مهرجان برلين يُفتتح الخميس وسط جدل سياسي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: يجمع مهرجان برلين السينمائي الدولي، اعتباراً من الخميس، عدداً من الأسماء الكبيرة، كالنجمين جايل جارسيا بيرنال، وروني مارا، ويمنح المخرج مارتن سكورسيزي جائزة فخرية، ويشهد عودة المخرجين عبد الرحمن سيساكو، وبرونو دومون، وهونج سانج سو، فيما يسعى إلى تحقيق توازن سياسي صعب.
وتخيّم الأحداث الراهنة على المهرجان الذي يهدف إلى أن يكون “مساحةً للحوار والاندماج” في عالم حافل بالصراعات.
ويندرج في هذا الإطار قرار إلغاء الدعوات الموجهة إلى 5 سياسيين من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، لحضور افتتاح المهرجان، الخميس، بعدما تظاهر مئات الآلاف في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة تنديدا بأفكاره الراديكالية.
وأثار الإعلان عن توجيه الدعوات إلى هذا الحزب احتجاجات في الأوساط السينمائية والثقافية الألمانية.
وأعرب منظّمو المهرجان عن قلقهم إزاء “تصاعد معاداة السامية، والمشاعر المعادية للمسلمين وخطاب الكراهية، وغيرها من المواقف التمييزية والمخالِفة للديموقراطية في ألمانيا”، أما الحزب فاستهجن ما وصفه بعملية “إقصاء”.
وعلى نطاق أوسع، تنطلق الدورة الـ74 من مهرجان برلين في سياق متوتر، بعد 4 أشهر من الحرب في الشرق الأوسط.
وأبدت ألمانيا دعماً واضحاً لإسرائيل، في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي منتصف يناير، أطلق فنانون، من بينهم الكاتبة الفائزة بجائزة نوبل آني إرنو، حملة مقاطعة للمؤسسات الثقافية الألمانية المتهمة بحجب الأصوات الفلسطينية.
وأكد مهرجان برلين أن لم يتلق أية “إشارات” إلى مشاركة مخرجي الأفلام المدرجة في مسابقته في هذه المقاطعة.
ويتردد صدى هذه المواضيع على شاشة المهرجان من خلال عدد من الأعمال، من بينها فيلم ألماني ضمن المسابقة الرسمية يتناول مقاومة النازية، وقراءة سينمائية جديدة لمسرحية Rhinoceros للكاتب أوجين يونيسكو، في فيلم للمخرج الإسرائيلي عاموس جيتاي، من بطولة إيرين جاكوب.
وتوقّع مراسل مجلة “هوليوود ريبورتر” في أوروبا سكوت روكسبورو في حديث لوكالة فرانس برس، أن تكون “المكانة التي ستحتلها الجغرافيا السياسية في مهرجان برلين مسألة مهمة هذه السنة”.
ورأى أن مديرَي المهرجان سيتركان منصبيهما هذه السنة، من دون أن يكونا تمكنا من إيجاد التوازن بين “السينما السياسية أو سينما الفن والتجريب، وأفلام هوليوود الجماهيرية”، التي يسعى مهرجان برلين إلى استقطابها مجدداً.
وتشهد سجادة المهرجان الحمراء بالفعل حضور عدد من النجوم الهوليووديين، كالمخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي، الذي يٌكرّم بمنحه دباً ذهبياً فخرياً عن مجمل مسيرته المهنية، إضافة إلى عدد من الممثلين البازين، في مقدمهم الإيرلندي كيليان مورفي، أحد المرشحين لجائزة الأوسكار عن دوره في Oppenheimer، ويؤدي الدور الرئيسي في الفيلم الافتتاحي للمهرجان Small Things Like This.
ومن المتوقع أن يشارك أيضاً المكسيكي جايل جارسيا بيرنال الذي يتولى بطولة فيلم Another End المدرج ضمن برنامج المهرجان، وروني مارا الحائزة جائزة التمثيل في مهرجان كان عام 2015 عن فيلم Carole، والتي ستؤدي دور أودري هيبورن السنة المقبلة في فيلم عن سيرته، وعمر سي الذي يواصل مسيرته الدولية، أما المخرج الكوري الجنوبي هونج سانج سو، فيجتمع مجدداً مع إيزابيل أوبير، الذي تولت بطولة فيلمه In Another Country عام 2012.
ستترأس الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونجو لجنة التحكيم، التي تختار الفيلم الذي سينال جائزة الدب الذهبي في 24 فبراير، وهي أول شخص من ذوي الأصول الإفريقية يتولى هذا المنصب في مهرجان برلين، ويتنافس 20 فيلماً على هذه الجائزة التي نالها العام الفائت الوثائقي الفرنسي On the Adamant للفرنسي نيكولا فيليبير.
أما المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي لم يصور أي فيلم منذ نجاح “تمبكتو”، وحصوله على جائزة سيزار لأفضل مخرج عام 2015، فيعود من خلال مهرجان برلين بفيلم Black Tea، وهو قصة حب في الجالية الإفريقية في كانتون.
ويتضمن البرنامج فيلم Dahomey عن استعادة بنين كنوز أبومي الملكية التي تم الاستيلاء عليها في مرحلة الاستعمار، وهو وثائقي للفرنسية السنغالية ماتي ديوب (الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان كان 2019 عن فيلم Atlantics).
وستكون تونس ممثلة بفيلم “ماء العين”، وهو أول شريط روائي طويل للمخرجة مريم جعبر.
وبعد مرور عامين على خوضه مسابقة مهرجان كان بفيلم France، يعود برونو دومون بفيلم The Empire، وهو نوع من “حرب النجوم” بنكهة شمال فرنسا، حيث صُوّر.
ويشارك في الفيلم الممثل الفرنسي فابريس لوكيني، والممثلات البارزات أناماريا فارتولوميه، والجزائرية لينا خودري، وكاميّ كوتان.
main 2024-02-13 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: مهرجان برلین فی مهرجان
إقرأ أيضاً:
الامارات تحتضن مهرجانا يحتفي بالقفطان المغربي "عبر الزمن" بحضور مصممين دوليين
تحتضن العاصمة الإماراتية ، أبوظبي يوم السبت المقبل، فعاليات مهرجان القفطان المغربي « Manoir du caftan » تحت شعار « رحلة عبر زمن القفطان » .
ويسلط المهرجان، الذي يحضره حسب المنظمين، نخبة من أبرز المصممين الدوليين، وشخصيات تنتمي الى عالم الثقافة والفن، الضوء على جمالية ورونق القفطان المغربي، الذي يعكس رقي الصناعة التقليدية المغربية الأصيلة.
وسيكون الجمهور خلال المهرجان، الذي سيعرف على الخصوص مشاركة الفنانة ديانا حداد، والفنان المغربي دوزي، على موعد مع عروض مبهرة لهذا الزي المغربي، الذي يعكس جمال التراث المغربي الغني والمتنوع، والذي يتميز بزركشاته وألوانه الزاهية ،المبرهنة على عراقة هذا الباس التقليدي العريق.
كما يشكل المهرجان، الذي سيشهد حضور وجوه فنية مغربية وعربية وأجنبية، ويطمح لأن يكون جسرا بين الفن المغربي والثقافة العالمية، مناسبة لإبراز روعة ما جادت به قريحة مصممين مغاربة مبدعين، في مجال فن الطرز المغربي الأصيل، الذي يرمز إلى الغنى والثراء الثقافي للمملكة.
ومن المقرر أن يتم خلال مهرجان القفطان المغربي، الذي تشرف عليه جمعية الزهراء للفن والثقافة، تكريم شخصيات ملهمة في مجالات الابداع والفنون التقليدية والحرف اليدوية، ما يعزز دور القفطان المغربي كموروث ثقافي.
كلمات دلالية الإمارات القفطان المغربي عرض الأزياء