مع بداية الفصل الدراسي الثاني.. أولياء الأمور يطالبون بحذف جزء من المنهج أسوة بالعام الماضي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني تسود حالة من التوتر، والقلق بين الطلاب وأولياء أمورهم بسبب قصر مده التيرم الثاني، وطول المناهج، وهذا ما جعلهم يطالبون وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي عبر جروبات التواصل الاجتماعي بجعل أجزاء من مناهج التيرم الثاني للاطلاع فقط، وذلك على غرار ما حدث العام الماضي عندما استجاب وزير التربية والتعليم لمطالبهم.
جاءت مطالب أولياء الأمور ليس فقط لقصر التيرم وطول المناهج، ولكن لدخول شهر رمضان مبكرًا هذا العام ووجود كثير من الأجازات مما يؤثر على تحصيل الطلاب.
تقول منى أبو غالى "مؤسس التعليم أمن قومى": إن الجميع على علم أن مدة الفصل الدراسي الثاني أقل من الفصل الدراسي الأول، بالإضافة إلى أن هذا الفصل تتخلله أجازات كثيرة، ويصادف هذا التيرم دخول شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وبناء عليه يكون التواجد بالمدارس أقل بكثير بسبب الصيام وتعب الطلاب، وفى المقابل يوجد تكدس للمناهج لكل الصفوف، وهذا ما يجعل المدرس يتعجل في شرح الدروس حيث إنه ملتزم بتوقيت معين لإنهاء المناهج مما يؤثر على استيعاب الطلاب. هذا مع وجود امتحانات الشهور مما يعكس ضغطًا نفسيًّا، وعصبيًّا وماديًّا على الطلاب وأولياء الأمور.
وناشدت أبو غالى وزير التعليم دكتور رضا حجازي مراعاة كل هذه الأمور، وعلى الأقل إذا لم يكن هناك حذف لبعض الدروس يتم اعتبار بعض المواد للاطلاع فقط لا تأتي منها أسئلة في امتحانات آخر العام، وأن تكون هذه الدروس من الوحدات الأخيرة التي لم تتم دراستها نظرًا لضيق الوقت.
بينما تقول فاطمة فتحى (مؤسس متعلم بلا حدود) و"ولي أمر": إن عدم تناسب المدة الزمنية للتيرم الثاني مع طول المنهج خاصة المنظومة الجديدة ذات الكم الكبير أزمة كل تيرم ثانى حيث إن الوزارة حددت مده التيرم 18 أسبوعًا، ولكن فعليًا هو 15 أسبوع فقط بواقع 105 أيام منها 30 يومًا أجازة نهاية الأسبوع (جمعة وسبت) غير أجازات "عيد الفطر المبارك وشم النسيم وعيد العمال"، أي أن التيرم أقل من 70 يومًا غير الأسبوع المستقطع من كل شهر لأداء الامتحانات الشهرية ورغم أن المادة يؤدى الطالب الامتحان بها أثناء وقت الحصة إلا أن يوم الامتحان يهدر.. هذا بالإضافة إلى أسبوع امتحان المهام الأدائية والعملي، ورغم أن كل عام تتعالي مطالب أولياء الأمور بتخفيف المنهج رسميًا داخل الكتب ليتناسب مع التيرم لا سيما (التيرم الثاني) بحيث لا يؤثر ذلك على تراكمية المنهج وسياقه دون الإخلال بنواتج التعلم، إلا أن الوضع مازال على ما هو عليه.
وتشير "فتحى" إلى أن هذا العام تزداد المطالبات بجعل دروس للاطلاع حتى يتسنى للمعلمين شرح المنهج واستفادة الطالب منه، وهو ما جعله مطلبًا مشروعًا حيث إن واضع المنهج لم يحتسب الأيام الفعلية للتيرم، وجعل المنهج مكدسًا على الطالب، ولذلك يأمل أولياء الأمور أن تكون هناك دروس للاطلاع، وليست بعض التدريبات التي تحذف، وصفحات متفرقة تجعل الكم كما هو، مضيفةً أن هذا ما حدث العام الماضي، مطالبة الوزارة بسرعة الإعلان عن المحذوفات فى حالة وجود حذف، أو دروس للاطلاع ووضع حد للشائعات حيث تتداول بعض الجروبات أنباء عن دروس للاطلاع، وأخرى للحذف.
من جانبهم أكد بعض وكلاء المديريات أنه لم تصلهم نشرة من الوزارة بأى محذوفات، أو دروس للاطلاع، وأنه إذا كانت هناك نشرة بذلك فهى لن تصل إلى المديريات قبل شهر مارس المقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم الفصل الدراسي الثاني المناهج تطوير المناهج الفصل الدراسی أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني»: 31% من أولياء الأمور تعرضوا لخسائر مالية بسبب مشتريات غير مصرح بها من الأطفال
أبوظبي:عماد الدين خليل
أفاد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن 31% من أولياء الأمور في دولة الإمارات خسروا أموالاً، بسبب سلوك أطفالهم عبر الإنترنت، محذراً من مخاطر إدمان الأطفال على الألعاب التي تؤدي إلى تكاليف ومخاطر غير متوقعة، مثل المشتريات غير المصرح بها، واستهداف المحتالين لبيانات البطاقات الائتمانية.
وأضاف المجلس أنه يمكن أن يؤدي إدمان الألعاب إلى تصرفات اندفاعية من الأطفال مثل الإنفاق غير المصرح به، لافتاً إلى أن إحدى الأمهات شاركت تجربتها، حيث أنفق طفلها 561.18 دولاراً دون قصد على عمليات شراء داخل أحد التطبيقات.
وأوضح أن الإدمان يعزز التسرع، ما يدفع الأطفال لإجراء عمليات شراء دون إدراك العواقب، محذراً أنه غالباً ما تشجع الألعاب على عمليات الشراء السريعة، ما يسهل حدوث عمليات شراء غير مقصودة.
ولفت «الأمن السيبراني» إلى جانب الإنفاق غير المصرح به، تجذب مواقع الألعاب المحتالين بشكل متزايد، ويستهدف المحتالون منصات تلك الألعاب لسرقة تفاصيل بطاقات الائتمان، محدداً 4 إجراءات أمان لأولياء الأمور لحماية بيانات البطاقات الائتمانية، وهي: «تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، ووضع حدود للإنفاق، واستخدام بطاقات الهدايا بدلاً من البطاقات الائتمانية، ومراجعة كشوف البنك للكشف عن أي نشاط مريب».
وحذر المجلس مؤخراً، من جرائم تصيد الأطفال عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن الدردشة البريئة عبر التطبيقات قد تتحول إلى فخ خطير حين يتقمص المجرم شخصية وهمية لاستدراج الطفل، قائلاً: «لحظة غفلة واحدة كفيلة بتعريض طفلك لمخاطر كبيرة»، داعياً الآباء والأمهات إلى مناقشة قواعد الأمان الرقمي مع أطفالهم، واليقظة إلى علامات الخطر لحمايتهم من التهديدات الخفيّة.
وحدد عدة وسائل لحماية الأطفال من المتصيدين عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، وتشمل:«توعيتهم بوسائل الأمان على الإنترنت، وتعليمهم كيفية التعرف إلى علامات التحذير من المجرمين السيبرانيين، وإبقاءهم على إطلاع لحمايتهم من مخاطر الإنترنت».
وأشار «الأمن السيبراني» إلى أن أجهزة مراقبة الأطفال في عالمنا المتصل قد تشكل مخاطر سيبرانية كبيرة رغم فوائدها، إذا لم يتم تأمينها بشكل صحيح، فكلمات المرور الضعيفة والبرامج غير المحدثة والاتصالات غير المشفرة تجعل هذه الأجهزة عرضة للاختراق، ما قد يسمح للمجرمين السيبرانيين بالتجسس على طفلك، أو حتى التحدث إليه مباشرة.