روبي تطرح أغنية “لو يرجع” في يوم الحب
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: كشفت روبي بوستر أغنيتها الجديدة “لو يرجع” عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمهيداً لطرحها تزامناً مع الاحتفال بيوم الحب، وتجاهلت الفنانة المصرية كل الأنباء عن إلغاء حفلها الذي كان مقرراً في بيروت يوم 17 فبراير الجاري.
وستطلق روبي أغنية “لو يرجع” خلال الساعات المقبلة، والأغنية من كلمات عليم، وألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع ومكس وماستر هشام البنا.
وتراجعت روبي عن الظهور الفني في الفترة الأخيرة، منذ اشتعال أزمة أغنيتها الأخيرة 3 ساعات متواصلة، خاصة مع تقديم عدة طلبات إحاطة في البرلمان المصري للتحقيق معها بتهمة خدش الحياء، وتردد وقتها أن نقابة المهن الموسيقية ستعقد اجتماعاً طارئاً لإحالة روبي إلى التحقيق تمهيداً لشطبها، ولكن نقيب الموسيقيين مصطفى كامل أصدر بياناً مطولاً كشف فيه قصة الأزمة كاملة، وتوقف عند مفارقة اشتعال الجدل حول الأغنية بعد نصف ساعة فقط من طرحها على موقع اليوتيوب، وقال: “السلام عليكم وكل عام ومصرنا الحبيبة وعالمنا العربي بخير بمناسبة العام الجديد 2024 أبعث إلى سيادتكم ببعض ما يجول بخاطري منذ الأمس”.
وتابع مصطفى كامل: “كل الأخبار التي يتم تداولها باسم نقابة المهن الموسيقية عن الفنانة روبي وعن هذا العمل الفني عارية تماماً عن الصحة، رغم تحفظات بعض أعضاء مجلس الإدارة على بعض التصرفات السابقة للفنانة”.
وواصل مصطفى كامل: “منذ دخولي للنقابة أسست وضعاً راسخاً وثابتاً وهو القرار الجماعي المدروس، وقد تغيرت أوضاع النقابة كلياً وجزئياً وكافة الأمور يتم عرضها على مجلس الإدارة بالكامل ثم تتم دراسة القرار الذي ننوي اتخاذه، وعندما تجد النقابة ضرورة التدخل وتفعيل دورها للحفاظ على الذوق العام والقيم المجتمعية يكون التدخل مدروساً والذي تسبب في هذا اللغط بخصوص هذا العمل الفني هو كثرة اتصال الزملاء الصحفيين وإرسال رسائل مفادها أن هناك أغنية تم طرحها للفنانة روبي تحمل عبارات (أشوقك وأدوقك ووووو)”.
وأضاف كان ردي على زميل واحد فقط من الصحفيين “أشوف إيه الموضوع وسوف أرسله للمجلس لبحثه واتخاذ اللازم، لكني فوجئت بنزول هذا الرد وكأنه خبر، وهو ما أثار استيائي بشدة”.
وأكد مما أثار انتباهي بعد دخولي أنا والزملاء أعضاء المجلس على اللينك الخاص بالأغنية أننا وجدنا أن الأغنية قد تم طرحها قبل نصف ساعه فقط من إرسال هذه الرسائل والاتصالات، وباعتباري واحداً من صناع الأغنية منذ 33 عاماً وأعلم أدوات صناعة الفرقعة الإعلامية لا أجد تفسيراً لذلك إلا أنه تخطيط جيد من البعض لإحداث بلبلة وبروباجندا زائفة، ولكن عندما يخطط البعض لهذا الهدف عن طريق إقحام اسمي وصفتي وكيان بحجم نقابة المهن الموسيقية فهذا أمر لا يليق، ولم ولن أسمح به إطلاقاً طوال فترة تواجدي على هذا المقعد.
وأشار منذ أن توليت منصب النقيب العام ومعي زملائي أعضاء مجلس الإدارة وهي تحمل على عاتقها أهدافاً واضحة ومعلنة للعامة، ومنها محاولة تنقية المناخ الفني والموسيقي والحفاظ على القيم والثوابت المجتمعية قدر المستطاع، وهو بالأساس ليس دورنا، فالمنوط الأول والأساسي والرئيسي بهذا الأمر هو جهاز الرقابة على المصنفات ومباحث المصنفات الفنية والجهات المختصة بالتصاريح للمصنف الفني، والتي أطالب الجميع بضرورة عودتها وفي أسرع وقت وإلا فنحن في خطر قاس ومؤلم وعواقبه وخيمة.
وتابع مصطفى كامل قائلا: “وتدخلي أحياناً كثيرة وتدخل المجلس بأكمله هو تدخلاً نابع فقط من الإحساس بالحب والعشق لبلدنا الحبيب وبهدف حماية أبناء المجتمع من الشوائب التي تؤثر على عقله وفكره، حتى لا يشب ويشيب على الإسفاف والانحطاط الوجداني”.
وشن الناقد طارق الشناوي هجوماً ضارياً على نقابة المهن الموسيقية بسبب موقفها من أغنية الفنانة روبي الجديدة “3 ساعات”، وكتب عبر حسابه بموقع الفيس بوك: “بعد الجدل الذي أثارته أغنية روبي (3 ساعات) تأليف وتلحين عزيز الشافعي، استمعت إليها مثنى وثلاث ورباع، وتعجبت من البيان الهزيل الذي أصدرته نقابة الموسيقيين، لمجرد أنها تريد أن تثبت أنها أكثر تشدداً من المجتمع، الذي بات قطاع منه يصادر كل ما هو مبهج في الحياة ويعتبره عنواناً للإسفاف”.
وتابع الشناوي: “الخروج عن النموذج الذي فرضه هذا القطاع العالي الصوت، هو فقط طريق النجاة من سطوة هذا التوجه الذي اخترق حتى النقابات الفنية، لا تستسلموا لهذا الصوت الفشنك، النقابة تعترض على الكلمات، ولا توجد كلمة خارجة، ولكنهم يتسابقون في المنع ومصادرة أي إحساس بالفرحة”.
واختتم: “من هو مطلوب منه الحماية هم من يوجهون طعناتهم القاتلة للفن”.
يُذكر أن الأغنية من كلمات وألحان عزيز الشافعي، ولا يمكن طرحها بدون الحصول على موافقة مسبقة من الرقابة على المصنفات الفنية، وتقول كلمات الأغنية: “ما تيجي حبة نستخبى من البشر من السواد إللي انتشر من العزول إللي مزاولنا وياما في أمورنا اتحشر، ما تيجي حبة نستريح من العناء نطفي نار الاشتياق، عندما يأتي المساء يوحشني نورك يا قمر، تعالى نفصل فاصلة 3 ساعات متواصلة أول ساعة هرسيك تاني ساعة هسرح بيك تالت ساعة هوديك وهلف العالم بيك، وعلى عيني يا ولا بس مكسوفة، على عيني يا ولا، عليك ملهوفة، ما تيجي سنة واجي سنة نصطفي المشاكل تختفي، كل ليلة في شمعدان العمر شمعة بتنطفي، يلا بينا نخلع من الهموم الضيقة محبوسين ليه في شرنقة، ماله جو إسكندرية، ماله بحر الغردقة، تعالى نفصل فاصلة، 3 ساعات متواصلة أول ساعة هروقك تاني ساعة هشوقك تالت ساعة هدوقك إزاي قلبي بيعشقك”.
View this post on InstagramA post shared by Ruby (@therubyegy)
main 2024-02-13 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: نقابة المهن الموسیقیة مصطفى کامل فقط من
إقرأ أيضاً:
تأملات في أبرز محطات معركة “طوفان الأقصى”.. من ساعة الصفر حتى إعلان الانتصار
يمانيون../
كان ذلك في صباح الـ 7 من أكتوبر 2023م، اليوم الأصعب والأطول على كيان الاحتلال الإسرائيلي، بدايته كانت من قطاع غزة، حيث أعلن رئيس أركان كتائب القسام؛ المجاهد “محمد الضيف” عن بدء معركة “طوفان الأقصى” البطولية، وقتها دق الفلسطينيون جدران الخزان السميك الذي حوصروا فيه أكثر من 17 عامًا.
اقتحم مجاهدو المقاومة القطع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات في غلاف غزة، تزامنًا مع رشقاتٍ صاروخية وتحليق أسطوري بالطائرات الشراعية، نحو مناطق مختلفة من الأرض الفلسطينية المغتصبة، عندها انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط القطاع، وكان جنوده ومواقعهم العسكرية صيدًا سهلًا للمجاهدين الذين قتلوا واسروا المئات منهم، في مشهدٍ حفر عميقًا في الذاكرة الجمعية للإسرائيليين وللعالم أجمع.
بعد أربعٍ وعشرين ساعة من الاغماء الصهيوني لهول الصدمة والفاجعة، أعلنت حكومة المجرم “نتنياهو” حالة الحرب على حركة حماس وقطاع غزة، وأطلقت عملية أسمتها “السيوف الحديدية” وكان الرد الإسرائيلي الأولي شن هجمات جوية وضربات مدفعية على مختلف مناطق القطاع.
وعلى الرغم من أن تلك الهجمات خلفت مئات الشهداء وآلاف المصابين، ولم تميز بين مقاتلين أو مدنيين، نساءً كانوا أو أطفالًا أو شيوخًا، وفرضت “إسرائيل” حصارًا على قطاع غزة، وقطعت الكهرباء والمياه والوقود وأعلنت إغلاق المعابر، وفي الـ 8 من أكتوبر، بدأ جيش الكيان هجومًا بريًا بغطاءٍ جوي ومدفعي كثيف، غير أنهُ ومع نهاية شهر نوفمبر 2023م، نجحت الوساطات في تحقيق هدنة فصيرة تبادل فيها الطرفان الأسرى، قبل أن تنتهي أيامها الهادئة، ويعود القتال مرةً أخرى، لتبدأ المعارك البرية في محافظتي غزة وشمالها.
هذه المعارك التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، مارس فيها جيش الاحتلال القتل وليس القتال، ولم يتمكن خلالها من الدخول إلى كثيرٍ من المناطق كمخيم “جباليا” وأحياء من مدينة غزة، عقب ذلك بدأ جيش الاحتلال هجومًا في المحافظات الوسطى من القطاع وشهدت “البريج والمغازي” معارك ضارية وقصفاً رفع حصيلة الشهداء والمصابين من المدنيين، وفي هذه المرحلة وبعد مرور أشهر على الحرب لم تتمكن حكومة الاحتلال من استعادة أي أسيرٍ بالقوة، وفقًا لما كان يريده ويصرح به القادة الإسرائيليون السياسيون منهم والعسكريون.
ومع اشتداد الحصار وبدء تخييم شبح المجاعة على مناطق في قطاع غزة بدأت المساعدات الانسانية الدولية تلقى من الجو إلى القطاع، ومع ذلك ارتكب الاحتلال مجازر بحق الفلسطينيين الجياع المحاصرين “كمجزرة الطحين” وغيرها، وفي إبريل 2024م، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى “الشفاء” بعد اسبوعين من حصاره، واسفرت تلك العملية وقتها عن مئات الشهداء وعن دمارٍ واسع.
هذا النهج في استهداف مستشفيات غزة وحصارها وقطع الامدادات عنها لم يتغير منذ بدء العدوان وحتى توقفها، ففي الـ 6 من مايو 2024م، هاجم جيش الاحتلال مدينة “رفح” التي تحولت إلى ملجأ للنازحين، وكان فيها أكثر من مليون مدني فلسطيني، وسيطرت قواته على “معبر رفح” البوابة الوحيدة للقطاع، نحو العالم الخارجي في يوليو 2024م.
أعلن وزير حرب الكيان آنذاك الصهيوني “غالانت”، عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة والاخيرة من الحرب، ووصفت تلك المرحلة بأنها انتقال من القصف الكثيف إلى عمليات عسكرية دقيقة ومحددة وكان جيش الاحتلال يبسط سيطرته وقتها على محور “نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وعلى محور “فلاديلفيا”، وهو الشريط الحدودي لغزة مع مصر والبالغ طوله نحو 14 كيلومترًا.
لم تتوقف عمليات المقاومة البطولية سواءً بالتصدي لمحاولات التوغل أو بالكمائن، واستهداف المغتصبات الصهيونية في غلاف غزة، وأبعد منها نفذ الاحتلال أكثر من مرة وفي أكثر من منطقة توغلًا ثم ينسحب ثم يعود لينفذ توغلًا آخر، مقسمًا القطاع إلى مناطق لا يخرج من أكثرها إلا وقد تحولت إلى خراب لا يصلح للعيش البشري.
وفي مسار المفاوضات بين الجانبين كان متعثرًا خلال هذه المراحل في حين كان عداد الشهداء يتسارع ويرتفع كل ساعة، وخلال العدوان نفذ الكيان الإسرائيلي اغتيالات لقادة من حركة حماس: “صالح العاروري واسماعيل هنية”، واستشهد رئيس الحركة “يحيى السنوار” وهو يقاتل حتى الرمق الاخير في رفح.
حربٌ هي الأطول التي خاضتها فصائل الجهاد والمقاومة ضد كيان الاحتلال، والأطول أيضًا التي خاضها الكيان في تاريخه، اثخنته المقاومة في ضباط جيشه وجنوده وآلياته قتلًا واصابةً وأسرًا وتدميرًا، بالتزامن مع استهداف الاحتلال للحياة ودمر في قطاع غزة البشر والشجر والحجر.
وفي سياق طي صفحة الحرب الإسرائيلية الأكثر دموية على قطاع غزة، لتفتح صفحات حساب التقييم والمقارنات، إذ واجهت “إسرائيل” وجيشها وحلفائها في هذه الحرب فصائل مقاومة محاصرة وحاضنة شعبية من المدنيين لا جيوشًا نظامية، كالتي واجهتها مرارًا على مدار العقود الماضية.
في هذه الجولة خسر الكيان المؤقت في هذه الحرب نحو “900” مقاتل، وفق أرقامه الرسمية، التي تلقى تشكيكًا واسعًا منذ بدء الحرب، وبينما تحدثت نفس الاحصائية لوزارة الحرب الإسرائيلية عن “5643” مصابًا، قالت إذاعة جيش الكيان في الثاني من يناير الجاري، أن “28” جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وأوردت مصادر عبرية أن 60% من جنودها ممن استقبلتهم مراكز التأهيل يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة.
ورأت تقديرات في جيش الاحتلال أن حوالي 15% من المقاتلين النظاميين الذين غادروا غزة وعولجوا عقليًا لم يتمكنوا من العودة إلى القتال، وتؤكد تقارير عبرية أن “الجيش الإسرائيلي” استقدم الآلاف من المرتزقة ومزدوجي الجنسية للقتال، ولم تدرجهم احصاءات وزارة الحرب الصهيونية ضمن الخسائر، فضلًا عما تتكتم عنه وتكشفه بالمقابل تقديرات عديدة رفعت أرقام الضحايا الحقيقية إلى الآلاف بأضعاف ما نشر رسميًا.
وأياً كانت النتائج إلا أن غزة انتصرت لمظلوميتها، لهويتها، لشرفها، انتزعت نصرها من عدو أوغل فيها بدعمٍ عسكري وسياسي غير محدودٍ من قبل أقوى دول العالم، في مقابل تخلٍ رسمي عربي وإسلامي وعالمي شبه مطلق عن حق البقعة الجغرافية الضيقة المسماة قطاع غزة، في الحياة الحرة الكريمة بعد صيرت الأسلحة الفتاكة أرضها وفضائها وبحرها جحيمًا يحترق فيه مئات الآلاف من البشر دون ما رحمة.
انتصرت غزة لشهدائها الأبطال الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى”، فما كان على فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية إلا أن تلحق هزيمة ساحقة ماحقة بتحالفٍ دولي يمتد من “تل أبيب إلى واشنطن” مرورًا بعواصم أوروبا، ليس ليقال إنها انتصرت، فحسب؛ بل يكفيها الخروج من رماد هذه الحرب شبه العالمية ورجالها يمتشقون بنادقهم ويواصلون القتال رافضين رفع الرايات البيض، ليقال أيضًا لأصحاب خطط القضاء عليها قد هزموا.
إذ جاء وقف إطلاق النار بين غزة وعالم الاستكبار، ليحاجج القائلون بخروج الفلسطينيين منتصرين من الحرب الأطول والأقدس في تاريخ الصراع العربي مع “إسرائيل”، ومن دون أن يغفلوا عن التنويه بالجروح عميقه الأثر التي خلفها هجوم السابع من أكتوبر في جبين نرجسية التفوق الإسرائيلي.
ليخلصوا إلى القول بحاجه الشعب الفلسطيني إلى تقييم التجربة التي تكبد فيها خسارة بشرية هي الأفظع منذ النكبة، ورغم ذلك كله يظل الثابت الأهم في الحرب التي دامت 471 يومًا؛ هو أن فلسطينيي قطاع غزة قدموا للعالم أمثلةً تاريخيةً مذهلةً في الإيمان والصمود على أرض وطنهم حتى بعدما حولها القصف الوحشي الصهيوني إلى خرابٍ عميم.
انتصرت غزة وسنعود أهلها إلى الشمال إلى الشجاعية وحي الزيتون وغزة، وغدًا بإذن الله سيعود المهجرون في الخارج إلى كل شبرٍ من أرض فلسطين، بعد أن قدمت غزة ومعها قادتها ومقاومتها دروس في شجاعةٍ لا تضاهي شجاعة فرسان الأساطير، وهذا المنهج قد لا يكون للعالم خيار ازاءه سوى الاقتناع، بأن هؤلاء قوم أصعب مراسًا من أن يقبلوا مصيرًا كمصير الهنود الحمر في أمريكا، وهم لن يتراجعوا عن حقهم المشروع في وطنٍ حر مستقل مهما تكالب عليهم الأعداء واستبدت بهم الخطوب.
عبد القوي السباعي| المسيرة