"حزب الله" يعلن عن 3 استهدافات لمواقع إسرائيلية وكلمة مرتقبة لنصرالله
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء، تنفيذ 3 عمليات على مواقع إسرائيلية متاخمة لحدود لبنان الجنوبية، في تجدد القصف الإسرائيلي والغارات على بلدات وقرى الجنوب.
إقرأ المزيدوقال حزب الله في بيانات منفصلة إنه استهدف عند الساعة 07:45 من صباح اليوم "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابات مباشرة"، وعند الساعة 9:30 استهدف "التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة"، وعند الساعة 11:15 استهدف "مبنى تابع للشرطة الإسرائيلية في كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيليين أصيبا أحدهما إصابته خطرة بعدما سقطت قذائف صاروخية أطلقها "حزب الله" من جنوب لبنان، نحو مستوطنة كريات شمونة، شمال إسرائيل.
ولفتت إلى أن مروحيتين عسكريتين نقلتا مصابين من الحدود الشمالية إثر قصف حزب الله الأخير.
يأتي ذلك، بينما تجدد القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات جنوب لبنان، وأفادت مراسلتنا بأن قصفا مدفعيا اسرائيليا استهدف بلدة الناقورة واللبونة وأطراف بلدات علما الشعب ويارين وأطراف بلدات الجبين وشيحين في القطاع الغربي جنوب لبنان، كما قامت القوات الإسرائيلية بتمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه بلدة الوزاني في القطاع الشرقي جنوب لبنان.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت بالصواريخ بلدة رامية في القطاع الغربي جنوب لبنان، كما حلق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثف في أجواء الجنوب اللبناني.
وأظهر مقطع فيديو، آثار الدمار في بلدة بليدا الحدودية نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل عليها.
وفيما يطل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الثلاثاء، عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت بيروت للحديث في آخر مستجدات الميدان، علق المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينيننتي لمراسلة RT في بيروت، على التقارير الإعلامية المتداولة حول تنبيه قوات الطوارئ الدولية العاملة جنوب لبنان "اليونيفيل" للجيش اللبناني، بأن تل أبيب باتت تعتبر مدينة النبطية ضمن الدائرة الحمراء للاستهدافات، وقال: "لقد اطلعت على التقارير وبصراحة لست على علم بأي محادثة محددة بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل فيما يتعلق بما تم الإبلاغ عنه".
وأضاف "إن قوات اليونيفيل تلتقي في كثير من الأحيان مع شركائها الاستراتيجيين (القوات المسلحة اللبنانية) لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالأمن والسلامة على طول الخط الأزرق وتكون هذه المحادثات سرية".
في غضون ذلك، شيع حزب الله ثلاثة من مقاتليه كانوا قد قتلوا أمس بغارة إسرائيلية على بلدة طلوسة الحدودية.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسنادا لمقاومتها".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الحرب على غزة بيروت حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى قطاع غزة جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
ورقة بحثية إسرائيلية ترصد المخاطر التي تهدد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
رغم التأخير الإسرائيلي الحاصل في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لكن التقدير الاسرائيلي أن حزب الله لن يرغب بنسفه، لكن الاحتكاك سيستمر طالما ظلّ جيش الاحتلال يماطل في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، الأمر الذي قد يحمل إمكانية للمخاطرة بالتصعيد.
وذكر الجنرال كوبي ماروم خبير في الأمن القومي والساحة الشمالية، أن "نهاية الستين يوماً من الاتفاق الموقع بين لبنان والاحتلال برعاية أمريكية من المفترض أن ينسحب خلالها جيش الاحتلال من جنوب لبنان، ويعيد انتشاره على الحدود، على ان ينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بين الليطاني والحدود مع فلسطين المحتلة، وتدمير البنية التحتية للحزب في المنطقة، خاصة في المناطق التي لم يعمل فيها الاحتلال على الأرض".
وكشف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "جرت في الأيام الأخيرة مناقشات مكثفة مع رئيس آلية التنسيق الجنرال غاسبر ومع إدارة ترامب فيما يتعلق بتمديد فترة بقاء قوات الجيش في نقاط معينة جنوب لبنان حتى اكتمال نشر وتدمير البنية التحتية للحزب، حتى قررت حكومة الاحتلال أن الجيش سيبقى هناك حتى يتم الانتهاء من الاتفاق من قبل لبنان، وهو قرار تم تنسيقه مع إدارة ترامب".
نشر الجيش اللبناني
وزعم أن "الجيش اللبناني يُظهر ضعفاً وبطئاً في الانتشار، فهو جيش صغير، وهذه المهمة معقدة بالنسبة له، وهو بحاجة لتجنيد آلاف المقاتلين الجدد، وهناك مشاكل تتعلق بالتعاون مع الحزب، وبالطبع التحدي المتمثل في الحدود مع سوريا بعد تغيير النظام هناك، وهذا هو التحدي الكبير الأول الذي يواجهه الاحتلال منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأشار أن "الاحتلال مطالب بأن يصرّ على التنفيذ الكامل للاتفاق، بما فيه التنسيق الوثيق مع إدارة ترامب في هذا الشأن، حتى على حساب المخاطرة بالتصعيد، فيما يشكل انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا للبنان، تحت رعاية الإنجازات المهمة التي حققها جيش الاحتلال ضد الحزب، فرصة لأن يفرض على الاحتلال أن يحترم التزاماته".
وأضاف أن "الحزب يعكس تغييرات مهمة في تركيبة القوى على الساحة الداخلية اللبنانية، لكن انتخاب رئيس ورئيس وزراء ليسا من أنصاره أمر مهم، ولكن لا ينبغي لنا أن نتصور أنهما سيطلقان حملة لتفكيكه، أو منعه من محاولة إعادة تأهيل نفسه، فهناك فجوة واضحة بين تصريحات عون بأن جيشه سيكون القوة المسلحة الوحيدة في البلاد، وبين التنفيذ الفعلي للأمور".
وأشار إلى أن "الحزب تعرض بالفعل لضربة شديدة، وأصبح ضعيفاً، ويحاول التعافي، دون قيادة ذات رؤية استراتيجية، مع قطع رابطه الحاسم مع سوريا، مما خلق ضغوطاً كبيرة عليه، وهو يحاول إعادة بناء نفسه في ظل واقع لبناني معقد، ويواجه صعوبة كبيرة في تلقي المساعدة من إيران، ولذلك تتجه قيادته لإصدار تصريحات عدائية، لكني أشك في أنه يريد أو لديه مصلحة في انتهاك الاتفاق، والعودة للقتال، بل سيرغب بدعم الاتفاق الذي يقضي بانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، ثم البدء بإعادة الإعمار".
إعادة بناء حزب الله
واستدرك بالقول أننا "قد نشهد إطلاق صواريخ مدروسة على مناطق مفتوحة، أو احتكاكات مخططة بين اللبنانيين العائدين لمنازلهم، وجنود الاحتلال في الجنوب، والحزب بذلك يهدف لإرسال رسالة مفادها أنه غير راض عن قرار الاحتلال بالبقاء في جنوب لبنان، مع العلم أن مستوطني الشمال يشعرون بقلق بالغ إزاء الواقع الأمني، لأن مشكلتهم الرئيسية منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تمثلت بفقدان الثقة في المنظومة الأمنية والحكومة في مواجهة الواقع على الحدود اللبنانية".
كما تساءل الكاتب كيف أن "الحكومة والجيش سمحا ببناء هذه الترسانة العسكرية الضخمة للحزب قرب المستوطنات الشمالية عشية الحرب، دون أن يفعلا شيئا لمنعها، وكيف سمحا بهذه السياسة المتهورة، مما يجعل من تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتمديد بقائه، أمرا بالغ الأهمية لإحساس المستوطنين بالأمن، ورغم أنه في نهاية الهدنة المؤقتة التي استمرت 60 يوما، يستطيع سكان جنوب لبنان العودة لمنازلهم، لكن نظرا لتمديد بقاء الاحتلال هناك، فإن الطرفين لا يزالان في حالة تأهب، مما يثير قلقاً كبيراً لدى مستوطني الشمال".
وأكد أن "التطورات الأمنية والسياسية لن تدفع الحكومة لدعوة مستوطني الشمال الذين تم إجلاؤهم للعودة لمنازلهم إلا في الأول من مارس، فيما تستمر بالتلعثم في قضية الخطة الطارئة لإعادة إعمار مستوطنات الشمال، لأن المقارنة مع نموذج التعويض في مستوطنات الجنوب تبدو سخيفة، والأضرار التي لحقت بمستوطنات الشمال بعد عام ونصف هائلة، وعلى الحكومة أن تكون أكثر سخاءً معهم، بما فيها الحوافز الاقتصادية الكبيرة بشكل أكبر".
عدم عودة مستوطني الشمال
وأشار إلى أن "حوارات مستوطني الشمال مع القيادة السياسية والعسكرية ضعيفة، بل غير موجودة تقريبا، رغم ما عاشوه خلال عام ونصف من حرب صعبة ومؤلمة، مما سيصعب للغاية إقناعهم، وإعادتهم لديارهم، ومن أجل جسر الشعور بعدم الثقة في النظام الأمني، يجب أن يكون هناك وجود مكثف لجيش الاحتلال مع عناصر أمنية معززة لفترة طويلة من الزمن، في المستوطنات وعلى الحدود، لإعطاء المستوطنين شعوراً بالأمن، لأننا سنكون أمام اختبار مهم للغاية فيما يتعلق بالمستقبل حول الواقع الأمني الناشئ بعد الحرب".
وختم بالقول إن "الأمريكيين سيضغطون على الجانبين للتوصل لتسوية، حيث سينسحب الاحتلال من معظم الأراضي اللبنانية، على أن يبقى في ثلاث أو أربع نقاط خاضعة للسيطرة في جنوب لبنان لبضعة أسابيع، فيما سيضغط الجنرال غاسبر والإدارة الجديدة على الجيش اللبناني لتسريع انتشاره في مختلف أنحاء الجنوب، بما فيها تدمير البنية التحتية للحزب من أجل مواصلة عملية وقف إطلاق النار الدائم والهدوء، ومنع نقل الأسلحة مع مرور الوقت، ومنع إعادة انتشار الحزب، وإعادة تأهيل قدراته في الجنوب، في محاولة لإقناع مستوطني الشمال بالعودة لمنازلهم".