لبنان ٢٤:
2025-04-27@13:12:42 GMT
عودة الحريري.. تمهيد الأرضية للمستقبل
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تتميز عودة الرئيس سعد الحريري هذا العام، في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري بالحركة الاعلامية التي تواكبها، اضافة إلى تحركات شعبية لـ تيار "المستقبل" ، الامر الذي يعطي زخماً واضحاً للتيار الازرق ويوحي بأنه قادر على استعادة دوره في الحياة السياسية في اللحظة التي يقرر فيها الحريري ذلك. منذ اسبوعين نشطت الماكينات الاعلامية ل"المستقبل" بشكل غير مسبوق، واعطت اشارات متعددة حول سبب زيارته.
بات من المحسوم أن الحريري لن يعود إلى العمل السياسي خلال هذه المرحلة، وان زيارته الحالية لا تتخطى السبب الذي قام من أجله بالزيارات السابقة الى لبنان لإحياء ذكرى والده اولاً ولشد عصب تياره ثانياً، اذ ان زيارة الحريري تعيد الحياة الى الهيكل الشعبي والتنيظيمي ل "لمستقبل"، وتجعله أقدر على استيعاب واحتواء فكرة تعليق العمل السياسي وغياب رئيس "التيار" عن البلد.
لكن الأكيد أن اللحظة السياسية التي يعمل خلالها الحريري هي لحظة تسوية، أو هكذا يعتقد هو، وان المملكة العربية السعودية ترغب بأن يكون لها دور فعلي في لبنان، وهذا الامر لا يمكن ان يتم من دون استعادة الحضور الكبير لتيار "المستقبل" او لأي بديل فعلي له امتداد شعبي .وعليه فإن "المستقبل" يوجه رسائل الى المعنيين بأنه لا يزال الممسك بالشارع، او اقله قادر على الامساك به بسهولة أكبر من كل الخصوم والمنافسين.
يدرك الحريري ان حاجة حلفائه السياسيين التقليديين له، وحتى خصومه، ليس امراً كافياً لكي تصبح عودته الى العمل السياسي محسومة، حتى ان استمراره بالامساك بالقاعدة الشعبية السنيّة لن يكون عاملاً ضاغطاً يؤدي في النهاية الى وضعه في صلب التسوية السياسية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن المطلوب سعودياً لم يعد كما كان في السابق، اذ ان المواجهة مع "حزب الله" التي كانت سبب الخلاف السياسي الرئيسي لن تعود هدفاً سعودياً كاملاً في الايام والاسابيع المقبلة في ظل التقارب بين الرياض وطهران، وهذا يعني أن مهمة الحريري ستكون ابسط من السابق في حال توافرت الظروف.
قد يعود الحريري وتياره الى العمل السياسي في المرحلة المقبلة، لكن الاكيد انه لن يعود كما كان، ولن تجدد المملكة العربية السعودية اسلوبها القديم بتبني شخصية او حزب سياسي في الشارع السنّي دون غيره من القيادات، بل يكون الحريري احد الشخصيات او زعامات التي ستنفتح عليها الرياض في اطار رعاية الجميع داخل الطائفة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العمل السیاسی
إقرأ أيضاً:
الذكرى الـ20 للانسحاب السوري.. باسيل: ليست عنصرية عندما نطالب بعودة شعب إلى أرضه
حلّت أمس الذكرى العشرين لانسحاب الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان، 2005 وأكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال إلقائه كلمة في التجمّع الذي نظمه "التيار" في الذكرى "أننا وحدنا قاومنا في الأوّل قبل أن يلتحق بنا البقيّة تباعاً، حشدنا التأييد لقانون محاسبة سوريا في الكونغرس الأميركي". أضاف: "طوال عمرنا كنا نقول، نحن ضد سوريا عندما تكون في لبنان ونحن مع سوريا عندما تكون خارج لبنان، وغيرنا كان مع سوريا وهي داخل لبنان وصار ضدّها عندما خرجت، عندما ركع للسوري على بلاط عنجر نحن من قلب المعتقل كنّا نزيد شموخاً وعلى الضرب كان يرتفع صوتنا بحريّة أكثر". وقال: "ليست عنصرية عندما نطالب بعودة شعب إلى أرضه. العنصرية عندما نسكت عن تهجيره ونغمض عيوننا عن محاولات توطينه". وشدد على أن لبنان في خطر وجودي حقيقي، فأين الحكومة التي تقترف جريمة بحق اللبنانيين من خلال العودة الطوعية للنازحين؟ أضاف باسيل: "مطلبنا واضح وحازم وهو عودة فورية وغير مشروطة لجميع النازحين السوريين، وكما حرّرنا لبنان من الاحتلال السوري سنحرّره من هذا الاحتلال المقنّع بالعمل الإنساني". وتابع: "نحن أمام حال طوارئ وطنية بالاعتداء على سيادتنا وهويّتنا، والبلديات هي المحطّة الحالية لمعركتنا وسيكون لـ"التيار" شرف تحرير لبنان من جيش النازحين السوريين". بدوره، قال رئيس الحزب الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط "إننا نُشدّد، بكل وضوح، على أنَّ قرار السلم والحرب، يجب أن يكون حَصْريًا بِيَدِ الدولة اللبنانية ومؤسساتِها الشرعية، وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي نُجدّد دعمنا الكامل له، كضامن للاستقرار، وحامٍ للوحدة والسيادة على كامل الأرض اللبنانية. ولا بُدَّ من التذكير بأن الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الوطن يَظلُّ في صُلْبِ عمَلِنا الذي يجب أن يبقى مُنْصَبّاً على مستوى الحكومة لعَدَمِ التفريط بضرورة تطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 1701، وفرض الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ووقف كل أشكال الاعتداءات على لبنان". وأكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع "أننا وصلنا إلى شاطئ الأمان، صحيح أننا لم نتوغّل بعد في أرض الأمان، ولكننا انتقلنا من وضع خطير جداً إلى وضع أكثر استقراراً، رغم أن الطريق ما زال يتطلب جهداً". وغداة قول رئيس مجلس النواب نبيه بري إن على إسرائيل أن تنسحب من لبنان قبل البحث في تسليم سلاح "حزب الله"، أشار جعجع إلى أنه "لا يمكن أن نبني دولة حقيقية إن لم تحتكر الدولة السلاح، وهناك بعض الأمور التي يجب أن تقال جهاراً من دون أيّ خجل، فرئيس الجمهورية اتخذ هذا القرار في خطاب القسم، والحكومة عادت وأكدته في بيانها الوزاري، فيما لا نزال نسمع أن هناك من يريد الحفاظ على السلاح بحجّة أنه من دون هذا السلاح كيف لإسرائيل أن تخرج من لبنان، بينما الواقع أن إسرائيل دخلت الأراضي اللبنانية بسبب هذا السلاح".وتابع: "علينا أن نقول الأمور كما هي عليه، فالفجور ليس جيداً أبداً فيما المنطق هو الأساس، وإن كان من مسبب لدخول إسرائيل الأراضي اللبنانية فهو هذا السلاح، وهي تتذرّع به الآن لعدم الانسحاب من الأراضي اللبنانيّة، فيما بعض الفرقاء في حالة إنكار تامة ولا أعرف ما بالهم، وكأنهم لا يقرؤون الصحف ولا يتابعون الأخبار ولا يقرؤون الاتفاقات، أو كأنهم لا يعرفون ما وافقت عليه وأقرّته الحكومة السابقة في تشرين الثاني 2024". وشدد جعجع على أنه "يجب على الدولة احتكار السلاح شأنها شأن كل باقي دول العالم، فهل من دولة في العالم تترك لكل مجموعة أن تقوم بإنشاء مقاومات وإطلاق بطولات، وفي نهاية المطاف تودي بالناس إلى هلاكهم وتخسر الأرض، فيما تصرّ تلك المجموعات على الاستمرار بهذه المقاومات و"الحركات" التي لا معنى لها". مواضيع ذات صلة باسيل: 20 سنة على ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان Lebanon 24 باسيل: 20 سنة على ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان