كشفت وثيقة داخلية لمنظمة الأمم المتحدة أن مركبة مدرعة تابعة للجيش الرواندي استهدفت بصاروخ أرض ـ جو طائرة مراقبة بدون طيار تابعة لبعثة الأمم المتحدة في منطقة خاضعة لسيطرة حركة "23 مارس" المتمردة بشرق الكونغو الديمقراطية.
ونقلت صحيفة (لوموند) الفرنسية عن الوثيقة، المُصنفة سرية والتي اطلعت عليها، أن عناصر من الجيش الرواندي داعمة لحركة (23 مارس) المتمردة أطلقت يوم الثلاثاء الماضي صاروخ أرض ـ جو واحد على الأقل على طائرة المراقبة الأممية من مركبة مدرعة.


وذكرت الوثيقة أن الاستخبارات العسكرية الفرنسية الخارجية كشفت أن المركبة المدرعة من طراز (دبليو زد 551) والمجهزة بنظام صواريخ أرض ـ جو، هي رواندية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصورتين الجويتين الملحقتين بالوثيقة تظهر فيهما مركبة مدرعة بست عجلات ومزودة بنظام راداري وقاذفة صواريخ على سطحها، وأنهما التقطتا على بعد نحو 70 كم شمال جوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، بواسطة الطائرة المُسيرة الأممية التي استهدفها الصاروخ.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في الوثيقة "أنها لا تعرف جماعات مسلحة تتمتع بتدريب أو تمتلك الموارد المتعلقة بتشغيل وصيانة نظام صواريخ أرض ـ جو متنقل"..مشيرة إلى "تنامي انخراط قوات تقليدية (عسكرية) في الصراع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
ووفقا للصحيفة الفرنسية فإن الأمم المتحدة والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية لم تفصح حتى الآن عن هذا الحادث.
وأفادت الوثيقة الأممية بأن "حركة 23 مارس والجيش الرواندي" استخدما أنواعا متعددة من الأسلحة ضد الأجسام الطائرة ويتوافر لديهما كذلك مضادات للطائرات ومنظومات دفاع جوي محمولة على الكتف.
ويرى معدو هذه الوثيقة أن القدرات الجديدة المضادة للطائرات التي تستخدمها حركة 23 مارس والجيش الرواندي "تشكل تهديدا عالي الخطورة على جميع الطائرات التابعة لحكومة الكونغو الديمقراطية وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونوسكو) في المنطقة".. بحسب ما نقلت صحيفة "لوموند".
وكانت قناة على منصة "يوتيوب" مؤيدة لحركة "23 مارس" قد بثت في نهاية يناير الماضي تسجيل فيديو للمتحدث باسم حركة 23 مارس ويلي نجوما هدد فيه بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) بأعمال انتقامية واتهمها "بتقديم معلومات" إلى "أعداء" الحركة عبر الطائرات المُسيرة ومن ثم إبلاغ الجيش الكونغولي بأنشطة الحركة.
وعرض في الفيديو ما وصفه بأنه حطام طائرة مسيرة من طراز "سي إتش 4" تابعة للقوات المسلحة للكونغو الديمقراطية أسقطها أحد مقاتلي حركة 23 مارس على حد زعمه.
وكانت الحركة المتمردة قد أعلنت في 17 يناير الماضي عن مقتل اثنين من قادتها في هجوم نفذته طائرة مسيرة في "كيتشانجا" الواقعة على بعد حوالي 50 كم شمال جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد صراعا مسلحا منذ نهاية عام 2021 بين حركة 23 مارس المتمردة والقوات المسلحة للكونغو الديمقراطية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الرواندي الكونغو الديمقراطية الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة حرکة 23 مارس أرض ـ جو

إقرأ أيضاً:

اجتماع إقليمي بتنزانيا حول معارك الكونغو الديمقراطية

من المقرر أن تستضيف تنزانيا، غدا الاثنين، اجتماعا إقليميا موسعا لمتابعة التطورات الميدانية في الكونغو الديمقراطية واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة الأزمة.

وتشارك في الاجتماع دول شرق أفريقيا ودول تنمية أفريقيا الجنوبية.

ويأتي هذا اللقاء بعد يومين من لقاء قادة جيوش شرق أفريقيا في نيروبي وإصدارهم توصيات لمواجهة الأزمة في الكونغو الديمقراطية.

وجاء اجتماع قادة الأركان في إطار الجهود المبذولة للتصدي للأزمة المتصاعدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتناول قادة الجيوش مدى إمكانية تنفيذ مخرجات قمة مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي، التي جرت مؤخرا في دار السلام.

وأوضحت الأمينة العامة لمجموعة شرق أفريقيا، فيرونيكا ندوفا، أن الاجتماع نُظّم بصورة عاجلة استجابة للتغيرات الجذرية التي طرأت على الوضع الإنساني منذ قمة دار السلام.

وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة تستدعي إجراءات سريعة وعاجلة لمواجهة الأزمة.

وقال البيان الصادر عن لقاء قادة الجيوش إن حركة "إم 23" قد وسّعت من نطاق عملياتها في جنوب كيفو، وسط استمرار الاشتباكات العسكرية في محيط كامانيولا وتقدمها في لوبيرو.

وفي ظل هذا التدهور، طرح رؤساء الأركان عدة توصيات رئيسية شملت:

إعلان إعادة فتح الطرق والمطارات التي تسيطر عليها حركة "إم 23". تشكيل فريق فني مشترك بين دول شرق أفريقيا ومجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية لتقييم الوضع الإنساني على الأرض. تعديل ولاية بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتأمين منطقتي شمال وجنوب كيفو، رغم انسحاب البعثة من إقليم كيفو الجنوبي في يونيو/حزيران بناءً على طلب الحكومة في كينشاسا. الدعوة إنشاء قوة مختلطة تضم دول شرق أفريقيا ودول تنمية أفريقيا الجنوبية والاتحاد الأفريقي، بهدف تأمين الأراضي التي تخضع حاليا لسيطرة حركة "إم 23".

مقالات مشابهة

  • لندن تدعو لاحترام سيادة الكونغو الديمقراطية
  • معارك الكونغو الديمقراطية.. عرض حول العوامل الداخلية والخارجية
  • اجتماع إقليمي بتنزانيا حول معارك الكونغو الديمقراطية
  • الرئيس الكونغولي يؤكد رفضه التفاوض مع حركة "23 مارس" ويعد بإصلاح الجيش
  • الكونغو الديمقراطية تتجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لوقف تمرد حركة «إم 23»
  • دماء على الآيفون.. لماذا يشتعل الصراع بين الصين وأميركا على الكونغو الديمقراطية؟
  • مجلس الأمن يحث رواندا على وقف دعم حركة إم 23 في شرق الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • بعثة إيران ترد على العرض المتعمد لطائرة شاهد المسيّرة في أمريكا
  • 42 ألفا فرّوا من الكونغو الديمقراطية إلى بوروندي