دور الإعلام والثقافة في تعزيز الهوية والانتماء… ندوة بأبو رمانة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
ركزت الندوة الحوارية التي استضافها المركز الثقافي في أبو رمانة وشارك فيها عدد من الإعلاميين على السبل الإعلامية والثقافية التي تعزز الانتماء والهوية وضرورة تفعيل الثقافة والإعلام لحمايتهما من العولمة التي تعتبر واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجههما في العصر الحديث.
وأشار رئيس تحرير جريدة تشرين الإعلامي ناظم عيد خلال حديثه حول دور الإعلام وأثره في الرأي العام والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا على المجتمع إلى ضرورة العمل على تعزيز الروابط الثقافية في ظل التحديات التي تتمثل بظهور المؤثرات الجديدة التي تستهدف الهوية والانتماء وهي الإعلام الجديد الميديا.
ولفت عيد إلى ضرورة بلورة نهج جديد لمؤسسات الإعلام والثقافة وآلية التعامل معها من خلال تعزيز البنية التقنية للإعلام والثقافة وضبط وسائل التواصل الاجتماعي وبث رسائل هادفة لتعزيز الانتماء والهوية وترسيخ مفهوم الوطنية وفق منظومة مهارات وفنون مهنية ومعرفية.
مديرة قناة دراما الإعلامية أنسام السيد أشارت بدورها إلى الصعوبات التي يواجهها الإعلام في الوقت الراهن، ودوره في تعزيز مفاهيم القيم والهوية، وخاصة أن الحرب ما زالت تحاول أن تفرض آثارها السلبية و الصعبة على المجتمع بكل أطيافه ولا سيما الشباب، لافتة الى ضرورة التمسك بهم من خلال توفير فرص مناسبة لمهاراتهم العلمية والعملية.
ولفتت السيد إلى أهمية بناء الطفل بشكل صحيح من خلال التعاون المستمر بين الأسرة والمدرسة لخلق جيل يؤمن بالقيم والمبادئ ويعمل على مواجهة الغزو الثقافي من خلال حماية لغته العربية وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية، مشددة على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على السلبيات التي تهدد الهوية الوطنية.
الشاعر الإعلامي محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة أشار إلى مخاطر ابتعاد المجتمع والشباب عن الثقافة، الأمر الذي يؤثر سلباً على مستقبلهم، مشدداً على ضرورة التصدي لما تواجهه اللغة العربية من صعوبات تحاول النيل منها ولاسيما المصطلحات الدخيلة عليها.
رئيس المركز الثقافي عمار بقلة رأى أن مشاركة رؤساء المؤسسات الثقافية والإعلامية بالندوة لها دور في تعزيز الوعي حول أهمية التمسك بهويتنا وحضارتنا، مشيراً إلى أن المداخلات والنقاشات أسهمت بإغناء الأراء والأفكار المطروحة.
شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الغربية الأدبي يناقش تأثير الإعلام على الهوية الثقافية
شهد المركز الثقافي بطنطا، انطلاق فعاليات مؤتمر الغربية الأدبي الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت عنوان: "الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية.. الغربية نموذجًا"، وذلك برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية.
وتضمنت فعاليات المؤتمر مائدة مستديرة أدارها الصحفي محمد عوف، بمشاركة عدد من الصحفيين بالمحافظة، ناقشوا خلالها العلاقة بين الصحافة والإعلام والإبداع الأدبي، والدور المتبادل بين المنصتين في تشكيل الوعي الأدبي والمجتمعي.
وقدّم الكاتب الصحفي والإعلامي حسام فوزي جبر، مدير مكتب جريدة الدستور بالغربية، بحثًا بعنوان: "أثر الإعلام في الإبداع الأدبي وتأثير اعتماد النشء على محركات البحث في تشكيل الهوية والمعرفة". وتناول فيه إيجابيات وسلبيات اعتماد النشء على محركات البحث، وآليات مقاومة الانحرافات الناتجة عنها.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون، رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، عن أهمية معركة الوعي، داعيًا إلى تحمّل كافة الأطراف مسؤولياتها في توعية النشء، وتعزيز الانتماء، مشددًا على أن المثقفين والنخبة يقع على عاتقهم رفع وعي الأجيال الجديدة.
وأكد الصحفي محمد عز، أن الوعي يمثل القضية الجوهرية في هذا التوقيت، في ظل سيل من المعلومات التي تفتقر إلى الرقابة، ما يستدعي تنمية الضمير والوعي لدى الشباب، مشيدًا بالبحث المقدم من الزميل حسام فوزي جبر.
جاء المؤتمر تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور وائل شاهين مدير فرع ثقافة الغربية، ويرأس المؤتمر في دورته الحالية الأديب جابر سركيس، المدير الأسبق لثقافة الغربية، فيما تم اختيار الشاعر مختار عيسى أمينًا عامًا للمؤتمر.
وشهد الافتتاح حضور الدكتورة رانيا الإمام، عميد كلية التربية النوعية بطنطا، والدكتور مجدي الحفناوي، والدكتور البيومي عوض، رئيس نادي طنطا، ولفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين.