وثيقة أممية: الجيش الرواندي يستخدم صواريخ "أرض ـ جو" في شرق الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كشفت وثيقة داخلية لمنظمة الأمم المتحدة أن مركبة مدرعة تابعة للجيش الرواندي استهدفت بصاروخ أرض ـ جو طائرة مراقبة بدون طيار تابعة لبعثة الأمم المتحدة في منطقة خاضعة لسيطرة حركة "23 مارس" المتمردة بشرق الكونغو الديمقراطية.
ونقلت صحيفة (لوموند) الفرنسية عن الوثيقة، المُصنفة سرية والتي اطلعت عليها، أن عناصر من الجيش الرواندي داعمة لحركة (23 مارس) المتمردة أطلقت يوم الثلاثاء الماضي صاروخ أرض ـ جو واحد على الأقل على طائرة المراقبة الأممية من مركبة مدرعة.
وذكرت الوثيقة أن الاستخبارات العسكرية الفرنسية الخارجية كشفت أن المركبة المدرعة من طراز (دبليو زد 551) والمجهزة بنظام صواريخ أرض ـ جو، هي رواندية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصورتين الجويتين الملحقتين بالوثيقة تظهر فيهما مركبة مدرعة بست عجلات ومزودة بنظام راداري وقاذفة صواريخ على سطحها، وأنهما التقطتا على بعد نحو 70 كم شمال جوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، بواسطة الطائرة المُسيرة الأممية التي استهدفها الصاروخ.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في الوثيقة "أنها لا تعرف جماعات مسلحة تتمتع بتدريب أو تمتلك الموارد المتعلقة بتشغيل وصيانة نظام صواريخ أرض ـ جو متنقل"..مشيرة إلى "تنامي انخراط قوات تقليدية (عسكرية) في الصراع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
ووفقا للصحيفة الفرنسية فإن الأمم المتحدة والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية لم تفصح حتى الآن عن هذا الحادث.
وأفادت الوثيقة الأممية بأن "حركة 23 مارس والجيش الرواندي" استخدما أنواعا متعددة من الأسلحة ضد الأجسام الطائرة ويتوافر لديهما كذلك مضادات للطائرات ومنظومات دفاع جوي محمولة على الكتف.
ويرى معدو هذه الوثيقة أن القدرات الجديدة المضادة للطائرات التي تستخدمها حركة 23 مارس والجيش الرواندي "تشكل تهديدا عالي الخطورة على جميع الطائرات التابعة لحكومة الكونغو الديمقراطية وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونوسكو) في المنطقة".. بحسب ما نقلت صحيفة "لوموند".
وكانت قناة على منصة "يوتيوب" مؤيدة لحركة "23 مارس" قد بثت في نهاية يناير الماضي تسجيل فيديو للمتحدث باسم حركة 23 مارس ويلي نجوما هدد فيه بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) بأعمال انتقامية واتهمها "بتقديم معلومات" إلى "أعداء" الحركة عبر الطائرات المُسيرة ومن ثم إبلاغ الجيش الكونغولي بأنشطة الحركة.
وعرض في الفيديو ما وصفه بأنه حطام طائرة مسيرة من طراز "سي إتش 4" تابعة للقوات المسلحة للكونغو الديمقراطية أسقطها أحد مقاتلي حركة 23 مارس على حد زعمه.
وكانت الحركة المتمردة قد أعلنت في 17 يناير الماضي عن مقتل اثنين من قادتها في هجوم نفذته طائرة مسيرة في "كيتشانجا" الواقعة على بعد حوالي 50 كم شمال جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد صراعا مسلحا منذ نهاية عام 2021 بين حركة 23 مارس المتمردة والقوات المسلحة للكونغو الديمقراطية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الرواندي الكونغو الديمقراطية الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة حرکة 23 مارس أرض ـ جو
إقرأ أيضاً:
مؤتمر حول الوضع في فلسطين بسويسرا مارس المقبل
الثورة نت /وكالات تنظّم سويسرا مؤتمرا حول الوضع في فلسطين، تحضره الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف. ومن المرجّح أن يكون لهذا المؤتمر، المقرر عقده في شهر مارس المقبل، تأثير سياسي كبير، وقد تتخلله مطالبات بفرض حظر أسلحة على الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد منحت الحكومة السويسرية، تفويضًا بعقد مؤتمر، يركّز على حماية السكّان المدنيين، ومسألة الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وواجبات الدول الأخرى. وسويسرا هي الدولة الراعية لاتفاقيات جنيف، مما يعني أنها تحتفظ بوثائق المعاهدة الأصلية في حوزتها، وتبقى في خدمة الدول الأطراف في هذه الاتفاقيات، ومطلوب منها أن تكون محايدة في النزاعات. وتنصّ اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، وبروتوكولاتها الإضافية، على معايير حماية الأشخاص في أوقات الحرب. وهي تشكّل مجتمعة، أساس القانون الدولي الإنساني برمته، وتوفّر الحماية للمدنيين، والعاملين في المجال الصحي، والجرحى، والمرضى، وأسرى الحرب. وقد صادقت جميع الدول الموقّعة على اتفاقيات جنيف، وعددها 196 دولة، على هذه الاتفاقيات. وينطبق القانون الإنساني الدولي، على الأراضي الفلسطينية، لأنها تخضع للاحتلال الصهيوني العسكري. في يوليو الماضي، وبناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضت محكمة العدل الدولية في رأي استشاري، بأن الاحتلال الصهيوني المستمر منذ عام 1967 للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني، ويجب إنهاؤه في أقرب وقت ممكن. ولمتابعة هذا الرأي الصادر عن محكمة العدل الدولية، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، عقد مؤتمر دولي بشأن اتفاقية جنيف الرابعة، الاتفاقية الرئيسية التي توفّر الحماية للسكان المدنيين. وتلتزم الدول الموقّعة على اتفاقيات جنيف بضمان احترام الاتفاقيات. وقد طُلب من سويسرا عقد مثل هذا المؤتمر في غضون ستة أشهر.