سباق بين الحرب والتسوية.. أيّ ثمن لضربتي النبطية وجدرا؟!
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
فعلها العدو الإسرائيلي مجدّدًا، فوسّع رقعة اعتداءاته، لتشمل عملياته مناطق بقيت خارج دائرة الاستهداف المباشر منذ بدء الاشتباكات بينه وبين "حزب الله" في الثامن من تشرين الأول الماضي، ولو على شكل "عمليات استهداف محدّدة" في كلّ من النبطية وجدرا، كما فعل سابقًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكأنّه بذلك يشرّع لنفسه "استباحة السيادة اللبنانية بالكامل"، من دون أيّ حسيب أو رقيب، ووسط صمت دوليّ متواصل.
في القراءة الميدانية والعسكرية، يمكن وضع التصعيد الإسرائيلي المستجدّ على الجبهة اللبنانية تحديدًا، في إطار سعيه لتحقيق شيءٍ ما، بعدما عجز على مدى حربه التي تصنَّف الأطول على غزة، من تحقيق أيّ إنجاز عسكريّ يُبنى عليه، وكذلك في إطار محاولته الضغط على "حزب الله"، أو بالأحرى التفاعل مع "الضغوط" التي يتعرّض لها، بعد "تفريغ" مستوطنات الشمال من سكانها بفعل عمليات الحزب المتواصلة منذ الثامن من تشرين الأول.
لكن، في القراءة السياسية، يطرح التصعيد الإسرائيلي الكثير من علامات الاستفهام، خصوصًا أنه يأتي بعد تسريباتٍ تحدّثت خلال الأيام الأخيرة عن "اتفاق وشيك" بين تل أبيب و"حزب الله"، برعاية أميركية، سيبصر النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فهل يبقى مثل هذا الاتفاق، إن وُجِد، مطروحًا بعد ضربتي النبطية وجدرا؟ وما هي التبعات المحتملة للتصعيد الإسرائيلي على أرض الميدان، وتحديدًا من جانب "حزب الله"؟!
تطوّر "خطير"
يقول العارفون إنّ "حزب الله" يتعامل مع ضربتي النبطية وجدرا بوصفها "تطورًا خطيرًا" في مجريات المعارك المفتوحة منذ الثامن من تشرين الأول، إذ إنّ الإسرائيلي لا يخرق من خلالهما قواعد الاشتباك فحسب، ولكنّه يقول إنّ كلّ المناطق اللبنانية باتت "هدفًا مشروعًا" بالنسبة إليه، إذا ما أراد استهداف أيّ شخصية في أيّ منطقة، ولو حاول ربط هذه "الأهداف" بحربه على غزة، وعلى حركة حماس، وبالتالي "تحييد" لبنان، وحتى "حزب الله" عنها.
صحيح أنّ ضربتي النبطية وجدرا سبقتها ضربات "نوعية" أخرى، شملت مناطق خارج نطاق العمليات التي تبقى محصورة في المناطق الحدودية، لعلّ أخطرها تلك التي حصلت في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، لاغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، لكنّ العارفين يقولون إنّ رفع وتيرة الاستهداف بهذا الشكل يُعتبَر استفزازًا لـ"حزب الله"، الملتزم حتى الآن بـ"ضبط" ردوده، تفاديًا للذهاب إلى حرب لا تحمد عقباه.
لكنّ العارفين بأدبيّات "حزب الله" يؤكدون أنّ صبر الأخير ليس مفتوحًا، وأنّ على الإسرائيلي أن يتحمّل "عواقب" أفعاله، وأنّ الرد هذه المرّة يجب أن يكون مختلفًا عن كل المرات السابقة، لتكريس معادلة الردع، ومنع العدو من التمادي في انتهاكاته، علمًا أنّ الحزب يكرّر دومًا وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله، أنّه جاهزٌ للحرب ومستعدّ لها، ولو أنّه لا يريدها، بل إنّ الحرب متى نشبت، ستحرّره من الكثير من القيود التي يدركها الإسرائيلي قبل غيره.
ماذا عن "التسوية"؟!
ليس خافيًا على أحد أنّ الضربتين الأخيرتين على النبطية وجدرا، معطوفة على مجريات العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة، والتي شهدت تصعيدًا لافتًا على أكثر من خط، كلها تركت انطباعًا بأنّ حظوظ "التسوية" تراجعت إلى حدّها الأدنى، وأنّ فرص "تصعيد المواجهة" هي التي ارتفعت، بل إنّ سيناريوهات "الحرب الشاملة" باتت في هذه المرحلة أقوى من أيّ وقت مضى، بمعزل عن كلّ ما يُحكى بخلاف ذلك في بعض الأوساط السياسية.
لكنّ العارفين يعتقدون أن كل ما يُثار في هذا السياق يبقى في خانة "التكهّنات" ليس إلا، علمًا أنّ ما حصل في الأيام الأخيرة وإن بدا بمثابة "إعلان حرب" في مكانٍ ما، يبقى "مضبوطًا" بشكل أو بآخر، باعتبار أنّ ما كان يمنع نشوب الحرب في السابق لا يزال يمنعها اليوم، ولو أنّ الإسرائيلي يحاول "الاستفزاز" في مكانٍ ما، للتغطية على إخفاقه المستمرّ في تحقيق الأهداف المُعلَنة من حربه على غزة، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس.
ومع أنّ كل السيناريوهات تبقى مطروحة على الطاولة وفقًا للعارفين، علمًا أنّ لا شيء يدفع للاعتقاد بأنّ اتفاقًا قد أنجِز بالفعل، ولا سيما أنّ مثل هذا الاتفاق لم تنضج معطياته أصلاً، فإنّ ما يمكن اعتباره "ضمانة" لعدم الذهاب إلى حرب يبقى في الموقف الأميركي، الذي لا يبدو مساندًا لأيّ حرب إسرائيلية على لبنان كما في غزة، والذي يسعى أصلاً لاحتواء التوتر، قبيل الانتخابات الأميركية، حتى لو أدّى ذلك إلى تقديم "انتصار" لـ"حزب الله".
ثمّة من يعتقد أنّ جولة التصعيد الحاليّة تمهّد في مرحلة ما للانزلاق نحو حربٍ تتزايد احتمالاتها يومًا بعد آخر، وقد تصبح "أمرًا واقعًا" في أي لحظة بفعل التهوّر الإسرائيلي، الذي يرقى لمستوى "الجنون". لكن ثمّة في المقابل، من يضع الأمر في خانة "مواكبة المفاوضات" الجارية خلف الكواليس، في ظلّ اعتقاد بأنّ الميدان هو الذي يرسم "خطوط التفاوض"، ويرفع الأسهم بشكل أو بآخر. فأيّ الاحتمالين سيسبق الآخر؟!
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
كتب-عمرو صالح:
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
اقرأ أيضًا:
"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري
رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك