بغداد اليوم – ذي قار  

التوافقات السياسية باتت السمة البارزة لتشكيل الحكومات الاتحادية والمحلية منها، حيث شكلت اغلب المجالس المحلية وفق هذا المبدأ، و"مرت الحكومات من تحت طاولة الإطار التنسيقي" على حد قول عضو بمجلس محافظة ذي قار لـ “بغداد اليوم"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان التظاهرات السياسية وتحريك الشارع العراقي "أمرٌ وارد" في المستقبل.

 

التوافقات والتظاهرات 

ويؤكد عضو مجلس محافظة ذي قار احمد الخفاجي، اليوم الثلاثاء (13 شباط 2024)، وجود توجه سياسي حقيقي لإعادة استقرار وبناء المحافظة والمضي بإكمال المشاريع التي بدأت منذ ثلاث سنوات، فيما "بدد التخوف من اي مشاكل سياسية كون أن الحكومات المحلية شكلت بموافقة الإطار التنسيقي والجميع مر من تحت طاولتهم". 

وقال الخفاجي في حديث صحافي، لـ “بغداد اليوم"، إن "اي خروج بتظاهرات سياسية مستقبلية امرٌ واردٌ، لكن هنا يكمن دور المحافظ وادارة الحكومة المحلية لإجراء حوار سياسي مع الكتل الاتحادية لغرض تسوية اي تظاهرات".

وأضاف "بالتالي أن المشاكل السياسية الاتحادية قد تنعكس على الكتل بالمحافظة ولكن ما نطمح اليه هو أن نمضي بعملية خدمية داخل المحافظة"، مبينا أن "اي تظاهرات مطلبية سنتعامل معها بكل جدية لإيجاد حلول، لكن الحديث مبكر عن اي تظاهرات سياسية لإسقاط المحافظين او غيرهم كون المحافظات شكلت بتوافق سياسي وان ما يدور عن ان بعض المحافظات شكلت من دون ارادة الإطار التنسيقي، غير صحيح فالجميع مر بموافقتهم وأن كانت بعض الموافقات تحت الطاولة"، حسب وصفه.

خطأ قانوني 

وفي وقت سابق، تحدث الخبير القانوني علي التميمي، عن "خطأ قانوني" ترتكبه المحافظات في تشكيل الحكومات المحلية سيعرضها للطعن. 

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم رقم 21 لسنة 2008 المادة 7 وما بعدها وضع سقوفًا زمنية حتمية غير مقترنة بالجزاء، اي لسيت تنظيمية توجب على مجلس المحافظة المنتخب عقد جلسته بعد 15 يومًا من مصادقة مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واداء اليمين القانونية، اي ان الشخص اصبح عضوًا في مجلس المحافظة". 

واضاف، أن "السقوف حددت 30 يوما وفق المادة 7 لانتخاب حكومة المحافظة وفي حالة عدم عقد الجلسة هناك شقين الاول الذهاب الى المحكمة الاتحادية من قبل الاطراف المتضررة في اشارة الى الاعضاء الذين يريدون عقد الجلسة استنادا الى المادة 93 على 3 والتي تعطي للمحكمة صلاحية الفصل في النزاعات والقوانين، اما الشق الثاني هو مجلس النواب لانه وفق قرار المحكمة الاتحادية 80 لسنة 2017 يملك الرقابة عليها وهو من قام بحلها قبل سنوات". 

وتابع ان "قانون المحافظات وفق المادة 14 كان صريح ويطبق الاستبدال رقم 49 لسنة 2007 ومن نفس القائمة لأعضاء مجلس المحافظة اي الذي يليه في القائمة"، لافتا الى انه "ان فات على بعض الاعضاء بأنه عند اداء اليمين يطبق عليه الاستبدال عند الاخلال الجسيم بالوظيفة كما ورد في المادة 20". 

ولفت التميمي الى انه "بالنسبة للمحافظين وفق المادة 26 من قانون المحافظات يباشرون مهامهم بعد صدور المرسوم الجمهوري اي بعد انتخاب المحافظ من قبل المجلس ولا يمكن ان يباشر عمله الا بعد صدوره وبخلاف ذلك يستمر النائب الاول في تسيير شؤون المحافظة وكالة ولا يحق له التعيين او التوظيف وتبقى يده مغلولة كما جاء في الفقه الدستوري".

وبين ان "هناك خطأ قانونيًا ترتكبه مجالس المحافظات في انتخابات المحافظ في نفس جلسة التصويت على رئيس المجلس ونائبه وهذا الأمر خطأ قانوني حدث في ديالى عام 2013 بانتخاب عمر الحميري آنذاك محافظا وتم الطعن ونقضه لان القانون اعطى 30 يوما للترشيح لانه قد يكون الفائز من داخل او خارج المجلس او امرأة وليس رجلا كما ان الامر يحتاج الى اجراءات تتعلق بالمسائلة وعدالة والادلة الجنائية من ناحية الشروط لذا فان المحاصصة التوافقية ضاغطة وتسبب خطا قانوني واضح".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم ذی قار

إقرأ أيضاً:

مجلس نينوى يتوعد بحملات إعفاء جديدة: قصور كبير بتوفير الخدمات

بغداد اليوم - بغداد

بعد تصويته، الثلاثاء الماضي، على اعفاء واستبدال جميع قائمي المقام في نينوى، توعد مجلس المحافظة، بحملة اعفاء جديدة تطال المسؤولين المحليين، فيما اكد مسؤول محلي أن الجميع شخص وجود تقصير كبير بتوفير الخدمات داخل المحافظة.

وقال عضو المجلس محمد هريس في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حملة إعفاء مدراء الوحدات الإدارية لن تكون الأخيرة في نينوى، وستكون هنالك حملات أخرى تشمل إقالة أغلب مدراء الدوائر الحكومية".

وأضاف اليوم الجمعة (5 تموز 2024)، أن "هذا التغيير هو لصالح المحافظة، ولا يوجد أي استهداف شخصي لحزب معين أو شخصية معينة"، مشيراً الى أن "الجميع شخص وجود تقصير كبير في خدمة المواطن من قبل مسؤولي الدوائر والوحدات الإدارية".

وبنفس السياق فقد كشف مصدر سياسي، اليوم الجمعة (5 تموز 2024)، عن حملة تغييرات جديدة سيقوم بها مجلس محافظة نينوى خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "مجلس محافظة نينوى سيقوم بحملة إعفاءات لمدراء التربية والاستثمار والبلديات والماء ومدراء الأقسام في تلك المؤسسات، فضلا عن مدير الزراعة".

وأضاف المصدر، أن "مجلس المحافظة سيقوم باختيار مدير جديد أيضا لدائرة صحة نينوى، ويعين بدلاء للذين سيتم إعفائهم من مناصبهم".

وأشار إلى أن "هنالك حراكا يجري لإقناع الأطراف التي علقت حضورها في جلسات مجلس المحافظة، لغرض عودتهم وتقسيم المناصب".

جدير بالذكر ان مجلس محافظة نينوى، صوت الثلاثاء (2 تموز 2024)، على اعفاء واستبدال جميع قائمي المقام في المحافظة.

وذكر مراسل "بغداد اليوم"، إن "مجلس محافظة نينوى صوت على إعفاء جميع قائمي المقام ومدراء النواحي في المحافظة".

وأضاف، إن "مجلس محافظة نينوى انتخب سيدو الاحمدي قائمّقام قضاء سنجار، والتصويت على رعد ناصر قائمّقام قضاء تلكيف، فضلا عن التصويت لفواز مشعان الشلال مديراً  لناحية ربيعة، والتصويت على خليل هابش قائمّقام قضاء تلعفر، وشعلان الغلب الجربا قائمّقام قضاء البعاج".

مقالات مشابهة

  • التنافس الحزبي وخيار الفوضى.. ما حقيقة الهيمنة الإيرانية والتركية على نينوى؟ - عاجل
  • المحكمة الاتحادية تقبل أول دعوى بشأن حل مجلس محافظة ديالى
  • الايزيديون في مجلس نينوى يدافعون عن الاعفاء الجماعي: ليس من صلاحيات أحد ايقافها
  • مجلس نينوى يتوعد بحملات إعفاء جديدة: قصور كبير بتوفير الخدمات
  • مجلس نينوى يتوعد بحملات إعفاء جديدة: قصور كبير بتوفير الخدمات - عاجل
  • «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم
  • رشيد وبارزاني يؤكدان على أهمية الحوار الفاعل والجاد بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان
  • استرزاق سياسي.. مجالس المحافظات تنسى الدرس وتعود لممارسات ما قبل تشرين - عاجل
  • تعرف على وزير الشؤون النيابية بمصر.. بكى على الهواء ذات مرة (شاهد)
  • مجلس نينوى يرفض اعتراض الحكومة الاتحادية على تغيير رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة