شارك الدكتور إبراهيم نجم –مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- عبر تطبيق "زوم" الإلكتروني في المؤتمر الدولي الذي عقد في الولايات المتحدة الأمريكية، حول "التقنيات الحديثة وحرب الأفكار"، ونظمه مجلس السياسة الخارجية الأمريكية برئاسة إيلان بيرمان، النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية.

مستشار المفتي: تصفية القضية الفلسطينية أكبر جريمة تاريخية في حق ضمائر أحرار العالم المفتي: الاحتفال بالاسراء والمعراج والنصف من شعبان بدعة حسنة (فيديو)

وأكد "نجم" في كلمته على ضرورة وضع حدٍّ للاعتداءات الإسرائيلية على أهالي غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي على المأساة الإنسانية والحرب في غزة سيغذي النزاعات والتطرف في العالم.

وقال مستشار مفتي الجمهورية: "لا بد من وضع نهاية لهذه الحرب المأساوية، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا جادًّا من أجل إنهاء هذه الأزمة الممتدة منذ أشهر".

وثمَّن نجم جهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي في مد يد العون لأهل غزة منذ بداية الأزمة، مؤكدًا أن مصر لم تتوانَ للحظة في تقديم المساعدات من اللحظة الأولى فضلًا عن الجهود الدبلوماسية على كافة المستويات من أجل إنهاء هذه الحرب غير المتكافئة التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء.

جهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل مواجهة الفكر المتطرف

كما استعرض مستشار المفتي في كلمته الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل مواجهة الفكر المتطرف خاصة عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأضاف أن الدار أَوْلَت عنايةً كبيرة ببناء قدرات الأئمة والمفتين في مصر وخارجها حول كيفية التعامل مع الأفكار المغلوطة والمتطرفة وتفنيدها في الفضاء الإلكتروني وغيره، مشيرًا إلى أنَّ دار الإفتاء قامت من خلال مراصدها المختلفة التي تعمل على مدار الساعة برصد ما يزيد عن 6 تيرابايت من المواد والإصدارات المرئية والمسموعة والمكتوبة التي تصدرها التنظيمات المتطرفة، وأنشأت "الذاكرة الرصدية للتطرف"، حيث قامت الدار بالرد على هذه الأفكار المتطرفة وتفنيدها وبيان زيف ادعاءاتها، وقامت بنشر ردودها عبر وسائل عدة.

وأشار إلى أن الدار أطلقت كذلك منصة إلكترونية دولية بلغات عدة وهي منصة IFatwa.org والتي تعد أول منصة وبوابة إلكترونية رقمية تشمل مواد متنوعة، إعلامية وتحليلية وبحثية وخدمية تتعلق بجوانب مختلفة للفتوى ومعالجة القضايا الفقهية في إطار المستجدات العصرية، وكذلك مواجهة الفكر المتطرف والرد على الأفكار المغلوطة.

وأضاف أن إصدار الفتاوى من أهم الخطوات للفهم الصحيح للعلاقة بين الإسلام والعالم الحديث وليس كما يفهم البعض في الغرب أنها مجرد أحكام سياسية.

التواصل مع المسلمين في كافة أنحاء العالم وبناء جسور التواصل

وأكد مستشار مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية حريصة أشد الحرص على التواصل مع المسلمين في كافة أنحاء العالم وبناء جسور التواصل، لذلك عملت على تحقيق طفرة كبيرة في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخوض غمار مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدَّد على أنه يجب على وسائل الإعلام وحكومات العالم أن تكون أكثر تدقيقًا عند تعاملها مع علماء الدين حتى يتغلب صوت الاعتدال على الأقلية المتطرفة.
وأبدى د. إبراهيم نجم ترحيب دار الإفتاء المصرية الكامل بكافة أشكال التعاون البنَّاء للقضاء على الأفكار المتطرفة ونشر قيم التسامح والسلام في العالم أجمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مستشار مفتي الجمهورية إبراهيم نجم هيئات الإفتاء الشعب الفلسطينى غزة التطرف السيسي مستشار مفتی الجمهوریة دار الإفتاء المصریة فی العالم من أجل

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الأخلاق ثمرة الجمع بين العقيدة الصحيحة والسلوك القويم

استقبلت الأستاذة الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في إطار التنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات حول تجديد الخطاب الديني وتثقيف الشباب، وذلك خلال ندوة: "الارتباط بين العقيدة والسلوك"، بحضور الأستاذ الدكتور خميس محمد خميس، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور خالد جعفر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور عماد نوح، أمين عام الجامعة.

استهل فضيلة المفتي كلمته بالترحيب بجميع الحضور، والتهنئة بقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا المولى عز وجل أن يعيد هذه الأيام المباركة بالخير والسلام على البلاد والعباد، موجّهًا الشكر للأستاذة الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور خميس محمد خميس، والأستاذ الدكتور خالد جعفر، نواب رئيس الجامعة، كما رحب بالقمص بيسنتي حليم يوسف، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة السادات، والقس مارتيروس جرجس، كاهن بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة السادات، كما رحب فضيلته بجميع عمداء الكليات والوكلاء، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وجميع الحاضرين، وكل من ساهم في تنظيم هذا اليوم ، معبِّرًا عن امتنانه وسعادته بهذه الدعوة الكريمة لإلقاء هذه الندوة.

وأشاد فضيلته باختيار الجامعة لهذا الموضوع المهم الذي يبرز العلاقة الوثيقة بين النظرية والتطبيق في الرسالات السماوية، مؤكدًا أن الله تعالى أرسل الرسل لهداية الناس وإرشادهم إلى ما يحقق الفوز في الآخرة والصلاح في الدنيا، حيث لم تقتصر الرسالات السماوية -بما فيها شريعة الإسلام- على الدعوة إلى الإيمان فحسب، بل امتدت إلى تطبيق ذلك الإيمان عمليًّا في حياة الإنسان، فجمعت بذلك بين الجانبين النظري والتطبيقي. كما أشار فضيلته إلى أن تعدد الشرائع السماوية جاء بتنوع في آليات التطبيق، لكنها اتفقت جميعها في الهدف الأسمى وهو التقرب إلى الله وتحقيق الصلاح في الأرض.

وأكد فضيلته أن جميع الأنبياء جاؤوا بالدعوة إلى عبادة الإله الواحد المستحق لصفات الكمال، وعدم اتخاذ الأنداد مع الله، مستشهدًا بما جاء في الكتب السماوية، حيث ورد في الإنجيل قول الله لسيدنا عيسى عليه السلام: "اسمع يا إسرائيل، لا يكن لك إله غيري"، وكذلك في القرآن الكريم قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].

وشدَّد فضيلة المفتي على أن الأخلاق هي ثمرة الجمع بين العقيدة الصحيحة والسلوك القويم، موضحًا أن الأخلاق تمثل الانعكاس العملي للإيمان في حياة الإنسان. كما حذّر من خطورة الفصل بين الدين والواقع، واصفًا ذلك بـالآفة التي أدت إلى انتشار الرذيلة وغياب قيمة المراقبة لله، مما جعل البعض يبحث عن وسائل غير مشروعة لإشباع رغباتها، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي والرقمي الذي يواكب هذا العصر، مُنبِّهًا أن الأزمة الأخلاقية تنتج من خلال غياب الارتباط بين العقيدة والسلوك.

كما أشار فضيلة المفتي إلى أن سرَّ شقاء العالم الآن هو في طغيان الجانب المادي على الجانب الروحي والسعي في القضاء عليه، وقال مخاطبًا الطلاب: "أنتم أمل الغد فلا بد من الاهتمام بضرورة وضع الأمور في نصابها، وذلك عن طريق مراعاة العلاقة بين العقيدة والسلوك، فإن هذا الأمر يحقق الاعتدال والتوازن ويعطي كل ذي حق حقه".

من جانبها، أعربت الأستاذة الدكتورة شادن معاوية عن سعادتها بحضور فضيلة مفتي الجمهورية، مؤكدةً أن وجود فضيلته يعد وسام شرف للجامعة، كمار رحَّبت أيضًا بجميع الحاضرين، وأكدت على أهمية العلم في نهضة المجتمعات، مستشهدة بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن العلماء ورثة الأنبياء".
وأشادت بدور الأزهر الشريف في تثقيف وتوعية الشباب، مهنئة فضيلة المفتي بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وداعية الله أن يوفق القيادة السياسية، ممثلة في فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما فيه الخير للوطن.

وفى لفتة تقدير وعرفان بجهود فضيلة المفتي في تنمية الوعي الديني والثقافي والمجتمعي لدى شباب الجامعات تقدمت الأستاذة الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات بإهداء درع الجامعة لفضيلة المفتي.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية السابق: كشف طبيب النساء على المرأة المريضة في رمضان لا يُفطر
  • مفتي الجمهورية لطلاب مدارس الإسكندرية: الدين ليس مجرد طقوس
  • مفتي الجمهورية: الأخلاق ثمرة الجمع بين العقيدة الصحيحة والسلوك القويم
  • مفتي الجمهورية: تحويل القبلة حدث عظيم يعكس حب النبي للوطن
  • مفتي الجمهورية يوضح حكم قضاء أيام رمضان في النصف الثاني من شعبان
  • مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى
  • أسباب تحويل القبلة.. مفتي الجمهورية يكشف| فيديو
  • المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
  • مفتي الجمهورية: الفتنة والشائعات تؤدي إلى الفساد وانتشار الفوضى بين الناس
  • طاجيكستان: سجن 3 رجال لضلوعهم في محاولة قتل مفتي الجمهورية