المنتدى الثقافي الخليجي الثالث يحتفى بالرواية الخليجية والشعر
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أقامت "رابطة الأدباء الكويتيين" فعاليات النسخة الثالثة من المنتدى الثقافي الخليجي، والتي احتفت فيها بـ "رجل الثقافة والسلام" الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، كما تخللتهما العديد من الأنشطة الأدبية احتفاء بالرواية الخليجية، وما حققته خلال السنوات الماضية من قفزات مهمة على المستويات العربية والعالمية، بفضل بروز أسماء متميزة ذات أثر فعّال ومهم على الساحة الروائية، والفعاليات أقيمت تحت مظلة الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان القرين الثقافي الـ29.
وشهد اليوم الأول من المنتدى، حضورًا حاشدًا من الأدباء والشعراء والمثقفين، تقدمهم وكيل وزارة الإعلام ناصر المحيسن، والأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين المهندس حميدي المطيري، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة الرابطة، وسفير سلطنة عُمان صالح بن عامر الخروصي، وممثل «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عبد الرحمن البابطين، وباقة من الوفود الخليجية المشاركة.
وفي البداية، رحبت عريفة حفل الافتتاح الكاتبة لوجين النشوان بالضيوف، قائلة: "(خليجنا واحد وشعبنا واحد). أغنية اعتدنا ترديدها ونحن صغاراً، حتى رسخت في قلوبنا وأذهاننا، وكما تشترك أقطارنا بالتاريخ والحضارة واللغة، نجتمع اليوم في رابطة الأدباء الكويتيين لنتشارك الأدب والثقافة والشعر والكلمة، لنؤكد أن خليجنا دوماً وأبداً واحد".
وحدة ثقافيةبدوره، ألقى أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين المهندس حميدي المطيري كلمته لمناسبة حفل الافتتاح، قال فيها: "نفتتح المنتدى الثقافي الخليجي الثالث بالترحيب بضيوف الكويت الأشقاء، رؤساء وأعضاء جمعيات الكتاب في دول مجلس التعاون، في بلدهم الثاني وبين أهلهم". وأثنى المطيري على فكرة المنتدى الثقافي الخليجي، التي بدأت نسختها الأولى في سلطنة عمان سنة 2022، ثم في المملكة العربية السعودية 2023.
وأكد أن هذه الفكرة تجسد رؤية دول مجلس التعاون الخليجي، وتمثل تطلعات قياداتنا السياسية، وتوجهات مشاعر شعوبنا اتجاه بعضنا البعض، من محبة وألفة ووحدة ثقافية متجانسة تستمد عمقها من إرثنا التاريخي والجغرافي وأصالة اللغة العربية التي نقتبس آدابنا من نورها.
وأوضح المطيري أن رابطة الأدباء الكويتيين ترى أن الرواية الخليجية اليوم تتقدم بثبات في زمنها الذهبي، "إذ ارتقت مطلاً عالياً في سيرها إلى العالمية ".
وفي غضون ذلك، ألقت النشوان بيتين من أشعار المحتفى به عبد العزيز البابطين:
خلد سجلك فالبقاء قليلُ
إن الزمان بعمره لطويلُ
واسكب عطاءك للجميع فإنه
يبقى العطاء و غيره يزول
فيلم قصير
بعدها، عُرض فيلم قصير عن شخصية المهرجان الشعري، والذي استعرض سيرة ومسيرة «رجل الثقافة والسلام» عبدالعزيز البابطين، مضيئاً على إنجازاته الأدبية والإنسانية، مستنداً إلى شهادات تاريخية من رفاق دربه، وهم: د. سليمان الشطي، سالم عباس خدادة، الدكتور خليفة الوقيان والشاعر سالم الرميضي.
وألقى رئيس أسرة الكتّاب والأدباء في مملكة البحرين د. راشد النجم كلمة الضيوف، حيث قال: "إنها من اللحظات الجميلة أن نقف أمام هذه القامات الأدبية الكبيرة، وأن أتحدث بلسان الضيوف، وهذا شرف أتمنى أن أكون استحققت".
فيما جاءت الجلسة الأولى التي أدارتها الكاتبة جميلة سيد علي، بعنوان "الرواية الخليجية في عقدين" بمشاركة كل من الروائية تسنيم الحبيب من الكويت، والدكتور راشد النجم من البحرين، والدكتور محمد بن عبدالله بودي من السعودية، والدكتور فيصل القحطاني من الكويت. فيما اتسمت الجلسة الثانية من المنتدى بالمزاج الشعري، تحت عنوان "مهرجان عبدالعزيز البابطين الشعري"، تلك التي أدارها الإعلامي علي الحبشان، وتضمنت قصائد شعرية ألقاها الشعراء: الدكتور حسين عبدالله السماهيجي من البحرين، وأحمد بن محمد العمار من السعودية، وسالم الرميضي من الكويت، وعلي سيف الشعالي من الإمارات، والدكتورة هاشمية بنت جعفر الموسوية من سلطنة عمان، واتسمت تلك القصائد الملقاة بالكثير من الخيالات والرؤى بفضل ما احتوته من مفردات ومعان تدور في سياقاتها القصيدة العربية الفصيحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنشطة الدورة التاسعة والعشرين الدورة التاسعة السنوات الماضية المنتدى الثقافي النسخة الثالثة دول مجلس التعاون مهرجان القرين الثقافي مهرجان الشعر
إقرأ أيضاً:
"فاديم تريخون" يستعرض تطور الأدب الروسي وتأثيره العالمي بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت قاعة ديوان الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الشاعر الروسي فاديم تريخون، الذي يشغل منصب منسق عام اتحاد كتاب البريكس ومنسق عام لحركة الشعراء العالمية في روسيا.
أدار الحوار مع " تريخون" الدكتور محمد نصر الجبالي، أستاذ ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، والمشرف على قسمي اللغة الروسية في جامعتي الأقصر وجنوب الوادي، بالإضافة إلى كونه المستشار القانوني المصري ومدير البعثة التعليمية المصرية في روسيا الاتحادية سابقًا.
في البداية، تحدث فاديم تريخون عن تاريخ الأدب الروسي، مؤكدًا أن الكتابات الروسية، سواء الشعر الطويل المنظم أو الشعر الحر أو الكتابات النثرية التي اتخذت شكل الروايات أو القصائد الأخرى، قد بلغت أوجها في نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن العشرين.
وأوضح تريخون، أن الأدب الروسي تميز بعالميته، حيث ترك تأثيرًا كبيرًا على الأدباء والقراء في مختلف أنحاء العالم، لما حمله من عمق إنساني في تشخيصه لحالات الأفراد ودعمه للمظلومين.
كما عرض "تريخون" بعض عناوين الأشعار التي كتبها لزوجته، مثل "أحبك"، "لأجل حبك"، وشعر بعنوان "هائم خائب الأمل"، مما أضاف بعدًا شخصيًا في حديثه عن تجربته الشعرية.
من جانبه، أشار الدكتور محمد نصر الجبالي إلى سيرة بعض من أهم الأدباء الروس الذين أثروا في حركة الأدب وخلّدوا أسماءهم في ذاكرة التاريخ، مثل دوستويفسكي وتولستوي وتشيخوف وبوشكين وغيرهم من الشعراء والروائيين العظام.
ولفت الجبالي إلى أن هؤلاء الأدباء كانوا نافذة المجتمع في كثير من الأحيان، حيث عرضوا الضغوطات والتحديات التي واجهوها، مما جعل أعمالهم تلامس قضايا إنسانية عميقة.
وأوضح الجبالي أيضًا أن من أبرز جوانب الحديث عن الأدب الروسي هو كيفية تناول هذا الأدب لمصر والحضارة المصرية في فترات مختلفة. كما تناول أوجه التشابه والاختلاف التي قد تربط الأدب الروسي ببعض الآداب الأخرى، مما يساهم في إثراء النقاش حول تأثير الأدب الروسي على الثقافات المختلفة.
يُذكر أن الدكتور الجبالي له العديد من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات الأدبية العربية، ويعد باحثًا متمرسًا في الأدب الروسي والترجمة، وقد نشر 10 مؤلفات وأعمالًا مترجمة كثيرة من العربية إلى الروسية والعكس.