شملت المبادئ التي اتفق عليها كباشي ودقلو تفكيك دولة الـ 30 من يونيو والقبض على الفارين من السجون وتسليم المطلوبين لدى الجنائية للعدالة الدولية، لكن بعد اجتماعين ناجحين تغيب كباشي عن الاجتماع الثالث ولم تصل الاتفاقية للنهاية التي توقعتها الوساطة.

خاص: التغيير

تحصلت (التغيير) على تفاصيل اجتماعات البحرين التي تمت بين مساعد القائد العام للجيش الفريق شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في مدينة “المحرق” أقصى شمال مملكة البحرين بين يومي 6 و20 من يناير الماضي، والتي تغيب  الفريق الكباشي عن اجتماعها الأخير.

مبادرة مصرية

وسبقت اجتماعات المنامة لقاء بين الحكومة المصرية ووفد من قوات الدعم السريع بالقاهرة التي تقدمت بهذه المبادرة وحددت أهم معالمها المتمثلة في “حفظ جوار مصر” والتأكيد على وحدة السودان ومحاولة احتواء الأوضاع العسكرية والابقاء عليها دون تمدد.

وأكدت مصادر (التغيير) أن فشل اتفاق المنامة جاء نتيجة لغياب كباشي عن الاجتماع الاخير الذي كان مقرر له الوصول لتفاهمات حول القضايا العالقة، وأن فشلها كان هو السبب في تمدد العمليات العسكرية في الخرطوم وكردفان، فيما هدد قائد الدعم السريع في تسجيل صوتي بالوصول لمدن أخرى.

الاجتماع الأول

وانعقد الاجتماع الأول بين وفدي الجيش برئاسة كباشي ووفد الدعم السريع برئاسة عبد الرحيم دقلو، وشارك في الاجتماع رؤساء المخابرات البحرينية والمصرية والاماراتية. فيما رفض الدعم السريع حضور رئيس المخابرات السودانية أحمد إبراهيم مفضل.

وبحسب ذات المصادر ناقش الاجتماع تفاصيل وقف العدائيات، إلى جانب اتفاقيات جدة، وتم التوصل عبر نقاشات مستفيضة على مجموعة مبادئ أساسية متفق عليها من الطرفين.

فيما تم عقد اللقاء الثاني بين الطرفين يوم 20 يناير وشارك في هذا الاجتماع إلى جانب البحرين ومصر والامارات كل من الولايات المتحدة والسعودية بتمثيل على مستوى السفراء، وتم الاتفاق على المبادئ العامة بين الطرفين والتي احتوت على 21 بندا.

مبادئ متفق عليها

أكدت مصادر (التغيير) أن المبادئ المتفق عليها شملت بناء وتأسيس جيش مهني وقومي من جميع القوات (الجيش، الدعم السريع، الحركات المسلحة)، وتم التأكيد في هذا البند على ابتعاد القوات المسلحة عن تبني أي ايدولوجيا أو انتماء حزبي.

كما شملت المبادئ تفكيك نظام الـ 30 من يونيو والقبض على الفارين من السجون وتسليم المطلوبين للجنائية. واقرار مبدأ العدالة، بجانب تبني نظام الحكم الفيدرالي، ووقوف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان والاثنيات.

كذلك أقر اتفاق المنامة – وفقاً لذات المصادر – نظام الحكم المدني الديمقراطي الذي يأتي فيه الوصول للحكم عبر انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وشملت أيضا ضرورة معالجة كافة المشاكل الجذرية في البلاد منذ الاستقلال لتكون حرب الـ 15 من ابريل آخر الحروب، إلى جانب التأمين على وحدة السودان أرضا وشعبا وكفل المواطنة المتساوية لجميع السودانيين.

أيضا شمل اتفاق المنامة قضية وقف العدائيات العسكرية بين الجيش والدعم السريع، وتم مناقشة القضايا العالقة في منبر جدة والتي كانت أهم النقاط الخلافية فيها اجراء عملية سياسية عقب 10 أيام من وقف العدائيات.

نقاط خلافية

وكان مصدرا عسكريا مطلعا كشف لـ (التغيير) عن رفض وفد الجيش بجدة هذا البند، كذلك كانت قضية تجميد تحرك القوات أيضا من النقاط الخلافية، حيث تم الاقتراح من قبل خبراء دوليين على بقاء القوات على حالها في مواقعها (تجميد) فيما طالب الجيش بانسحاب الدعم السريع من الارتكازات في النقاط التي سيطر عليها.

ووفق مصدر مطلع؛ كانت الوساطة قد أحضرت خبراء قدموا نماذج دولية وحروب سابقة وكيفية وقف العدائيات فيها، وعلى الرغم من موافقة وفد الجيش على معظم ما تم التوصل إليه الا أنه عاد وأعلن رفضه لها.

وعلى غرار ما حدث في جدة، بعد اتفاق كباشي وعبد الرحيم على المبادئ الأولية التي تم الاتفاق عليها، تعلل مساعد القائد العام للجيش بارتباطات مهمة وتغيب عن الاجتماع الثالث الذي كان مقررا أن يتم التوصل فيه إلى تفاهمات نهائية حول الأمور العالقة.

وشن الاسلاميون حملة إعلامية ضد لقاء كباشي بدقلو في المنامة الأمر الذي وصفه مراقبون بالسبب الرئيس خلف فشل مباحثاته والتوصل إلى اتفاق كان يجب أن يمهد للقاء مباشر بين قائدي الجيش والدعم السريع.

نقاش محتدم

كانت قضية الجيش الواحد من أكثر النقاط التي تم تناول النقاش فيها بصورة مستفيضة، وبعد الحرب سقطت فكرة دمج القوات وتم الاتفاق على إعادة بناء وتأسيس جيش قومي مهني موحد.

وتوصل الطرفان إلى ضرورة معالجة كافة القطاع الأمني إلى جانب اصلاح وإعادة بناء كافة مؤسسات الدولة المدنية وإجراء حوار وطني “شامل” ومعالجة الكوارث الاقتصادية والانسانية التي أحدثتها الحرب.

 

الوسومإعلان جدة البحرين المنامة حرب الجيش والدعم السريع شمس الدين كباشي عبد الرحيم دقلو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إعلان جدة البحرين المنامة حرب الجيش والدعم السريع شمس الدين كباشي عبد الرحيم دقلو عبد الرحیم دقلو الدعم السریع إلى جانب

إقرأ أيضاً:

خارجية السودان تتهم قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة

سرايا - اتهمت وزارة الخارجية السودانية الجمعة قوات الدعم السريع بالتسبّب بمقتل 120 مدنيا في ولاية الجزيرة خلال يومين، قتلا أو بسبب الحصار الذي تفرضه على مدينة الهلالية في الولاية منذ أسبوعين.

وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص على الأقل حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وناشطين إضافة إلى نزوح 135 ألفا بحسب الأمم المتحدة.

صعّدت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.

وقالت الخارجية السودانية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الجمعة "ارتكبت ميليشيا الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 (مدنيا)، قتلا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة".

وتشير الحكومة السودانية في كثير من الأحيان لقوات الدعم السريع التي تحاربها منذ أكثر من عام ونصف باسم "ميليشيا الجنجويد" المتهمة بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي في منطقة دارفور قبل أكثر من 20 عاما.

بدورها، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أنه "بعد أن تم نهب وسرقة جميع ممتلكات المواطنين في الهلالية، قامت الميليشيا باحتجاز السكان في المساجد ولا تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعدما مارسته من سلب ونهب".

وتابعت أن عدد الوفيات "يرتفع بوتيرة سريعة".

وأوضحت أنّ "بعض المحتجزين فقدوا أرواحهم جراء اضطرارهم تناول حبوب قمح ملوثة بالأسمدة الكيميائية تُستخدم تقاوي ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، كما اضطر آخرون إلى شرب مياه غير صالحة من بئر قديم مغلق لم يُستخدم منذ فترة طويلة جدا".

وتابعت أنّ "هناك عددا كبيرا من المواطنين يعانون من إسهالات مائية ويُشتبه بإصابتهم بوباء الكوليرا، ولا تتوافر لهم أي رعاية طبية".

وأفاد شهود عيان أنّ قوات الدعم السريع تضرب حصارا على البلدة منذ أسبوعين وتمنع مواطنيها من المغادرة.

- عنف متواصل -

اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بأحد أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

والإثنين، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوشوا) في بيان عن "نزوح قرابة 135,400 شخصا (27,081 أسرة) من مناطق مختلفة بولاية الجزيرة إثر موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من الولاية منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر".

كما أفاد الإثنين شهود عيان عن وقوع اشتباكات بين قوات يقودها القائد المنشق عن الدعم السريع أبوعاقلة كيكل والميلشيا شبه العسكرية في بعض قرى شرق الجزيرة. وهي أول اشتباكات بين الطرفين منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر.

بالإضافة إلى ولاية الجزيرة، تصاعد العنف أيضا في ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، حيث قتل السبت 12 شخصا بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية.

يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل قرابة 20 عاما، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.

وذكرت الخارجية السودانية الجمعة أنّ "المذبحة الشنيعة" لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة تتزامن مع "حملة انتقامية وحشية مشابهة ضد القرويين العزل في شمال دارفور".

وأوضحت أنها "أحرقت أكثر من 40 قرية في الولاية (شمال دارفور) بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر".

ولا يلوح في الأفق حلّ لهذا النزاع الدامي.

وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تمّ الاتفاق خلالها على السماح بدخول المساعدات، من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك


طباعة المشاهدات: 256  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 08-11-2024 07:11 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
فك لغز الأغنية الأكثر غموضاً على الإنترنت ابنة إيلون ماسك: لم يعد لي مستقبل في أميركا أبكت المصريين .. لحقت بزوجها بعد 3 ساعات على وفاته مصر .. اعترافات صادمة لـ "سفاح الغربية" بالفيديو .. أيمن العلي "ملك جمال الأردن"... ما حقيقة سحب الجنسية الكويتية من الفنان داود حسين؟ 4 إصابات جراء حادث تصادم على طريق الـ 100 في اربد -... فضيحة تسريبات جديدة تهز مكتب نتنياهو رئيس المركزي الأمريكي: لن أستقيل لو طلب مني ترامب بعد اشتباكات أمستردام .. نقل 5 مصابين إلى المستشفى...مسؤول إسرائيلي يغادر "إسرائيل" بسبب...بعد أحداث أمستردام .. خطة إسرائيلية لتفادي العنف...مدير مستشفى شمال غزة: عاجزون عن إنقاذ الجرحى بفعل...إسرائيل تحظر سفر جنودها إلى هولندا بعد شغب ضد العرب...لبنان .. نداء برلماني عاجل لليونسكو لحماية الآثار..."المجلس الأوروبي": مستعدون للتعاون مع...إطلاق 5 صواريخ وعدة مسيرات من لبنان على الوسط...صحف: إقالة غالانت تمنح نتنياهو حرية أكبر بإدارة... القبض على حكيم في الإمارات .. ما القصة؟ نور الشريف وأحمد زكي .. مقتنيات فنانين على... فنانة شهيرة تؤكد: عادل إمام خطبني في بداية مشواره تصريحات مثيرة لجوري بكر عن علاقتها بالوسط الفني ما حقيقة سحب الجنسية الكويتية من الفنان داود حسين؟ اتحاد الكرة يحدد 7 الشهر المقبل موعدا لانعقاد الهيئة العامة ليفربول ومانشستر سيتي يواصلان المطاردة .. وديربي بين أرسنال وتشيلسي الأرقام تفضح عجز مبابي في ريال مدريد سبب غير متوقع وراء استبعاد مبابي من الديوك! وزير داخلية فرنسا: رفع باريس سان جيرمان "تيفو" لفلسطين "غير مقبول" بسبب ترامب .. فيلم "رعب" يُثير مخاوف هوليوود! مسؤولة أميركيّة سابقة تبكي بعد فوز ترامب "الأشد حرارة في التاريخ" .. 2024 يسجل رقماً قياسياً جديداً في درجات الحرارة العالمية جريمة مأساوية .. الابن قتل أمه لهذا السبب أوامر إجلاء لآلاف الأشخاص في كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات ما قصة وجبة "الشعر الأسود" الصينية الرائجة على الشبكات الاجتماعية؟ "أعمال شاقة وسحر" .. تفاصيل صادمة كشفها جزائري خطف 30 سنة أمريكية تخطئ بين غراء الأظافر وقطرات العين وتتعرّض لمشكلة خطيرة تعرف على القصة المجنونة لانشاء "ماسك" انفاق تحت الأرض لحل مشكلة المرور إلى الأبد احتفال بإطلاق آلاف العناكب العملاقة بحجم اكف

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • خارجية السودان تتهم قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة
  • النازيون السمر” .. “الدعم السريع” و”هولوكوست” التوحش في السودان
  • الدعم السريع يستعد لهجوم كبير على شمال دارفور
  • «القاهرة الإخبارية»: الدعم السريع يستهدف قرى شرق جزيرة السودان
  • السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • النازيون السمر.. الدعم السريع وهولوكوست التوحش في السودان
  • كشف تفاصيل كارثية في الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.. 1000قتيل وإحتجاز مواطنين رهائن وتهجير قسري وحصار
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم