كاتب أمريكي: إحباط بايدن من نتنياهو حديث للاستهلاك المحلي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
رجح الكاتب الأمريكي دانيال لاريسون أن يتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنتاين نتنياهو دعوات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن ضرورة حماية المدنيين خلال هجوم وشيك على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن ما يتردد في الإعلام الأمريكي عن إحباط بايدن من نتنياهو هو مجرد "حديث للاستهلاك المحلي".
لاريسون لفت، في تحليل بموقع "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكي (Responsible Statecraft) ترجمه "الخلج الجديد"، إلى أن "إسرائيل تستعد لشن هجوم بري على رفح مع دخول حملتها العسكرية المدمرة شهرها الخامس".
وحذر من أنه "بقدر ما كانت الحرب مميتة بالنسبة للفلسطينيين حتى الآن، فإن المرحلة المقبلة يمكن أن تكون أكثر فظاعة، إذ احتشد أكثر من مليون فلسطيني (1.4 مليون) في رفح (60 كيلو متر مربع)، ولم يتبق لهم مكان يذهبون إليه".
وأضاف أنه "حتى بعض مؤيدي إسرائيل الأكثر موثوقية في الولايات المتحدة وأوروبا، وبينهم ألمانيا، يخشون أن تكون العملية العسكرية في رفح كارثية بالنسبة لشعب غزة" (2.4 مليون فلسطيني).
و"أصدرت إدارة بايدن تحذيرا شكليا مفاده أن العملية "لا ينبغي تنفيذها دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا إلى هناك.. لكن هذا التحذير، مثل التحذيرات التي سبقته، ليس له أي معنى؛ فلا يوجد سبب للاعتقاد بأنه ستكون هناك أي عواقب إذا تجاهل نتنياهو ذلك"، كما زاد لاريسون.
اقرأ أيضاً
بايدن يتحدث عن هدنة 6 أسابيع والملك عبد الله يدعو لإنهاء حرب غزة فورا
الدعم الأمريكي
لاريسون قال إنه "في كل مرحلة من مراحل الحرب، حثت الإدارة الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين، لكن القوات الإسرائيلية شنت واحدة من أكثر الحملات تدميرا في القرن الحادي والعشرين؛ مما أسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين في أربعة أشهر فقط".
وأضاف أنه "نتنياهو افترض بحق أنه قادر على تجاهل طلبات واشنطن؛ لأنه وحكومته لا يدفعان أي ثمن عندما يفعلان ذلك.. وتوجد تقارير (أمريكية) تفيد بأن بايدن أصبح أكثر إحباطا من نتنياهو، لكن هذه التسريبات يبدو أنها موجهة بالكامل للاستهلاك المحلي، ولا تشير إلى أنه سيحدث أي تغيير في السياسة".
وتظهر استطلاعات رأي في الولايات المتحدة تراجعا في التأييد الشعبي لبايدن؛ في ظل دعمه لحرب إسرائيل المدمرة على غزة، بينما يأمل في الفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخاباتت نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتابع لاريسون: "وحتى في بعض التقارير نفسها، يقول مسؤولو الإدارة إن الرئيس ومستشاريه "ما زالوا يعتقدون أن نهجه المتمثل في دعم إسرائيل بشكل لا لبس فيه هو النهج الصحيح".
"إن رفض واشنطن استخدام نفوذها، ترك الولايات المتحدة في موقف سخيف يتمثل في تمكين الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، بينما تطلب بضعف بوقف الانتهاكات"، بحسب لاريسون.
وأضاف أن "الدعم الأمريكي غير المشروط للحرب أدى إلى تمكين حملة متواصلة من التطهير العرقي. وبينما تستمر إدارة بايدن في القول إنه يجب السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم، فقد دمر الجيش الإسرائيلي البنية التحتية والمساكن بشكل كامل في معظم أنحاء غزة، بحيث لا يوجد شيء يمكن للناس العودة إليه لاحقا".
اقرأ أيضاً
100 شهيد على الأقل في قصف عنيف على رفح
السيناريو الأسوأ
وخلال الأشهر الأربعة الماضية، كما أضاف لاريسون، "كانت توجد فرص عديدة أمام الولايات المتحدة لإنهاء دعمها الشامل لهذه الحرب والمطالبة بوقف إطلاق النار، ولكن حتى الآن فشل بايدن في الاستفادة منها، وقد يكون وقف الهجوم البري على رفح هو الفرصة الأخيرة أمام الإدارة لمنع وقوع كارثة إنسانية أكبر".
ودعا واشنطن إلى "إجراء تغيير جذري في سياستها، والتوقف عن تقديم الدعم غير المشروط للحرب، واستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التي أوقفته بشكل خاطئ، ودعم تحذيراتها الفارغة بفرض عقوبات إذا لم توقف الحكومة الإسرائيلية الهجوم".
واعتبر لاريسون أنه "بعيدا عن منع الهجوم البري على رفح، يتعين على الولايات المتحدة أيضا أن تضغط على إسرائيل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار ورفع الحصار الذي خلق ظروف المجاعة في غزة. وهذه كلها أمور كان ينبغي للولايات المتحدة أن تفعلها قبل أشهر، ولكن لا يزال هناك وقت لتصحيح المسار ومنع السيناريو الأسوأ".
اقرأ أيضاً
واشنطن بوست: لـ3 أسباب بايدن يقترب من القطيعة مع نتنياهو
المصدر | دانيال لاريسون/ ريسبونسبل ستيتكرافت - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة رفح بايدن نتنياهو تطهير عرقي إسرائيل الولایات المتحدة على رفح
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يلتقي بايدن في واشنطن
وصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى واشنطن، للقاء الرئيس جو بايدن، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».