عمرو الليثي: الإذاعة صوت الجماهير ومتربعة على قلوب مستمعيها
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تحت شعار ”الإذاعة والثقة” جاء اليوم العالمي للإذاعة لهذا العام والذي أقرته منظمة اليونسكو، والاحتفال بذكرى مرور أكثر من قرن على نشأة الإذاعة، حيث أعلنت الدول الأعضاء في اليونسكو اليوم العالمي للإذاعة في عام 2011 ثم اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 بوصفه يومًا دوليًا يحتفل به في 13فبراير من كل عام.
وقال الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي في كلمته في الإحتفال باليوم العالمي للإذاعة: "قرن من التنوير والتثقيف والترفيه وكلنا أذان صاغية، لسحر الراديو، فسواء كنت تستمع إلى موجات الـ AMأو FM أو الراديو الرقمي في سيارتك، محطات البث على الويب، أو البودكاست على هاتفك، فأنت لازلت مع الراديو، ذلك الوسيط الأكثر شعبية في العالم، الذي تغلب عليه عاصفة التقدم التكنولوجي، ولا يزال مصدرًا حيويًا للمعلومات والاتصال والترفيه، لأكثر من قرن من الزمان،لأكثر من قرن، لا يزال الراديو منصة جماهيرية مبدعة".
عمرو الليثي: الإذاعة مصدر الأخبار الموثوق به
وتابع الليثي:" نجتمع اليوم للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، وموجاتها بمثابة الرفيق الدائم، ومصدر الأخبار الموثوق به، وأثيرها الذي نسج خيوطه في صميم حياتنا أنه الاحتفال السنوي بجهود الإذاعة لإعلام وترفيه وتثقيف جماهيرها في جميع أنحاء العالم، مشجعة للتواصل وتدفق الأفكار، لتبادل تجاربهم وتعزيز ثقافاتهم والتعبير عن أهدافهم بلغاتهم الخاصة".
وأضاف في هذا العصر الحديث للاتصالات الفورية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواجه جميع المنصات من أقوى التكتلات الإعلامية منافسات شرسة، لكن تبقي الإذاعة صوت الجماهير،متربعة على قلوب مستمعيها، ومتطورة إلى صورتها الرقمية، لتحتفظ بمستمعيها المخلصين وجاذبة أيضًا لجمهور آخر أحدث وأصغر سنًا.
وواصل:"و لنعود بادراجنا إلى سحر الراديو إنها قوة الكلمة المنطوقة في سرد القصص، التي تعززها الموسيقى والعاطفة،متجانسة مع القدرة الرائعة للدماغ البشري والوعي على توليد الخيال ما يحده هنا فقط هو مهارات مذيعيه اللغوية، وقوى الملاحظة والعاطفة و الشغف لديهم، ليجعل من الراديو مسرح العقل.
عمرو الليثي يكشف أحد مفاتيح شعبية الراديو
وأشار الليثي أن أحد مفاتيح شعبية الراديو هو قدرته على البقاء على قيد الحياة لأكثر من 100 عام، مُضيفًا:" فلنتذكر دائمًا أن قوة الراديو لا تكمن فقط في تقنيته، ولكن في قدرته على الاتصال والإعلام والترفيه والتعليم، إنه صوت لمن لا صوت لهم ونافذة على العالم بعيدًا عن متناولنا، لذلك، في اليوم العالمي للإذاعة، دعونا نستمع، ليس فقط إلى محطاتنا المفضلة، ولكن لنصغي إلى القدرات والطاقات الكامنة لهذه المنصة الواعدة، دعونا نحتفل بتاريخها الغني، ونحتضن حاضرها النابض بالحياة، ونعمل معا لتشكيل مستقبلها المثير، متمنيًا لكم طيب الاستماع والاستمتاع ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامي منظمة اليونسكو الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للاذاعة اتحاد اذاعات وتليفزيونات اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي التقدم التكنولوجي البودكاست عمرو الليثى عمرو اللیثی
إقرأ أيضاً:
عمر أنس.. مصور الغلابة وراصد طموحاتهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق محمد الصدفى
لم يكن الزميل الفنان عمر أنس مجرد مصور صحفي عادي بل كان مقاتلًا ينتمي لمصر المحروسة.. ينتمي لناسها وبسطائها من سكان العشوائيات وباعة الأرصفة وأطفال الشوارع. ظل أنس على مدى عمره المهني يفاجئنا دومًا بلقطاته الصحفية غير الاعتيادية الملتقطة بعفوية دون إدراك أشخاص محتواها أنهم تحت عدسة كاميرته الجاهزة دومًا لالتقاط ما هو معبر ومثير. وكم فاجأنا بلقطات فذة من ردهات البرلمان وأحياء الفقراء مجسدا المقولة الأكاديمية «صورة عمر بألف كلمة».
عمل أنس بأماكن عدة كانت جميعها اختيارًا عمديًا منه لتحقيق مبدأه في أن تكون لقطاته خارج مقص الرقيب أو المنع.. فاختار، بالإضافة لمجلة «الإذاعة والتليفزيون»، جريدة «الأهالي» الناطقة بلسان حزب التجمع المنتمية لناس مصر وفقرائها.. ولعل اللقطة التي اقتنصها عمر لأسرتين تعيشان بمنزلين متقابلين فى شارع ضيق يستطيع أفرادها أن يصافحوا بعضهم البعض والتي فازت بجائزة مسابقة تصوير عالمية.. لعلها تعبر عن انتماءات عمر لناسنا البسطاء.. مهام صحفية عديدة جمعتني بالزميل العزيز عمر.. أذكر منها تلك المهمة المضنية التي أمضينا فيها ليلتين بحثًا عن عائلة الجندي البطل أيمن محمد حسن الذي أطلق النار على عدد من الجنود الصهاينة بعد تكرار استفزازاتهم.. لم يكن لدينا في تلك المهمة، بحسب خبر جهاز التيكرز آنذاك، سوى أنه من سكان الشرقية.. ومن بيت لبيت وقرية وأخرى إلى أن التقينا أسرته بأحد منازل حواري مدينة الزقازيق.. وكان علينا التخفى ومراوغة عناصر أمن الدولة المحيطين بالمنزل.
ودفاعًا عن صناعاتتا الوطنية، التي كانت جريدة «الأهالي» تضعها على رأس أولوياتها في النشر، كانت مهمتنا لشركة فوسفات أبو طرطور بالبحر الأحمر والتي عايشنا فيها متاعب ونضال عمال الشركة الذين يعملون في ظروف خطرة بين تفجيرات الديناميت وانهيار حواف الأنفاق.. فيما كانت توجهات الدولة وقتها قد قررت تصفية الشركة وتشريد العمال.. وفي مهمة صحفية أخرى تبدت جرأة الزميل عمر إبان اقتحامنا مدينة أولاد صقر معقل المرشح الخصم للأستاذ لطفي واكد نائب رئيس حزب التجمع ورئيس مجلس إدارة «الأهالي» في انتخابات التسعينيات والالتقاء بناسها وناخبيها.. وقد عاتبنا الأستاذ لطفى - رحمة الله عليه - وقتها على هذه المغامرة خشية علينا، فيما نجانا منها ذكاء عمر أنس الذي أبرز كارنيه مجلة «الإذاعة والتليفزيون» بعد أن توجس فينا أهالي المرشح الخصم.. وفي تحقيق صحفي عن أثر رفع أسعار السجائر قروش معدودة مطلع التسعينيات على دخل المواطن، قدمنا أنفسنا والزميل عمر لرئيس الشركة بهوية «مندوبي إعلانات».. يومها، أقنعه عمر بالتقاط صورة له وهو يدخن سيجارة سوبر رغم أن الرجل لم يكن مدخنًا.. ليستخدمها سكرتير التحرير الفني بعبقرية في رسم الموضوع تحت عنوان «مزاج المصريين في خطر»!.
لقد ظلت كاميرا عمر أنس على مدى عمره المهني راصدة لأحوال الناس ومعبرة عن طموحاتهم حتى النفس الأخير.. كما لم تكن «بوستاته» الأخيرة سوى صرخة في هذا الاتجاه.. بح صوته فيها لنيل مكافأة نهاية خدمته فى مجلة «الإذاعة والتليفزيون»، وأظنه لم يتحصل عليها.. كما ندد بسوء الخدمات العلاجية بالمستشفيات وغلاء أسعار العلاج.. لقد بقي عمر حتى الرمق الأخير مناضلًا بكاميرته وكلماته عن مواقفه وانحيازاته.. وأراد الله أن تكون مشيئته فى أن يترجل هذا الفارس النبيل وأن يستريح عند مليك رب غفور رحيم.
عدسة عمر أنسعدسة عمر أنسعدسة عمر أنس