قال ماتياس كورمان، الأمين العالم لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OCDE»، إن دولة الإمارات تواصل أدائها الاستثنائي في قيادة الاقتصاد والحوكمة والابتكار، ما يجعلها مركزاً اقتصادياً استراتيجياً ورئيساً في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

وأكد في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش أعمال القمة، أهمية القمة التي تعقد في إمارة دبي، في تشكيل فرص نوعية لدفع التفكير الابتكاري والإبداعي والتركيز على أفضل الممارسات التي توفر فرصاً وحلولاً لمواجهة تحديات العصر الحالي.

وأعرب عن تطلعه لمواصلة تعزيز العلاقات الوثيقة بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودولة الإمارات والارتقاء بها، وقال معاليه في هذا الإطار: «نحن سعداء بالعمل مع دولة الإمارات في السياسة والاقتصاد بما في ذلك سياسة المنافسة وحوكمة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتوحيد الضرائب، ونعمل بشكل أكبر أيضا في مجال السياسة الاجتماعية والتعليم وتنمية المهارات».

وأكد الدور الريادي للقمة لإيجاد أفضل الحلول الممكنة للمضي قدما ودعم التنمية الاقتصادية. موضحاً الحاجة إلى سياسة اقتصادية واجتماعية استثنائية لدعم النمو الاقتصادي وحاجة الحكومات في جميع أنحاء العالم للاجتماع معاً في مؤتمرات كالقمة العالمية للحكومات لاستشراف مستقبل مختلف المجالات.

وأشار، إلى استمرار نمو الاقتصاد العالمي على الرغم من التحديات التي واجهها خلال الأعوام الماضية، بما فيها جائحة «كورونا»، حيث أثبت الاقتصاد العالمي مرونته في مواجهة مختلف التحديات،. متوقعاً أن يواصل نموه المعتدل بنسبة 2.9% خلال العام الجاري، و3% في عام 2025.

ولفت إلى ضرورة التعامل مع التحديات الهيكلية مثل التحديات المناخية والاستجابة الفعالة لتغير المناخ والتحول الرقمي، وزيادة مستويات التعاون العالمي.

وفي إطار التحديات المناخية، أشار إلى الدور البارز لمؤتمر الأطراف «COP28»، في التوصل إلى بعض المعالم الجديدة والمهمة للغاية لتمويل العمل المناخي كتفعيل الصندوق العالمي للمناخ بتمويل بقيمة 700 مليون دولار من الدول المتقدمة حول العالم.

ولفت إلى تحقيق العالم تقدماً في الالتزام بتمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار، حيث أظهر تقرير المنظمة لعام 2021 أن نحو89 مليار دولار قدمتها الدول المتقدمة للدول النامية، فيما أظهرت البيانات الأولوية لعام 2022 تقديم تمويل بقيمة تتجاوز الـ 100 مليار دولار.

وقال ماتياس كورمان «لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن في مؤتمر الأطراف «COP28» في دبي، أحرز الكثير من التقدم وسيكون ذلك جيدا فيما يتعلق بالمكافحة العالمية لتغير المناخ، ومن التحديات الرئيسية التي يجب أن نأخذها في الحسبان، هي ضمان وجود ما يكفي من المشاريع في جميع أنحاء العالم لتكون قادرة على الاستفادة من تمويل المناخ حتى نتمكن من تحسين تأثير خفض الانبعاثات». (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات

إقرأ أيضاً:

القمة الشرطية العالمية تنطلق في دبي 13 مايو بمشاركة 150 خبيراً من 100 دولة

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مدير إدارة الشؤون الأوروبية يحضر حفل سفارة هولندا باليوم الوطني «تمكين المجتمع» تخرج 40 منتسباً من العاملين في مؤسسات النفع العام

تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنظم «شرطة دبي» في الفترة الممتدة بين 13 و15 من شهر مايو الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، النسخة الرابعة من القمة الشرطية العالمية، بحضور قادة أبرز قوات الشرطة ورجال إنفاذ القانون في العالم، وأكثر من 150 خبيراً ومتحدثاً عالمياً بارزاً يمثلون أكثر من 100 دولة، ما يرسخ مكانة القمة منصة رائدة للتعاون وتبادل المعارف ومشاركة الرؤى حول كيفية التعامل مع التحديات الطارئة، وسبل تطوير تقنيات إنفاذ القانون وتعزيز السلامة المجتمعية، خاصة مع توجه وكالات إنفاذ القانون حول العالم نحو اعتماد التقنيات المتطورة، وتعزيز سبل التعاون والتنسيق لمكافحة الجرائم العابرة للحدود.
وبصفتها الشريك الاستراتيجي والناقل الرسمي لوفود القمة، وتأكيداً على التزامها المستمر بدعم المبادرات الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلامة، تواصل «طيران الإمارات»، الناقلة الجوية الرائدة في دولة الإمارات، شراكتها الاستراتيجية مع القمة الشرطية العالمية هذا العام.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «نفخر بمواصلة شراكتنا الاستراتيجية الراسخة مع شرطة دبي، بما يعزز مكانة دبي على خريطة العالم كواحدة من أكثر المدن أمناً واستقطاباً للسياحة والأعمال».
وأضاف سموه: «ينسجم دعمنا للقمة الشرطية العالمية مع رؤيتنا الاستراتيجية، لاسيما في مجالات أمن الطيران وحماية الأصول الحيوية، مثل المطارات والطائرات والمسافرين، إذ تمثل هذه القمة منصة محورية لتعزيز التعاون الدولي، وتطوير سياسات موحدة ترتقي بمستويات أمن الطيران عالمياً، وهو ما يتماشى مع التزام طيران الإمارات المستمر بالمساهمة الفاعلة في ترسيخ معايير الأمن والسلامة على مستوى القطاع ككل».
وفي هذا الإطار، قال معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: «تعكس القمة الشرطية العالمية مكانة دبي كإحدى أبرز الوجهات العالمية في السلامة والأمن، ويأتي تنظيم هذه القمة كجزء من جهودنا المستمرة لتعزيز التعاون الشرطي والأمني الدولي، واستباق التحديات الأمنية المتصاعدة والمتغيرة عبر حلول مبتكرة واستراتيجيات فعالة».
وأضاف معاليه: «إن القمة التي تنعقد سنوياً تحت رعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تسهم في استشراف مستقبل العمل الشرطي والأمني، وتمنح الجهات الشرطية فرصة المشاركة في الكشف عن أحدث الأساليب التي تستخدمها المنظمات الإجراميّة حول العالم وكيفية كشفها والحد منها، بما يسهم في ترسيخ منظومة الأمن الشامل، وتعزز استقرار المجتمعات محلياً وإقليمياً وعالمياً».

مقالات مشابهة

  • طرابلس تحتضن مباحثات مع تركيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
  • أمين عمال «مستقبل وطن» بالجيزة: عمال مصر بناة المستقبل وصناع الحضارة والتنمية
  • المشاط تشارك في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD
  • صندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالمي
  • القمة الشرطية العالمية تنطلق في دبي 13 مايو بمشاركة 150 خبيراً من 100 دولة
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم تطوير التشريعات الخليجية لتعزيز التنافسية الاقتصادية
  • أين وصل التعاون الاقتصادي بين أنقرة ودمشق؟
  • «الاقتصاد» تناقش سبُل تنمية التعاون السياحي
  • الإمارات والمالديف تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجالي السياحة والضيافة
  • بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد