أبلغت وزارة الخارجية الحكومة الروسية رسمياً بالتوجيهات الرئاسية بتولى السفير راجى الإتربى، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية الدولية والاقليمية مهام الممثل الشخصى لرئيس الجمهورية لدى تجمع البريكس، حيث تتولى روسيا هذا العام الرئاسة الدورية للتجمع، والذى انضمت إليه مصر رسمياً بدءاً من العام الجارى، بناء على الدعوة التى وجهتها دول البريكس إلى مصر، وعدد من الدول الاخرى، فى هذا الشأن.

كما أبلغت الخارجية المصرية الرئاسة البرازيلية الدورية لمجموعة العشرين التوجيهات الرئاسية بتولى "الإتربى" ذات المنصب لدى المجموعة، حيث قامت البرازيل بدعوة مصر للمشاركة كضيف فى كافة اجتماعات مجموعة العشرين خلال فترة رئاستها للمجموعة، والتى بدأت من ديسمبر الماضى ولمدة عام، وتعد المرة الرابعة التى تشارك فيها مصر فى مختلف فعاليات العشرين.

وصرح السفير راجى الإتربى بأن حرص دول البريكس على دعوة مصر للانضمام لعضوية هذا التجمع المهم، واهتمام البرازيل بإشراك مصر فى مختلف مناقشات مجموعة العشرين يجسدان بشكل واضح مكانة مصر إقليمياً ودولياً، ودورها المؤثر فى مختلف القضايا والملفات الاقتصادية الدولية الرئيسية، وتيقن الدول الأعضاء فى كلا المجموعتين أن لمصر رؤية وإسهام واضحين تجاه إصلاح النظام الاقتصادى المتعدد الأطراف، وفيما يتعلق بسبل تعزيز التعاون الدولى من أجل التنمية، خاصةً وأن الاقتصاد العالمى فى مفترق طرق فى ظل الأزمات الدولية الحادة والمتعاقبة خلال الاعوام الاربعة الماضية، والتى ألقت بتداعياتها على اقتصادات الدول النامية بشكل غير مسبوق.

وأوضح "الإتربى" أن هناك توجيهات رئاسية واضحة بضرورة أن تكون المشاركة المصرية نشطة وفاعلة، وأن يكون التركيز منصباً على تعزيز التعاون المشترك بين مصر ودول البريكس فى مختلف الآليات ذات الأولوية، خاصةً ما يتعلق بتشجيع المدفوعات المالية بالعملات الوطنية تخفيفاً من وطأة ارتفاع تكلفة استخدامات العملات الصعبة بسبب التضخم العالمى المرتفع، فضلاً عن دفع جهود التعاون الصناعى والزراعى والخدمى بين دول التجمع.

 وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن التوجيهات الرئاسية تشمل كذلك الدفع بالقضايا ذات الأولوية لمصر وأفريقيا والدول النامية فى اجتماعات مجموعة العشرين، وخاصةً تعزيز أمن الغذاء والطاقة، وتطوير الحوكمة الدولية للديون، وضمان توافر التمويل الدولى اللازم للتنمية، وإصلاح النظام المالى والنقدى والتجارى متعدد الاطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: راجي الاتربي البريكس بريكس روسيا فى مختلف

إقرأ أيضاً:

الانتخابات تدخل على المواقف الخارجية والقوى المتصارعة توظف العلاقات الدولية لصالحها

15 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: سعت الحكومة إلى تحقيق توازن في سياستها الخارجية، إلا أن التحديات الداخلية والخارجية قيدت خياراتها وأثرت على توجهاتها.

و تباينت مواقف القوى السياسية في البلاد بشأن العلاقات الإقليمية، حيث شكل اللوبي المتحالف مع إيران عائقًا أمام أي تقارب كبير مع دول الجوار الأخرى، مكتفيًا بالحفاظ على علاقات تقليدية لا تؤثر على النفوذ الإيراني في الساحة السياسية.

ودعت بعض القوى الشيعية إلى الإبقاء على التواصل مع دول الإقليم ضمن نطاق محدود، يقتصر على القضايا الأمنية والاقتصادية دون التطرق إلى الأبعاد السياسية، وخاصة في العلاقة مع سوريا التي ظلت ملفًا حساسًا لا يحظى بإجماع داخلي.

ورأت هذه القوى أن التوسع في العلاقات قد يفتح الباب أمام تدخلات قد لا تصب في مصلحة بغداد، خصوصًا في ظل التنافس بين القوى الإقليمية والدولية.

وتمسكت معظم الأحزاب الشيعية بعلاقة متميزة مع إيران، معتبرة إياها شريكًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه، لكنها لم تبدِ حماسة لتوسيع العلاقات مع الدول الأخرى بنفس المستوى.

وأدى هذا التوجه إلى خلق حالة من الاصطفاف داخل المشهد السياسي، حيث بدت القوى القريبة من طهران أكثر تحفظًا إزاء أي انفتاح واسع، بينما سعت بعض الجهات إلى تنويع التحالفات الخارجية لتجنب الانعزال عن المحيط العربي والدولي.

و واجهت الحكومة صعوبات متزايدة في تنفيذ سياسة توازن خارجي فعلي، بسبب الضغوط التي فرضها كل من النفوذ الإيراني ورغبة بعض القوى في تحقيق مكاسب سياسية داخلية من خلال الاصطفافات الخارجية.

ولم تكن الخلافات بين القوى السياسية مجرد تباين في الرؤى، بل تحولت إلى معارك حقيقية انعكست على المشهد الداخلي، وأدت إلى تصعيد في التوترات، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

واستغلت القوى المتنافسة الملفات الخارجية كأدوات في الصراع السياسي الداخلي، حيث تحولت العلاقات مع سوريا والدول الأخرى إلى ورقة انتخابية يستخدمها كل طرف لصالحه.

وحاولت بعض الأحزاب توظيف هذه العلاقات لكسب المزيد من التأييد الشعبي، في حين رأت أطراف أخرى أن إبقاء العراق في موقف متوازن يخدم استقرار البلاد أكثر من التورط في محاور قد تجرّه إلى أزمات إضافية. ومع استمرار هذه التجاذبات،

و بدا أن السياسة الخارجية ستظل مرتبطة بشكل وثيق بالمعادلات الداخلية، ما يعني أن أي تحرك خارجي سيخضع لحسابات دقيقة مرتبطة بالمصالح الانتخابية والتوازنات السياسية المعقدة.

وانعكست التعقيدات الداخلية على السياسة الخارجية للعراق بشكل مباشر، حيث لم تكن مواقف الحكومة مستقلة تمامًا عن التأثيرات الحزبية والتوازنات الطائفية.

و  أظهرت التجربة أن القوى السياسية تتعامل مع ملفات العلاقات الخارجية كأدوات لتحقيق مكاسب داخلية أكثر من كونها خيارات استراتيجية تستهدف المصلحة الوطنية العليا.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سوريا .. مصادر تكشف ما دار في لقاء الشرع ومجموعة من الشخصيات والوجهاء في اللاذقية
  • وزير الخارجية لطلاب الجامعات الدولية: مصر ترفض الاستقطاب وتدعم العدالة بلا انتقائية
  • وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة يشارك في المؤتمر الثامن للمحيط الهندي
  • «الشارقة للصحافة» ينظم جولة لممثلي وسائل الإعلام الدولية
  • الانتخابات تدخل على المواقف الخارجية والقوى المتصارعة توظف العلاقات الدولية لصالحها
  • الخارجية النيابية تعلّق على تحركات السوداني الدولية: تجذب الكثير من المنافع
  • عصام الحضري ممثلا لأول مرة أمام علي ربيع في «الصفا الثانوية بنات»
  • خبراء قانونيون: ترامب يهدد العدالة بعقوباته على الجنائية الدولية
  • وزير الخارجية للرئيس الفرنسي: مصر بصدد بلورة تصور شامل لمساعدة الفلسطينيين بغزة
  • اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي بالقاهرة.. صور