالمية، منها التطوير ،وإعادة التأهيل المستمر للمهارات، وأثر التقنيات الرقمية في تحسين الوظائف والأجور، وكيف يمكن للوظائف المبنية على المهارات أن تعزز فعالية سوق العمل في المستقبل،ومناقشة الإنتاجية في الأسواق المختلفة ،والعوامل المؤثرة عليها، ودور القوى العاملة المتنقلة في تعزيز الاقتصادات، والتحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل، والسياسات الذكية وقدرتها على تمكين الشباب، ليصبحوا مساهمين في الحراك الاقتصادي، بالإضافة إلى بحث  دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الابتكار وتشجيع الشباب، وكيف يمكن دعمها للنمو والتحول الرقمي وتوفير وظائف أكثر إنتاجية،في إطار التكامل والتعاون العربي المشترك ..

مقالات مشابهة

  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • منخفض جويّ يضرب لبنان غداً.. أمطار وثلوج والأب خنيصر: ان شاء الله شباط يكون مولع الدني
  • الصحف العربية.. لبنان بين الاستقرار السياسي والدعم الخليجي.. تحديات اقتصادية وأمنية في الأفق
  • الحريري يُطلق مرحلة العودة للعمل السياسي والتحضير لهيئة رئاسة جديدة لـالمستقبل
  • كتاب الحكاية يوثق 12 عامًا من العمل السياسي
  • المكتب السياسي لأنصار الله يدين العدوان الصهيوني على الضفة وتصريحات المجرم ترامب ..
  • أفضل شركة عزل الخزانات الأرضية والأسطح وتسريبات المياه بالباحة
  • وزير العمل: يجب الاستعداد لتحديات وظائف المستقبل والذكاء الاصطناعي
  • جبران: تنمية مهارات الشباب والاستعداد لتحديات وظائف المستقبل والذكاء الاصطناعي
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُعيد الكرامةَ والأمل