خفاجي: وقاحة الغرب وصلت للتهديد بالانتقام من أي دولة تدعم الفلسطينيين عسكريًا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تتساءل شعوب العالم عن الأسباب التى دعت محكمة العدل الدولية فى جرائم الإبادة الجماعية، أن توقف العمليات العسكرية لبعض الشعوب كأوكرانيا، وتمنعها عن شعوب أخرى كقطاع غزة بفلسطين مما دعا المفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة إلى إعداد دراسة متميزة بعنوان (انهيار المنظومة الأممية واختلال ميزان العدل الدولى ضد الشعوب المسلمة - قراءة فى أحكام العدل الدولية النظيرة).
وقام الفقيه المصرى بدراسة الحالات المماثلة للأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية للشعوب المسلمة التى تعرضت لحرب الإبادة ومنها مسلمى البوسنة والهرسك ومسلمى الروهينجا ومقارنتها بغيرها وتوصل إلى نتائج مذهلة تستحق الوقوف عندها فى فكر هذه المحكمة وفى أزمة القانون الدولى وعجزه وازدواج المعايير لدى الغرب ومنظومة العدالة ذاتها .
ونعرض للجزء الثانى من دراسة القاضى المصرى فى خمس نقاط عن المعايير المزدوجة للغرب وأمريكا: وقفوا مع أوكرانيا بينما وقفوا مع الغاصب الأثم إسرائيل ضد غزة المحتلة.
قدموا الأسلحة لأوكرانيا وباعوها لقوات الاحتلال الإسرائيلى ضد قطاع غزة المحتلة، فتحوا أبوابهم لضيافة النازحين من جحيم الحرب بأوكرانيا .
بينما لم يمتلكون قلوباً ترحم أوأفئدة تحنوا على آلاف الفلسطينيين بغزة المستمسكين بأرضهم مفضلين الشهادة عن فرارهم أو تهجيرهم قسرياً، تفرض عقوبات صارمة على موسكو بينما تكافئ إسرائيل ضد الشعب العربى الأبى بفلسطين، ووقاحة الغرب وصلت للتهديد بالانتقام من أي دولة تدعم الفلسطينيين عسكرياً .
وبجاحة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضلل العالم عن قصف مستشفى ماريوبول بأنه "غضب العالم" وحكام العالم الغربى يصمتون وشعوبهم ينتفضون .
أولاً : المعايير المزدوجة للغرب وأمريكا ( وقفوا مع أوكرانيا بينما وقفوا مع الغاصب الأثم إسرائيل ضد غزة المحتلة).
يقول الدكتور محمد خفاجى الجميع يعلم أن سبب الحرب الروسية الأوكرانية هى محاولة أوكرانيا الانضمام للاتحاد الأوروبى والتملص من هوية الأمة السوفيتية العريقة فنالها شطر من هجوم روسيا التى تدافع عن الأمن القومى للأمة الروسية، بينما إسرائيل دولة غاصبة تحتل الأراضى الفلسطينية وسبب الحرب هى ما فعلته حركة المقاومة الفلسطينية حماس من هجوم فى سبيل طرد المستعمر المحتل للحصول على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير صحيح أنه وفقاً لقواعد القانون الدولي فإن احتلال روسيا لجارتها الأوكرانية غير قانوني.
كما أن احتلال إسرائيل الوافدة لجارتها الفلسطينية غير قانوني، إلا أن الغرب وعلى قمته أمريكا ودول الإتحاد الأوروبى وقفت فى حرب روسيا وأوكرانيا مع الدولة التي تتعرض للهجوم ؛ بينما وقفوا في حرب الإبادة الجماعية التى ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلى ضد قطاع غزة مع الغاصب المستعمر المحتل الأثيم أليست هذه معايير مزدوجة لعقيدة الغرب ضد العرب والفلسطينيين ! .
ثانياً : المعايير المزدوجة للغرب وأمريكا قدموا الأسلحة لأوكرانيا , وباعوها لقوات الاحتلال الإسرائيلى ضد قطاع غزة المحتلة ووقاحة الغرب وصلت للتهديد بالانتقام من أي دولة تدعم الفلسطينيين عسكرياً ,وبجاحة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضليل العالم عن قصف مستشفى ماريوبول بأنه "غضب العالم"
ويضيف الدكتور محمد خفاجى تتمثل المعايير المزدوجة لدى دول الغرب والإتحاد الأوروبى فى أنهم قدمموا الأسلحة لأوكرانيا التى تعرضت للهجوم من روسيا
لكنهم باعوا الأسلحة لقوات الإحتلال الإسرائيلى ضد قطاع غزة المحتلة ، بل وصلت وقاحة الغرب بالتهديد بالانتقام من أي دولة تدعم الفلسطينيين عسكرياً , حتى بلغ الأمر منتهاه فى إمعان الظلم ببجاحة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوله عن قصف مستشفى ماريوبول بأنه "غضب العالم"
بينما قادة العالم الغربى ظلت صامتة عندما أدى القصف الإسرائيلي والحصار إلى عجز ثلث مستشفيات غزة , ثم نجد لسان الغرب يخرج بالمعايير المزودجة تمايز بين البشر الذين يتعرضون للإبادة الجماعية، حيث أدان الغرب مذبحة بوتشا بأوكرانيا ووصفوها بأنها "إبادة جماعية"، لكنهم رفضوا مع إسرائيل تنفيذ ما صدر من محكمة العدل الدولية من فتات تدبير وقتي
ورفضوا جميعاً حتى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث قُتل ما يقرب من 28 ألف شخص في غضون أربعة أشهرفقط , إنها المعايير المزدوجة للغرب فى أحكلك سوادها .
ثالثاً : المعايير المزدوجة للغرب فتحوا أبوابهم لضيافة النازحين من جحيم الحرب بأوكرانيا , بينما لم يمتلكون قلوباً ترحم أوأفئدة تحنوا على آلاف الفلسطينيين بغزة المستمسكين بأرضهم مفضلين الشهادة عن فرارهم أو تهجيرهم قسرياً
ويشير المعايير المزدوجة للغرب لم تتوقف على الأسلحة فحسب , بل امتدت أيضاً من معاملتها للنازحين الفارين من جحيم الحرب , فمنذ بداية الحرب في أوكرانيا، فتحت أوروبا أبوابها أمام الملايين من اللاجئين الأوكرانيين، وكان مستوى الضيافة مصادماً للاجئين من العراق وسوريا وأفغانستان
وهكذا لم يمتلك الغرب قلوباً ترحم أو أفئدة تحنوا على مئات الآلاف من الأشخاص الذين يريدون الفرار من جحيم قطاع غزة وكل أحلامهم يتنقلون داخل أراضيهم من مدينة لأخرى
ورغم جحيم القصف الإسرائيلي يتمسك الفلسطينيون بأرضهم مفضلين الشهادة فى سبيل الله والوطن والمقدسات عن فرارهم أو تهجيرهم قسرياً ، حتى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حينما وافق على مضض على استقبال عدد (50) طفلاً فلسطينياً مصابا اشترط أن يكون استقبال الأطفال "مفيداً وضرورياً" فأى قسوة تلك التى تمايز بين البشر !
رابعاً : المعايير المزدوجة للغرب فرض عقوبات صارمة على موسكو بينما تكافئ إسرائيل ضد الشعب العربى الأبى بفلسطين
ويؤكد أن المعايير المزدوجة لدى الغرب وأمريكا لم تقتصر على بيع الأسلحة لأوكرانيا ضد المهاجم وبيع الأسلحة لإسرائيل الغاصب المحتل ضد شعب عربى مسلم والتمايز فى المعاملة بين الفارين من جحيم الحرب فى كلتيهما بل امتدت المعايير المزدوجة إلا أن قامت واشنطن وبروكسل فى حالة الغزو الروسي بفرض عقوبات صارمة على موسكو وعلى قمتها حظر النفط، والقيود التجارية والمصرفية
وتجميد أصول القلة الروسية والأفراد الخاصين من جميع الدول الذين يمكن أن يكونوا مرتبطين بهم ، وحظر بث قناة روسيا اليوم في أوروبا، - وهذا القرار قد اَلمنى أنا شخصيا لأنه حرم زوجتى الروسية من متابعة أخبار بلادها من أرض الكنانة - وما إلى ذلك من العقوبات حتى استهدفت دعوات المقاطعة للرياضيين والموسيقيين والفن الروسى الراقى وصانعي الأفلام والكتاب
و ألغيت المعارض وألغيت الحفلات الموسيقية, فإن شيئاً لم يحدث من تلك الأمور من كافة دول الغرب ضد إسرائيل وعلى قمتهم أمريكا الداعم الرئيسى لإسرائيل ضد الشعب العربى الأبى شعب فلسطين .
خامساً : حكام العالم الغربى يصمتون وشعوبهم ينتفضون
ويوضح كشفت حرب الإبادة الجماعية التى اركبتها قوات الإحتلال الإسرائيلى ضد سكان قطاع غزة حكام العالم الغربى , حيث كان الصمت سمتهم , بينما انتفضت شعوبهم تعاطفاً مع الفلسطينيين بغزة , فالشعوب تتعارطف مع بعضها فى المحن , ومن الغريب والعجيب والفريد أن الشعوب الغربية هى التى تعاطفت مع قضية فلسطين دون الشعوب العربية التى تمر بأزمات نفسية عنيفة جعلتها تفتر وتفقد الشعور حتى عن التعبير
وظلت الشعوب الغربية على موقفها حتى الاَن فى موقف أصاب العقل العربى فى مقتل ويحتاج إلى عدة قرون للتداوى.
لذا فإن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) التي تأسست عام 2005 ، - وهي حركة فلسطينية عالمية لمقاطعة إسرائيل , وتكونت من أغلبية المجتمع المدني الفلسطيني نتيجة فشل الحكومات والمجتمع الدولي في وقف الاضطهاد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني – حملت على عاتقها مطالبة الأحرار من شعوب العالم بدعم مقاطعة إسرائيل كشكل من أشكال المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية، وكشكل للتضامن العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة فى حق تقرير المصير
كما دعت تلك الحركة إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد تل أبيب وهو ما رفضته حكومات الغرب فى ظل صمت حكومات دول العالم بسبب الخوف من تهديد أمريكا المباشر لمن يدعم منهم فلسطين , لكن عدالة السماء سخرت شعول العالم الغربى لتنتفض وتتوحد لأول مرة فى التاريخ الإنسانى ومازالت لصالح شعب فلسطين , ومن داخل قلب دول الغرب ذاتها بما فيهم أمريكا المتهمة الرئيسية بالتواطؤ مع إسرائيل فى حربها بإبادة سكان قطاع غزة .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية البوسنة والهرسك العالم الغربى العمليات العسكرية الشهادة القاضي المصري الفلسطينيين الإسرائیلى ضد قطاع غزة الأسلحة لأوکرانیا العدل الدولیة من جحیم الحرب غزة المحتلة إسرائیل ضد ضد الشعب
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون يطالبون بمعاقبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين
طالب خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمعاقبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تواجه عواقب تقويض الإطار القانوني الدولي لحماية المدنيين، واستمرار الهجوم المسلح الشامل على غزة والنزوح القسري بلا هوادة لسكان القطاع.
وفي بيان مشترك أصدره 11 مقررًا أمميًا لحقوق الإنسان، كرروا تذكير الاحتلال الإسرائيلي بأن القانون الدولي الإنساني يتألف من مجموعة من القواعد الملزمة والواجب اتباعها في الحروب والنزاعات المسلحة، لحماية المدنيين والأهداف المدنية والبنية التحتية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وهي القواعد التي انتهكتها إسرائيل مرارًا وتكرارًا علنيا في تحد صراخ للقانون الدولي.
سلط الخبراء الضوء على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والقتل والتعذيب والتهجير القسري المتكرر والهجمات العشوائية على المدنيين والأهداف المدنية التي لا غنى عنها لاستمرار الحياة.
أخبار متعلقة القاهرة.. رفض عربي لأي مشروع إسرائيلي لتهجير الفلسطينيينالأمم المتحدة تحذر من خطوات الاحتلال لترسيخ ضم الضفة الغربيةقدمته المملكة.. "العالم الإسلامي" ترحب بتبني أممي لقرار يدعم فلسطينتنفيذًا لقرارٍ من مجلس وزراء الصحة العرب.. توجيه 10 أطنان من الأدوية والمساعدات الإغاثية إلى قطاع #غزة
للتفاصيل | https://t.co/SCC2mtVy2e#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/AvGvrJUac7— صحيفة اليوم (@alyaum) December 30, 2024
كما استخدم التجويع كسلاح حرب، وتدمير المواقع الثقافية والتراثية، واستهداف المرافق الطبية والعاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين والصحفيين، والعقاب الجماعي، والغدر من خلال تهجير السكان إلى مناطق مسماة بالآمنة ثم قصفها.
دعا الخبراء القضاء إلى النظر في هذه الجرائم التي تهدف إلى تدمير الفلسطينيين كليا أو جزئيا وهي جرائم إبادة جماعية، بما في ذلك الفظائع المرتكبة في شمال غزة.
وأشاروا إلى قرارات محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
هطلت أمطار غزيرة الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، على مناطق متفرقة من قطاع غزة مما تسبب في غرق مئات الخيام، في مخيمات النازحين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } غرق مئات الخيام في مخيمات النازحين الفلسطينيين - وفا
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أمضى النازحون، خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو مليوني نازح منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية، بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.