رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أم كلثوم الصوت الثاني بعد الشيخ محمد رفعت
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يصادف اليوم 13 فبراير، اليوم العالمي للإذاعة، وهو مناسبة للاحتفال بأحد أهم وسائل الإعلام التي لعبت دورًا مهمًا في تشكيل الوعي العربي، إذ تعدّ الإذاعة المصرية منارة ثقافية منذ نشأتها عام 1934، أي قبل 77 عامًا من هذا التاريخ.
وأكد الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، أهمية الإذاعة المصرية كمنارة ثقافية شكلت الوعى وأطلقت الخيال.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلاميين رامي الحلواني ويارا مجدي ببرنامج «هذا الصباح »، المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز »، أن الإذاعة هي أساس الحياة الإعلامية، وأول شئ فتح الإنسان نفسه على تواصله مع الآخر عن طريق الإذاعة قبل التليفزيون والإنترنت، إذ تمارس بجانبها مهام أخرى مثل سمع الإذاعة وقت القيادة والتواصل مع العالم الاخر دون اللجوء إلى كهرباء أو إلى وسائل التواصل من انترنت أو غير ذلك، لذا فهي محبوبة من الجماهير بسبب سهولة التواصل مع الاخر.
عمالقة الفكر والفن في الإذاعةأوضح أن أم كلثوم تعتبر الصوت الثاني بعد الشيخ محمد رفعت في افتتاح الإذاعة، وبالتالي لها بصمة كبيرة في الإذاعة المصرية، موضحا أن الإذاعة المصرية نالت على الكثير من عمالقة الفكر والفن والقراء، إذ أن المسلسلات العظيمة الهادفة شكلت وجدان الشخصية المصرية، وساعدت في خصوبة الخيال، وعلى سبيل المثال مسلسل ألف ليلة وليلة ساعد على نمو الخيال للمستمع.
المسلسلات الإذاعية شكلت الفكر والوعي والثقافةوأضاف أن المسلسلات الإذاعية شكلت الفكر والوعي والثقافة والعادات والتقاليد ومن الجوانب السياسية و الاجتماعية والثقافية وعدم الانتماء إلى ما ليس محمودا، ما دفع الإذاعة المصرية لتكون رائدا للمنطقة العربية وقارة أفريقيا في كثير من جوانب الحياة الإعلامية والسياسية والاجتماعية والثقافية لهذه الشعوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإذاعة المصرية الثقافة الإذاعة المصریة
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الودق في القرآن.. ماذا قال عنها الشيخ الشعراوي؟
ظاهرة الودق في القرآن الكريم، من الأمور التي يتساءل عنها كثير من الناس، حيث ذكرت قي القرآن في الآية 43 من سورة النور، حيث قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ، والودق هو تفريغ الماء من السحاب وسقوطه كتلة واحدة، وترصد «الوطن» في السطور التالية تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الظاهرة.
ظاهرة الودق في القرآنوقال الشيخ محمد متولى الشعراوي، رحمة الله عليه في فيديو له، حول ظاهرة الودق في القرآن، إن الله عز وجل جعل نزول المطر نعمة لتخصيب الأرض وقد يكون نزوله نقمة كما فعل سبحانه بأهل مأرب، وفسَّر قوله تعالى «أَلَمْ تَرَ» بمعنى ألم تعلم، حيث مع تقدم العلم أدركنا كيفية تكوّن المطر من خلال عمليتي التبخير والتكثيف، يتحول الماء من حالته السائلة إلى بخارٍ ليشكّل السحاب، وقد أشرنا سابقاً إلى أن مساحة الماء على سطح الأرض تعادل ثلاثة أرباع اليابسة، ما يوفر المساحة الكافية لتبخّر الماء اللازم لتكوين المطر، ونحن نقوم بعملية مشابهة في تقطير الماء؛ حيث نقوم بغلي الماء وتوجيه بخاره نحو سطح بارد ليتم تكثيفه.
وتابع الشعراوي في تفسير ظارهة الودق في القرآن والآية 43 من سورة النور، أن الله تعالى قال «يُزْجِي سَحَاباً» بمعنى أن الله يُرسل السحاب برفق وتدرج، ويشبه ذلك الشاعر حين وصف مشية الفتاة الهادئة بأنها كسير السحابة بلا عجلة، ثم «يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ» أي يجمع قطع السحاب بحيث تتراكم بعضها على بعض، وتترك بينها مسافات وفتوق، وإلا لما نزل المطر من خلالها، فلو أراد الله أن يجعل السحاب كتلة واحدة لفعل، لكنه جمعه دون توحيده، فتحدث بذلك فراغات بين القطع، مثلما يحدث عند لصق الورق بالصمغ؛ إذ تبقى هناك فراغات مهما كان الثقل الموضوع عليه.
الحكمة من نزول المطروأضاف الشعراوي حول ظاهرة الودق في القرآن أن هذه الظاهرة كانت سر قوة بناء المصريين القدماء، حيث كانت الحجارة متماسكة دون الحاجة لمادة تربطها، ما يوضح دور الهواء في التماسك، وبالمثل، لو لم يكن هناك خلل بين قطع السحاب لما نزل منه الماء، وهذه إحدى آيات الله في المطر، حيث يتكون طبيعياً، مقارنة بكوب الماء المقطر الذي يتطلب مجهوداً كبيراً في المعامل.
وتابع: يقول تعالى: «ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً»، أي يُكدّس السحاب بعضه فوق بعض، وفي آية أخرى «وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السمآء سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ»، أي متراكم، حتى ترى المطر يخرج من خلال الفجوات بين السحب.
وهذا الماء الذي ينزل على الأرض قد يكون نعمةً أو نقمةً وعذاباً، كما فعل الله بأهل مأرب، والماء والنار قوتان متضادتان يُصعب مقاومتهما، وقد خشي العرب من الماء بسبب ما رأوه من غرق عند انهيار سد مأرب، ولذلك اختاروا العيش في الصحراء بعيداً عنه، حيث نجّى الله موسى عليه السلام بالماء، وأغرق فرعون بالشيء ذاته، فكان الماء رحمةً ونقمةً في آنٍ واحد.
وفي قوله تعالى: «يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بالأبصار»، فإن الضوء الشديد للبرق يكاد يخطف الأبصار، وتتشكل النار في البرق من الماء، مصداقاً لقوله تعالى: «وَإِذَا البحار سُجِّرَتْ»، وهذه آية غيبية نرى نموذجاً منها في ظاهرة البرق.