البيوضي: الدبيبة يجهز بشكل مستفز للاحتفال بفبراير متجاهلا الفقر الذي ضرب الليبيين في عهده
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ليبيا – قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي،إن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، يجهز بشكل مستفز للاحتفال بعشرات الملايين متجاهلا الوضع المعيشي الكارثي والفقر الذي ضرب الليبيين في عهده.
البيوضي وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رأى أن أسوأ نموذج لإدارة الدولة هو ذاك الذي يبحث في الخارج عن صفقة تبقيه في السلطة وهو غير قادر على دفع المرتبات لأبناء شعبه،مؤكدا أنزد الأشد قبحا هو الصمت ومحاولات إلصاق تهم الفشل بالآخرين.
ودعا البيوضي أهل طرابلس لمقاطعة احتفالية الدبيبة.
وتابع البيوضي حديثه:”بسبب العجز المالي وغياب التدفق الطبيعي لموارد بيع النفط بسبب نظام المقايضة والإفراط في الإنفاق، ها هو اليوم الأول من شعبان ينتهي ولا حديث عن المرتبات أو الإفراجات من إدارة الميزانية مع صمت مطبق للحكومة التي تدفع الملايين للاحتفال بالثورة – التي شوهها الفاسدون والمجرمون”.
واعتبر أن تحويل المرتبات لمصرف ليبيا المركزي ما هو إلا بداية للانتظارات حيث ستحتاج المرتبات لأسبوع آخر لتصل لمراقبات الخدمات المالية والمصارف ،إذا في أفضل الأحوال سيحتاج الأمر لـ10 أيام والمواطنون أمامهم الشهر الفضيل مع الالتزامات المترتبة عن أكثر من شهر من الديون .
وتساءل البيوضي:” أي إجحاف وعبث وترد نعيشه وأي وهم تعيشه حكومة ستحتفل ومواطنوها جائعون ومكلومون؟”.
وختم البيوضي حديثه:”هل يمكن أن يكون هناك موقف موحد لمقاطعة الاحتفال في طرابلس احتجاجا سلميا على الحكومة والانهيار الذي تعيشه البلاد في ظل تردي الأوضاع المعيشية وغياب المرتبات ، هذا موقف لا يحتاج تظاهر ولا أحد يمكنه إجبارك على حضوره عنوة ، هل يمكن ذلك؟”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن حديث النبي ﷺ: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"، يضع خريطة واضحة للسالك في طريق رضا الله ومحبة الناس.
وأضاف مهنا، في تصريح له، أن هذا الحديث الشريف جاء ردًا على سؤال رجل للنبي ﷺ قال فيه: "يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس"، فأجابه النبي ﷺ بتلك الوصية الموجزة الجامعة.
هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعية
بعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
وأوضح أن الزهد لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر، بل هو مفهوم راقٍ يتمثل في "عدم تعلّق القلب بما في أيدي الناس، وأن يرضى الإنسان بما قسمه الله له، والزهد هو خلو القلب مما خلت منه اليد، يعني إذا ما كنتش تملك شيء، ما تتعلقش بيه بقلبك".
وأشار إلى أن السلف الصالح كانوا يُربّون أبناءهم على القناعة، ويقولون لهم: "جمل في السوق بقرش، والقرش مش معايا!" في إشارة إلى ضرورة الرضا بالموجود وعدم التكلف، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تمدنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى".
وأكد على أن الزهد لا يعني ترك الدنيا، بل أن يمتلك الإنسان الدنيا ولا تملكه، وأن يكون قلبه خاليًا من الطمع ومليئًا بالقناعة والرضا، قائلًا: "الزهد مش معناه إنك ما تشتغلش، لكن معناه إنك تشتغل وتكسب، بس ما تتعلّقش، لا بالدنيا ولا بما في إيد الناس".