دمشق-سانا ‏

أطلقت الشاعرة الشابة نورهان الكردي مجموعتها الشعرية الأولى الصادرة عن دار دلمون ‏للطباعة والنشر بعنوان “كمان أرجواني” وتضم 42 قصيدة وجدانية وعاطفية وإنسانية، عبرت ‏من خلالها عن مشاعر الحب والتسامح والكراهية ونكران الجميل والخذلان ومكنوناتها ‏العاطفية، وتطرقت إلى مواضيع اجتماعية مختلفة منها تحرير المرأة والخير والشر والموت والحياة.

وفي حديثها لنشرة سانا الشبابية بينت الكردي أن بوادر الكتابة الشعرية بدأت لديها منذ سن ‏الثالثة عشرة، وأنها بالشعر استطاعت التعبير عن نفسها بشكل أكبر دون استعارة مفردات ‏صعبة موضحة أنها اختارت الشعر الحديث العمودي أو النثر المسجوع لبساطة هذا الأسلوب ‏وسهولته وقدرته على الوصول إلى كافة الشرائح. ‏

وحول علاقتها بالشعر، رأت الكردي أنه تعبير عن الذات والأفكار والمشاعر وهو تجربة حياة ‏كاملة، من خلاله يستطيع الشاعر أن يصف حالة الغضب أو الفرح، الحزن أو الاستياء التي ‏يمر بها حيال قضايا مجتمعية وإنسانية وحالات وجدانية يجسدها من خلال قصائده ليصل ‏بمشاعره إلى الآخرين ويؤثر بوجدانهم وأفكارهم.

وعلى الرغم من اختلاف مجال دراستها في الحقوق بجامعة دمشق وابتعاده عن الشعر ‏والأدب، إلا أنها تجد فيه تعبيراً حقيقياً عن ذاتها وأفكارها بصيغة شعرية محببة لأسئلة لا ‏تستطيع الإجابة عنها في أحيان كثيرة، وتعتبره الملاذ الذي تواجه من خلاله ضغوط الحياة، ‏حيث ينقلها إلى فضاءات خاصة من الجمال والإبداع.   ‏

هادي عمران

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بدء فعاليات ملتقى الشعر الخليجي في مدينة الطائف

بدأت مساء أمس فعاليات ملتقى الشعر الخليجي في دورته الثالثة عشر والذي نظمته «هيئة الأدب والنشر والترجمة» بالتعاون مع أمانة مجلس التعاون الخليجي واحتضنته مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة شاعرين من سلطنة عمان هما ماجد الندابي، والشيماء العلوية، بالإضافة إلى كوكبة كبيرة من الشعراء والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي في الخليج.

وألقى الدكتور منصور بن محمد الحارثي كلمة الدولة المستضيفة أكد من خلالها على أهمية الملتقى في تعزيز التواصل بين شعراء دول الخليج ومبدعيها ونقادها ومفكريها ومثقفيها. وأكد على أن الملتقى يسهم في إبراز المنتج الثقافي الخليجي ودوره في بناء الحضارة الإنسانية برؤى متناغمة تتطلع إلى المستقبل. وأشار إلى أن الفعاليات المخططة ستثري الساحة النقدية الخليجية والعربية.

مضيفا أن الملتقى سيكون مناسبة تتوطد فيها عرى الأخوة بين الأشقاء، وتتلاقح فيها الأفكار، وتتبادل فيها التجارب والرؤى، باهتمام ومتابعة من وزراء الثقافة في مجلس التعاون ومن الأمانة العامة.

كما ألقت عهود الهيف كلمة أمانة مجلس التعاون الخليجي أوضحت فيها أن هذا الملتقى يعكس الدعم المستمر من قادة دول مجلس التعاون، الذين يؤمنون بأهمية تعزيز الهوية الخليجية وترسيخ قيم الأصالة، الذين أولو للعمل الثقافي المشترك اهتمامًا متزايدًا، إيمانًا منهم بالدور المحوري في تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، وترسيخ أواصر الأخوة والوحدة بين شعوبها. ولقد أثمر هذا الاهتمام في تحقيق العديد من الإنجازات في المجال الثقافي.

واشتمل الملتقى على خمس أمسيات شعرية بالإضافة إلى ندوة نقدية حملت عنوان "الصورة الشعرية في القصيدة الخليجية بين التقليد والحداثة" أدارها د.عادل الزهراني وشارك فيها كل من د.علي بن تميم، ود.صالح الغامدي.

وضمت الأمسية الأولى الشاعرة الإماراتية نجات الظاهري التي ألقت مجموعة من قصائدها منها القصيدة التي مطلعها:

اعتدت أن آوي إلى مينائي

إن بات كل رافضا إيوائي

بينما ألقى الشاعر الكويتي محمد مغربي مجموعة متنوعة من قصائده وختمها بقصائد نثرية نالت استحسان الجمهور، وألقى الشاعر السعودي جاسم الصحيح مجموعة من قصائده التي اختتمها بقصيدة "اللا أحد" متناولا فيها هذه الفكرة من منظور شعري اعتمد فيها على المفارقات الضدية يقول في أحد أبياتها:

يا صاحبي أتراك تعرف من يكون اللا أحد

هو كل ما يدنو من الأوهام في رأس البلد.

أما الأمسية الثانية فقد شارك فيها كل من الشاعر القطري عبدالحميد اليوسف، الذي يقول في أحد أبياته:

ألوح يا عين السماء انظري هنا

ألوح مدي لي ذراعك كي أرقى

وشاركت في هذه الأمسية الشاعرة العمانية الشيماء العلوية بمجموعة من قصائدها تقول في قصيدتها التي تحمل عنوان "في الطريق إلى آخري وأولك" تقول:

كالماء صوتك دام الحلم أغنية

زرقاء كانت جباه الغيم مينائي

كما قدمت مجموعة من قصائدها التي راوحت فيها بين القصائد المقفاة والتفعيلة، وشاركت أيضا في هذه الأمسية الشاعرة السعودية تهاني الصبيح بمجموعة من قصائدها تقول في أحد أبياتها:

يا سيدي لو ناي عزفك بلني

أنكرت صوتي أو وأدت غنائي.

وكانت الأمسية الثالثة قد ضمت كلا من الشاعر السعودي عبداللطيف بن يوسف، والشاعر البحريني فواز الشروقي. أما الأمسية الرابعة فضمت كلا من الشاعر القطري محمد السادة والشاعر السعودي حسن صميلي.

وضمت الأمسية الخامسة كلا من الشاعر العماني ماجد الندابي الذي ألقى مجموعة من قصائده منها قصيدة "استثناء" التي يقول في أحد أبياتها:

والعلم مكنونات سر قد انطوى

به القلب من عين الفتى حين ينظر،

كما شاركت فيها الشاعرة الكويتية عائشة العبدالله بمجموعة من قصائدها.

جدير أن هذا الملتقى يقام كل سنتين تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ويتنقل بين المدن الخليجية، ويهدف إلى توثيق الروابط الثقافية بين دول المجلس، والاطلاع على التجارب الشعرية المختلفة لشعراء الخليج.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • بصوتها وإحساسها المميز … ميرنا ملوحي تطرب جمهور دار الثقافة بحمص
  • أمسيات ملتقى الشعر الخليجي تثري الحضور في يومها الأول
  • في اليوم الأول.. ثلاث أمسيات تثري فعاليات ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • بدء فعاليات ملتقى الشعر الخليجي في مدينة الطائف
  • زياد العناني.. شمس كبيرة في سماء قصيدة النثر
  • زياد العناني.. شمس كثيرة في سماء قصيدة النثر
  • مدير عام مؤسسة الخطوط الجوية السورية المهندس حاتم كباس لمراسل سانا: استئناف الرحلات الجوية المنتظمة (دمشق- الرياض -دمشق) اعتباراً من يوم الأربعاء 10 تموز الجاري
  • الشاعرة زوات حمدو: الشعر موهبة لها أسس ومقومات
  • قراءة في مجموعة (ما وراء الضباب) للشاعرة لينا حمدان في ثقافي أبو رمانة